حسين محمد بازياد –
ليس في خسارة بطلنا الأولمبي في الجودو (علي خصروف) لقاءه أمام نظيره الأوكراني في أولمبياد لندن ما ينتقص من كفاءة وموهبة هذا البطل¡ خصوصا◌ٍ وأن المنافسة كانت شديدة بينهما إلى آخر لحظة¡ لكن المعيب أن يسافر هذا البطل الأولمبي بدون مدرب محترف¡ بدعاوى وتبريرات لا تقنع عاقلا¡ رغم أنه اللاعب اليمني الوحيد الذي تأهل عن طريق المنافسات وبجدارة في حين يشارك اللاعبون الثلاثة الآخرون وهم (تميم القباطي) التايكوندو .. ونبيل الحربي¡ وفاطمة سليمان ألعاب القوى بواسطة البطاقة البيضاء الأولمبية.
وعندما يتذرع المسؤولون في قيادة اللجنة الأولمبية بالظروف المالية أو الأمنية التي لا تسمح بالتعاقد مع مدرب عالمي محترف¡ فإننا نستغرب¡ كم كلفت سفرتهم إلى لندن بمجموعة (العشرة) من قيمة تذاكر وبدل سفر ونثريات وهدايا وغيرها¡ رغم أن هناك من يزعم أنهم لن يكلفوا حزينة الدولة أية مبالغ¡ لقاء سفر هذا الجيش الإداري الجرار.
وأتساءل هنا :(لو كان عدد نجوم اليمن المتأهلين إلى الأولمبياد يقترب من عدد نجوم مصر¡ فكم عدد الإداريين الذين سيرافقونهم إلى منافسات الأولمبياد) بالتأكيد سيحققون الرقم القياسي العالمي في عدد أعضاء الوفد الإداري لدولة واحدة.
إنني أدعو الأخ رئيس اللجنة الأولمبية إلى عدم السكوت عما حدث ويحدث¡ وأن يتم عقب العودة فتح كامل ملفات اللجنة الأولمبية¡ سواء◌ٍ على صعيد هذه المشاركة أو المشاركات السابقة¡ وأن لا يتم (كلفتة) الأمور كما حدث في الاجتماع الأخير بشأن التحقيق في مشاركة سابقة¡ كما أني أدعوه إلى القيام بتصحيح شامل في نشاط وأداء منظومة اللجنة الأولمبية وعملها داخليا◌ٍ وخارجيا◌ٍ.
كيف نبخل على نجم واحد بتوفير كافة متطلبات تدريبه وتجهيزه وإعداده¡ بينما ينفق الآخرون الملايين على إعداد عشرات بل مئات الأبطال الأولمبيين¿!! إنها معادلة غريبة¡ فاليمنيون أكثر من يتغنى بوطنهم وكوادره¡ لكنهم أكثر من يمارسون الفعل التدميري بهذا الوطن الجميل وبكوادره ورموزه المحبطة.
وأخيرا◌ٍ فإني أطالب زملاء الحرف بإعطاء هذا الموضوع الأهمية التي يستحقها من خلال التصدي بالنقد الهادف الملتزم وكشف كل الخروقات في إطار العمل الشبابي والرياضي والأولمبي.