الأسواق تشهد حركة تجارية مرتفعة يدعمها الطلب على اللحوم والخضروات والمكسرات
استطلاع/ أحمد الطيار –
شهدت الأسواق اليمنية نسبة تسوق كبيرة أمس مع انطلاق اليوم الأول لرمضان هذا العام لكن الطلب على اللحوم تصدر المرتبة الأولى يليها الخضروات ثم المكسرات¡ في ظاهرة أدهشت التجار أنفسهم وخبراء الاقتصاد ومحللي مستوى النشاط بالسوق خصوصا في ظل المعلومات التي سبق وان تداولتها جهات دولية عديدة أن اليمنيين لم يعودوا قادرين على الوفاء بسداد بفاتورة مواد معيشتهم اليومية .
اللحوم
كانت أسواق اللحوم هي الأولى اهتماما من المتسوقين في العاصمة صنعاء فمنذ الساعة الحادية عشرة صباحا شهدت اكتظاظا بالمتسوقين والذين اصطفوا أمام الجزارين لشراء اللحوم بصورة ملفتة دعمها توافق اليوم الأول لرمضان مع يوم الجمعة الأكثر طلبا للحوم في اليمن وهو ما أدى حسب ما يقول طه كابع احد جزاري سوق الصياح بشعوب إلى تأخر المتسوقين في الحصول على طلباتهم نظرا لارتفاع الطلب بشكل ملفت لم يتمكن جزارو السوق من استيعابهم ¡لكنه يشير إلى حالة الانضباط في الأسعار إذ لم تشهد تصاعدا في ظل هذا الطلب الكثيف .
و في نفس الاتجاه شهدت أسواق اللحوم في معظم أسواق العاصمة نشاطا كثيفا من قبل المتسوقين عده علي العوامي احد الجزارين في منطقة مذبح بالمختلف تمام ويقول لاحظنا تزايدا على الطلب على اللحوم في اليوم الاول لرمضان وهذا مؤشر على أن السوق سيشهد نموا في الطلب على اللحوم يفوق ب50% الأيام العادية في غير رمضان.
ويعود السبب في ارتفاع الطلب على اللحوم في رمضان إلى استئناس الأسر اليمنية بهذه المادة حيث تفضل حصولها ضمن مائدتها لمعرفتها بفائدتها الغذائية خصوصا أثناء الصوم وهو ما يجعل الأسر اليمنية تفضل الحصول عليها في مائدتها الرمضانية ووفقا لقدرتها الشرائية وتوفر الأموال الكافية لامتلاكها ¡فهناك من الأسر من تفضل لحوم الدواجن وأخرى تفضل اللحم الغنمي غيرها تفضل العجل الكبير ¡وهناك من يفضل العجل الصغير .
الأسعار
أسعار اللحوم في الأغلب مستقرة وحسب ملاحظتنا في السوق فسعر كيلوا اللحم الغنمي والعجل الصغير يباع في شعوب ب2000 ريال وهناك من يبيعه ب2200 ريال فيما يباع الكيلوا البقري الكبير ب1400 ريال وبعضهم يبيعه ب1600 ريال إذ يقول أنه بلدي 100% حسب وصفه. وهناك أسواق تشتهر بالأسعار المرتفعة ومنها سوق النوم في منقطة التليفزيون إذا يباع كيلوا الضأن ب2400 ريال وكذا العجل الصغير وهذه الأسعار المرتفعة حسب زعم احد الجزارين إنها تعود إلى جودة اللحم في هذا السوق والذي يتم جلبه من أودية بلاد حجة.
الخضروات
كانت المفاجأة الثانية لليوم الأول للتسوق في رمضان تزايد الطلب على الخضروات وعلى رأسها البطاطس والطماطم والبصل ومستلزمات السلطة ¡ وتوابعها كالكبزرة والبقدونس والنعناع والبسباس والكراث والفجل ¡والليمون ¡اذ شهدت طلبا كثيفا غير مسبوق في معظم الأسواق ولى اصحاب البقالات والبساطين على الشوارع ¡ ورغم أن تجار التجزئة كانوا قد اعدوا انفسهم بكثافة لمثل هذه الحالة إلا أن المفاجأة كانت اكبر حين نفدت اغلب ما بحوزتهم بعد العصر ويقول محمد فضل الريمي أن حركة البيع استمرت بكثافة إلى ما قبل المغرب حيث تزايدت الطلبات من قبل المشترين الأمر الذي جلب عليهم الخير ¡ولكنهم منهكون مع ذلك.
وعن الأسباب التي تدفع الطلب للخضروات بالارتفاع أيام رمضان يشير المحلي الاقتصادي حمدي الشرجبي إلى أن الأسر اليمنية تبالغ في حب إعداد وجبات من الخضروات ضمن موائدها وأحيانا يغلب عليها عدم الحاجة لها لكن لأسباب نفسية هناك التطلع للشراء بإيهام نفسي إنها ستؤدي إلى تضخيم وجبات المائدة وهذه تخص المطبوخات المتعددة ¡فيما لايمكن الاستغناء عن السلطات ومستلزماتها لدى أي أسرة خصوصا في صنعاء نظرا لارتباطها باللبن وعمل السنبوسات وفطائر معينة للإفطار .
المكسرات
حظيت المكسرات بنسبة كبيرة من الطلب في التسوق طيلة اليوم الأول لرمضان يقول محسن العلوي صاحب محل العلوي بشارع مازدا أن المكسرات والمقصود بها المواد التي يصنع منها الحلويات كالبسبوسة والجيلي والمهلبية والشكولا والرواني وغيرها من الحلويات والمقبلات طلبات متزايدة من الزبائن يمكن تصنيفها انها امتداد للطلبات التي وجدناها خلال الأيام التي سبقت رمضان ¡ويقول العلوي من الواجب الاعتراف بقيمة الطلب في السوق اليمنية فحجم السكان هو السبب وهذا يعتبر قوة اقتصادية يجب أن نعتبرها ثروة للبلد يمكن من خلالها قيام صناعات تلبي مستوى هذا الطلب الكبير .