الوزير القهالي .. الرجل المناسب في المكان المناسب
حمد الطاهري –
> الحقيقة لقد تفاءل كافة اليمنيين المغتربين في بلاد المهجر بوصول الرجل المناسب في المكان المناسب وهو الأخ مجاهد القهالي – وزير المغتربين والذي بتوليه هذا المنصب سرعان ما أتت ثمار تعيينه بالتقاء جميع الجاليات اليمنية الموجودة في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة وغير ذلك من الدول حيث اجتمع بالمغتربين وتلمس قضاياهم باحثا◌ٍ عن حلول لها وبشكل جذري.
وهذه الخطوة الجيدة في التعيين لهذا الوزير جاءت إنقاذا◌ٍ لوزارة المغتربين والتي كانت شبه منهارة .. فنشهد نحن كافة المغتربين وأنا أولهم بأن هذا أنجح وزير للمغتربين كونه قد عاش خارج الوطن واغترب لسنوات عديدة لهذا كان اختياره مناسبا◌ٍ ..
وخلال الفترة البسيطة منذ أن تعين الوزير استطاع أن يبعد المرض المزمن الذي كانت تعانيه وزارة المغتربين ومشاركته لنا همومنا وتطلعاتنا من خلال عقد الاجتماعات مع رؤساء الجاليات ,, فقد وجدناه الوحيد الذي فتح لنا صدره قبل أن يفتح لنا مكتبه الخاص .. وفتح لنا منزله أيضا◌ٍ وباعتبار أن منزله هي المرحلة الأخيرة التي يأخذ فيها راحته .. ولكنه لم يتوان في تقديم خدماته حتى في منزله للمغتربين .. ولم يستثن أي مغترب أو يفرق بينهم فهمه الوحيد هموم ومشاكل المغتربين سواء◌ٍ كانت مشاكل محلية أو خارجية.
وما قام به من مطالبة للقيادة السياسية وذلك لإعادة هيكلة الوزارة بما يتلاءم على حماية حقوق المغتربين داخل الوطن وخارجه .. ولقد لمسنا من بعض مطالبات الوزير القهالي من القيادة السياسية وتعيين مندوبين في كافة السفارات والقنصليات اليمنية يمثلون وزارة شئون المغتربين لحماية المغترب وحل مشاكله وهذا نعتبره أكبر منجز لنا ولكل المغتربين في بلاد المهجر.
وأخيرا◌ٍ ما لاحظته من ثمار تعيين هذا الوزير الاجتماع الأخير الذي جمع رئيس الجمهورية الأخ عبد ربه منصور هادي مع رؤساء الجاليات التي يتواجد فيها المغترب اليمني¡ وهذا اللقاء أو الاجتماع حقيقة وكما قال وزير المغتربين الأخ مجاهد القهالي بأنه فعلا◌ٍ سيكون بوابة اليمن المشرق وفاتحة خير للمغتربين وبوابة عطاء للتنمية الشاملة والعادلة وذلك لمعاني الصدق والإخلاص والوفاء لعطاءات أولئك المغتربين.
ولكن كل ذلك يتطلب فقط استقرار الأوضاع الأمنية بشكل كامل¡ فالمغتربون يريدون الاستثمار في بلادهم اليمن ولكنهم يبحثون عن أمن وأمان .. لكي يتم الاستثمار في اليمن لتشغيل الشباب العاطل وامتصاص البطالة والمغترب سيسارع بكل ما يمتلك إلى بناء اليمن الجديد والمشاركة باستثماراته .. فسوف يسعى المغترب اليمني أو الأجنبي بالاستثمار في اليمن دون تردد إذا توفر المناخ الآمن بعيدا◌ٍ عن المتسلطين من المسئولين الذين يفسدون أجواء الاستثمار في اليمن بدعوى حق الحماية.
وأخيرا◌ٍ نأمل من رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق أن يسارعوا بدعم هذا الوزير لما يقدمه من خدمات ملموسة إلى حد الآن للمغترب اليمني سواء◌ٍ في الداخل أو الخارج .. فهذا الرجل الذي انتظره كافة اليمنيين المغتربين في أن يلم شملهم ويجمعهم على رأي في بلاد المهجر وفتح أبواب الاستثمار بشكل صحيح .. فالشكر لوزير المغتربين الذي يستحق هذا الثناء بدون مجاملة ونتمنى أن يواصل النجاح دون عراقيل تعيق طموحاته وتطلعاته في حل قضايا المغتربين مهما كانت صعوبتها.
المغترب اليمني –بدولة الإمارات الشقيقة