البرلمان يقر مشروع قانون إلغاء المادة (5)الخاصة بالانتخابات والاستفتاء

ل النهائية التي يعتد بها لإجراء الانتخابات النيابية في 2011م).
جاء ذلك بعد ان استعرض المجلس خلال جلسة اليوم التي عقدها المجلس برئاسة رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي تقرير اللجنة المشتركة من لجنتي الشؤون الدستورية والقانونية والحريات العامة وحقوق الإنسان بشأن دراستها لمشروع تعديل القانون رقم (26) لسنة 2010م الخاص بتعديل قانون الانتخابات العامة والاستفتاء رقم (13) لسنة 2001م وتعديلاته والمحال إليها من المجلس.
فيما اكدت مناقشات أعضاء مجلس النواب على ما جاء في المذكرة الإيضاحية المقدمة من الحكومة بأن مشروع تعديل القانون يأتي تنفيذاٍ لمبادرة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التي أعلنها في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى في الثاني من شهر فبراير المنصرم , والمتعلقة بإجراء عملية مراجعة وتعديل لجداول الناخبين قبل إجراء الانتخابات النيابية المقررة هذا العام.
وقد مثلت مبادرة فخامة الرئيس هذه تأكيداٍ منه بأن حق الانتخابات هو حق دستوري كفله الدستور والقانون للمواطنين وإن حرمان الناس من هذا الحق لا يتفق وتوجهات القيادة السياسية الرامية إلى توسيع قاعدة المشاركة الشعبية وإتاحة المجال لأكبر قدر من المواطنين الذين توافرت فيهم الشروط القانونية لتسجيل أنفسهم في جداول الناخبين من ممارسة حقهم الدستوري في الانتخاب والترشح.
وفي الجلسة استمع مجلس النواب إلى تقرير اللجنة الخاصة المكلفة بالنزول الميداني إلى محافظتي حجة والمحويت لتقصي الحقائق حول تجدد انتشار ذبابة الدودة الحلزونية حيث ارجأ المجلس مناقشته للتقرير إلى جلسة أخرى.
وتضمن التقرير نبذة عن ذبابة الدودة الحلزونية وصورة عن الإجراءات المتخذة من قبل اللجنة عند تنفيذ هذه المهمة والملاحظات والاستنتاجات والتوصيات التي توصلت إليها.
وبينت اللجنة أن ذبابة الدودة الحلزونية تعد نوعاٍ من الحشرات التي تضع بيضها على جروح الحيوانات وبعد فترة تفقس البيض وتؤدى إلى وجود ديدان تتغذى على الجروح نفسها مما يودى إلى التلف وتوسع الجروح الأمر الذي ينتج عن ذلك نفوق الحيوانات.
وتعتبر ذبابة الدودة الحلزونية من أخطر الآفات المدمرة والتي تهدد الثروة الحيوانية فهي تصيب الثديان في (الأبقار -الجمال-الماعز-الخراف-القطط والكلاب) كما تصيب الإنسان وفي بعض الحالات تصيب البرمائيات.
وأشارت اللجنة في تقريرها الى أن أنثى الذبابة الدودة الحلزونية تتميز بحاسة شم قوية تجاه دماء وجروح الحيوانات ومخلفاتها وقدرة عالية للإنجذاب نحو الحيوان وتحديد مكانه عن بعد لتضع البيض على شكل كتل مسطحة في الأماكن التالية من جسم الحيوان (حواف الجروح-الأغشية المخاطية الموجودة في فتحات الجسم-مؤخرة الحيوان حيث يكون المكان رطب وملوث-مكان السره عند الحيوانات حديثة الولادة-منطقة الشرج والمهبل خاصة إذا كان بها جروح) .
ولفتت اللجنة الى انه وبعد الولادة وخلال (24) ساعة يفقس البيض ويتحول إلى يرقات تبدأ تتغذى على أنسجة الحيوان فيزداد حجم وعمق الجرح وينتج عن ذلك رائحة تجذب المزيد من إناث الذباب التي تضع المزيد من البيض حتى تصل إلى (3000) يرقة في مكان الجرح الواحد ويؤدى إلى موت الحيوان إذا أهمل ولم يتم علاجه.
وأبرزت اللجنة في تقريرها بداية ظهور ذبابة الدودة الحلزونية في اليمن موضحة إن هذا الوباء ظهر في اليمن لأول مرة عام 2007م نتيجة دخول المواشي المهربة من القرن الأفريقي في ظل عدم وجود أي دور من قبل الجهة المختصة بالثروة الحيوانية في بلادنا وقد تمركز هذا الوباء في أربع محافظات فقط هي (صعده-حجة-الحديدة-المحويت) .
وبحسب التقرير بدأ الوباء بالظهور في محافظة صعدة أولاٍ بمديرية حيدان قبل ان ينتقل إلى المحافظات الثلاث الأخرى (حجة-المحويت-الحديدة) في نفس العام حيث بدء بالظهور في محافظة حجة في مديرية مستباء ثم شمل المديريات التهامية بالمحافظة وتوسعت رقعة إنتشار الوباء وإنتقاله من محافظة حجة إلى محافظة الحديدة ثم إلى محافظة المحويت.
وأكدت اللجنة أن وباء ذبابة الدودة الحلزونية من الأوبئة السريعة الانتشار والعابرة للحدود وذلك نظراٍ لقدرة وكفاءة الذبابة على الطيران حيث يمكنها أن تقطع في اليوم الواحد مسافة تتراوح بين (10-15) كيلو متر بالإضافة إلى سرعة انتقال وانتشار هذا الوباء عن طريق الكلاب والقطط والحيوانات البرية المصابة والتي تنتقل بحرية بين الحدود والمناطق والمراعي وبين القرى والمديريات والمحافظات خاصة في غياب وعدم تطبيق أي نظام حجر بيطري وصحي عليها وعدم وجود نقاط مراقبة وتفتيش على حركة الحيوانات بين المديريات والمحافظات.
وكان مجلس النواب قد أستهل جلسته باستعراض محضر جلسته السابقة ووافق عليه بحيث سيواصل أعماله غداٍ الأربعاء .
 

 

قد يعجبك ايضا