جهود متميزة لإيجاد مؤسسات رائدة في الجودة

الثورة –
الاستثمار الحقيقي لايكمن في الثروات الطبيعية والصناعية بل في التعليم الذي يهدف لبناء الإنسان وتأهيله وإيجاد مجتمع منتج يساهم في الارتقاء بكافة مناحي الحياة.
ويعد الإنسان الركيزة الأساسية للتنمية ومن هذا المنطلق ينبغي الاهتمام بالجوانب التي تؤدي إلى تفعيل دورة من خلق مؤسسات تعليمية قادرة على صقل مهارته وتفعيل دورة وإفراز مخرجات تنهض بالواقع والمجتمع بشكل عام.
في هذا الصدد هناك العديد من الجهات التي تدرك أهمية انتشال التعليم من وضعة الراكد والمساهمة في تطويره والنهوض به وإيجاد تعليم نوعي يستطيع ان يواكب تطلعات التغيير والبناء وملاءمة مخرجاته لمتطلبات سوق العمل للحد من البطالة ومكافحة الفقر.
ويعد المجلس البريطاني في اليمن من أهم الجهات التي تعمل على مساعدة بلادنا في النهوض بالتعليم وبشكل خاص التعليم الفني والمهني.
وتسجل جهود المجلس قصة نجاح في متميزة في إيجاد مؤسسات رائدة في الجودة وتشجيع المبتكرين والمبدعين والأخذ بيدهم ومساندتهم في صقل مواهبهم والاستفادة من إبداعهم في خدمة المجتمع.
وينفذ المجلس مشروعين بمواصفات دولية لتطوير جودة التعليم الفني والمهني وإعادة هيكلة تدريس مادة اللغة الانجليزية في قطاع التربية والتعليم في كافة المدارس التعليمية الحكومية.
ويقوم المجلس بتطبيق احد النماذج الناجحة المعمول بها في بريطانيا والمتمثل ببرنامج ضمان الجودة والتقييم الذاتي والذي يعد من أهم المشاريع التي يتم تنفيذها في هذا القطاع التعليمي الواعد.
ويهدف هذا النموذج إلى زرع ثقافة الجودة في المعاهد الفنية لتعزيز جودة ومعايير المخرجات التعليمية في التعليم الفني والمهني لتتلاءم مع احتياجات الأسواق سواء داخليا او خارجيا¡ وهذا المشروع مشروع هام وكبير
حيث تم البدء بتنفيذ المشروع في 13معهدا◌ٍ فنيا◌ٍ ومهنيا◌ٍ في سبع محافظات من خلال تنفيذ البرنامج وتحويل هذه المعاهد إلى مؤسسات رائدة في الجودة لتتولى بعد ذلك تطبيقها في المعاهد الأخرى.
كما يعمل على إنشاء معايير جودة في هذه المعاهد بمواصفات بريطانية يتم تكييفها على وضع اليمن والمسألة لا تحتاج لإمكانيات كبيرة ¡ تحتاج فقط التزام الأشخاص أو المسئولين على المعاهد بتنفيذ البرنامج.
و يبرمج أنشطته بحسب احتياجات البلد ويركز بالفترة الأخيرة برامجه للمساهمة في تطوير قطاع التعليم في اليمن وهناك مشاريع أخرى تدعم المرأة والشباب .
ويؤكد المجلس على أنه سيدشن العمل بتطبيق المواصفات الدولية في جودة التعليم الفني لكي يحصل الطالب في هذا المجال على شهادة معترف بها محليا وإقليميا ¡ لأن مواصفات الشهادات الحالية لا تقبل حتى في القطاع الخاص المحلي في الوقت الراهن
ومع وجود الجدية والإرادة فإن مختلف هذه الجهود ستؤدي إلى نجاح كبير في تحسين التعليم وتحسين المخرجات التعليمية ¡لكن مهما حاول الآخرون مساعدتك لكن يكون هناك جدوى إلا إذا أصلحت نفسك والتزمت بالتنفيذ الدقيق لكل البرامج التي تعمل على تحسين وتطوير الأنظمة التربوية والتعليمية والتنموية والارتقاء بكافة مناحي الحياة للإنسان اليمني.

قد يعجبك ايضا