الثورة نت
قال سفير جمهورية مصر العربية بصنعاء أشرف عبد الوهاب عقل إن مبادرات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التي طرحها للخروج اليمن من أزمته الحالية كفيلة بإنقاذ اليمن وحقن الدماء.
وأضاف السفير المصري في حوار نشرته صحيفة ” 26 سبتمبر ” الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الخميس”: الحقيقة الرئيس علي عبد الله صالح ذكي وواع ومتوازن ويعي تماما◌ٍ ظروف بلده¡ المشكلة أن هناك تحديات مستمرة منذ فترة والرئيس صالح يدرك تماما حجمها¡ ولهذا أرى أنه يستجيب للمطالبات ولكن الكرة الآن في ملعب المعارضة والذين يجب أن يستجيبوا ويغلبوا المصلحة الوطنية العليا¡ وأن يكون هناك أفق سياسي ولا يغلقوا الباب أمام أية مبادرات تأتي من جانب فخامة الرئيس أو من جانب أي أطراف أخرى”.
وأكد ضرورة أن يكون هناك معالجة لمشكلة نقص الثقة بين الأطراف والرؤية الضبابية عند بعض القيادات¡ لان اليمن له وضعية خاصة ومستهدف كثيرا من الداخل ومن الخارج مثل بلادنا كلها¡ وبالتالي يجب تغليب المصلحة الوطنية العليا وأن يأتوا إلى كلمة سواء بالحوار لأنه هو الوسيلة التي تؤكد طابع هذا الشعب اليمني الأصيل الذي أعتبره أصل العرب وأصل الحضارة¡ والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ” الإيمان يمان والحكمة يمانية ” .
وتابع السفير المصري بصنعاء قائلا “: هناك حكماء كثيرون في اليمن لن يعدموا الوسيلة في التواصل وإيجاد نقاط التقاء لحقن الدم اليمني ويطمئنوا الناس ويسيروا في عملية التنمية ويحاربوا الفساد ويقضوا على المظالم ويفتحوا أفقا جديدا للشباب اليمني للانطلاق إلى مستقبل أفضل خصوصا وأن اليمن غنية برجالاتها وثرواتها وبكنوزها ويكفي وجود سواحل طولها أكثر من 2000 كم¡ وهناك ثروة سمكية وطبيعة جبلية وسهلية وكل أنواع المناخ”.
وعبر عن تفاؤله في أن تمر هذه الفترة في اليمن على خير وأن يتم تغليب المصلحة العليا¡ ويتم الجلوس مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح خاصة انه أعلن أنه لن يرشح نفسه ولن يورث الحكم ولن يمدد¡ وفي لقاءاته مع المعارضة التي تطلب ضمانات وهو يفاجئ الجميع بمبادرات سريعة جدا.مضيفا◌ٍ “أرجو أن تكون الاستجابة على قدر هذه المبادرات للوصول إلى كلمة سواء لأنه ليس من مصلحة أحد أن تحدث اضطرابات في اليمن”.
واعتبر السفير عقل الوضع في اليمن مختلف من حيث التحديات والمشاكل والنظام القبلي والعشائري.. وقال ” أوجه رسالتي إلى الأشقاء اليمنيين أن يغلبوا صوت العقل والجلوس سويا والتحاور حتى يخرج اليمن من الأزمة السياسية التي تكاد تعصف بالاستقرار¡ لأن أي خطر لا سمح الله ستكون عواقبه وخيمة ليس على اليمنيين فحسب وإنما على المنطقة والإقليم برمته”.
وفيما يتعلق بآخر تطورات الأوضاع حاليا في مصر بعد نجاح ثورة 25 يناير. أفاد السفير المصري”: بأن الاقتصاد المصري بدأ في استعادة عافيته بعض الشيء والمجلس الأعلى للقوات المسلحة وعلى رأسه المشير محمد حسين طنطاوي يمسكون بزمام الأمور ولا ينوون الجلوس على كرسي السلطة¡ كما أعلن مشروع التعديلات الدستورية والتي ستمنع وجود أية قيود على ترشيح الأشخاص لمنصب رئيس الجمهورية سوى القيود الوطنية العامة”.
وحول مستوى التعاون الثنائي بين اليمن ومصر قال السفير المصري”: إن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين تسيير بصورة جيدة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية في ضوء لجنة عليا مشتركة برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين التي كان يفترض أن تعقد خلال العام الماضي ولكن لم يتم التحضير لها جيدا”..معربا◌ٍ عن أمله أن تعقد خلال هذا العام حتى لو تأخرت إلى نهايته.
ولفت إلى أن اللجنة العليا لها لجنة متابعة وزارية برئاسة وزير التعاون الدولي من الجانب المصري ووزير الصناعة والتجارة من الجانب اليمني¡ وتنبثق منها عدة لجان فنية أخرى.