الفن أرقى وأسرع وسيلة وأكثر تأثيرا◌ٍ لتوعية الناس وملامسة مشاعرهم


لقاء/مازن الصعفاني –
ساحة التغيير وفرت لي الكثير.. انتهيت من تسجيل أنشودة جديدة \ حب الوطن
الإنشاد فن يؤدي رسالة لها تأثير عميق في نفوس الجماهير.. ولقد برزت أصوات جميلة وتألقت من داخل ساحة التغيير.. ولا شك أن من تلك الأصوات العذبة.. صوت الشاب هشام المعلمي الذي اشتهر بإنشودة (دم الشهداء فينا) عقب جريمة جمعة الكرامة.. والتي كان لوقعها تأثيراٍ كبيراٍ على الناس..( فنون الثورة) تلتقي المنشد هشام المعلمي وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

> بداية من هو المنشد هشام المعلمي وكيف كانت بدايتك مع الإنشاد¿
هشام محمد عبدالجليل المعلمي من مواليد 1991م محافظة صنعاء عازب وأدرس في كلية الإعلام – سنة ثالثة إذاعة وتلفزيون.
وقد بدأت منذ الطفولة الإنشاد فكنت دائماٍ ما أنشد بعض المقطوعات التي اسمعها لكن بعد التقائي بالقائمين على منتدى اينابيع الإبداعب أعجبوا بصوتي واهتموا بي وحاولوا صقل موهبتي وتطويرها.. لكن بداياتي الحقيقية في الإنشاد منذ حوالي 6 سنوات عندما بدأت أشارك في المهرجانات التي كان ينظمها المنتدى كانوا يضيفوني مع بعض المنشدين المشاركين في تلك المهرجانات فتطورت وصقلت موهبتي وبدأت اشق طريقي في الإنشاد في ما بعد عبر استضافتي بشكل رئيسي في المهرجانات.
ساحة التغيير
> ما الذي قدمته لك ساحة التغيير لصقل موهبتك وإبداعاتك¿ وكم عدد الأعمال التي قدمتها وأنتجتها داخل الساحة¿
ساحة التغيير وفرت لي أهم أو الأساس الذي يستطيع من خلاله الفنان التألق والتطور وهذا الشيء هو الجمهور الكبير والمتذوق للفن وأيضاٍ التركيز الإعلامي كان له دور مهم في نجاح المبدعين الشباب في ساحة التغيير فتغطية المهرجانات والفعاليات الإنشادية له أثر كبير على نفوس المنشدين.
وأهم ما قمت بإنتاجه في ساحة التغيير هي أنشودة ادم الشهداء فيناب وبأنا عنواني يمانيب وهذه الأنشودتين التي أديتهما من على المنصة وعرضتا على عدة قنوات مثل قناة سهيل وأيضاٍ في قناة يمن شباب عن طريق برنامجها ثورتنا فن والأنشودتين قمت بإنتاجهما بشكل فيديو كليب.
أنشودة شهداء الثورة
> ما أبرز عمل إنشادي قدمته.. ووجدته مؤثراٍ في الناس¿
أبرز عمل قدمته هو أنشودة ادم الشهداء فيناب وكان لها تأثير كبير لأنها لامست مشاعر الناس وخاصة في ساحة التغيير الذين عاشوا أحداث مجزرة جمعة الكرامة والتي ذهب ضحيتها العشرات من الجرحى والقتلى فعندما ظهرت على شاشات التلفزة أحس الكثير من الجمهور أنها تعبر عن ما يخالجهم من مشاعر الحزن والغضب.. فقد كانت كلماتها معبرة بقوة عن تلك المجزرة.. والتي كان مطلعها:
دم الشهداء فينا
ثورة تنادينا
وإلي فداء هذا الوطن
هو إلي بانينا
قولوا.. قولوا.. أرحل
> يلاحظ أن ساحة التغيير أثرت على أعمالك من ناحية ثوريتها.. فهل ستقدم أناشيد روحانية مثلاٍ¿
صحيح أن اتجاه أعمالي كانت ثورية وهذا بسبب أجواء الثورة, لكني الآن أقوم بالعمل على أنشودة جديدة تتناول حب اليمن وسأصدرها قريباٍ إن شاء الله.
أناشيد دون إيقاع
> هل فكرت بتقديم أعمال دون إيقاع¿
بالتأكيد.. فالأعمال دون إيقاع تعمل على إبراز صوت المنشد فقط بدون أي تأثيرات صوتية أخرى وسأقدم أعمال دون إيقاع إن شاء الله في الفترة القادمة ولكن حتى الأعمال التي قدمتها دائماٍ ما يكون صوت الإيقاع أدنى من صوتي أثناء الأداء لأن المهم هو صوت المنشد وليس الإيقاع.
رسالتي
> كثير من الفنانين يسعون لتقديم رسالة لجمهورهم.. ما هي الرسالة التي من خلال فنك تريد إيصالها إلى جمهورك¿
كل عمل يقدمه الفنان دائماٍ ما يحتوي على رسالة يريد إيصالها وبرأيي كل عمل يحتوي على رسالة خاصة به.. فمثلاٍ بعض الأعمال التي قدمتها هدفت من خلالها لإيصال رسالة هي سلمية الثورة والإصرار على المضي بها وعملي القادم سيحتوي على رسالة السلام والحب الكبير لهذا الوطن.
تأثير إيجابي
> هل يستطيع المنشد معالجة قضايا اجتماعية من خلال ما يقدمه في أعماله¿
فن الإنشاد وأفضل وسيلة لمعالجة القضايا في المجتمع لأنه يخاطب أحاسيس ومشاعر الجمهور فيصبح من السهل التأثير عليه بشكل إيجابي من خلال هذا الفن الراقي.
الجديد
> ما جديدك في ساحة الإنشاد¿
كما ذكرت أعمل على أنشودة جديدة حول حب اليمن وسأذكر فيها محافظات الوطن وإنشاء الله سأصدرها قريباٍ على شكل فيديو كليب وستعرض على القنوات الفضائية.
> كيف تختار القصائد التي تقوم بإنشادها¿
القصيدة التي أشعر عند قراءتها بتأثيرها في مشاعري بشكل عميق وأنها توصل الرسالة التي أريد توجيهها لجمهوري والتي سأتمكن من أداءها بإحساس أكبر وأفضل.. وهي التي اختارها وهذا هو المعيار الأهم عندي في اختياري لقصائدي.
عوائق
> ما هي العوائق التي تواجهها كمنشد¿
العائق الأهم والأكبر والذي يواجه جميع المنشدين الصاعدين أو الموهوبين الذين قد يكون لهم دور مهم في الساحة الإنشادية هو العائق المادي بدرجة أولى.. وأيضاٍ الاهتمام الإعلامي والجماهيري, وهما العائقين الذين تحطماء في ساحة التغيير فقد وجد الكثير من المبدعين والفنانين الاهتمام الإعلامي والجمهور العريض وهذا صقل مواهبهم وتألقوا أكثر.
> كلمه أخيرة¿
أولاٍ أريد أن أوجه شكري للجمهور لأن لولا الجمهور لما أستطاع أي فنان أو مبدع التطور أو الإبداع أبداٍ وأخص جمهور ساحة التغيير بدرجة أولى لأنهم ساعدوني على البروز والإبداع فجمهور ساحة التغيير له أثر كبير على المنشدين الذين في ساحة التغيير.. فشكراٍ لهم.

قد يعجبك ايضا