–
نواب يشطحون في كل قناة يلعنون الفاسد والمفسدين¡ ونحن نشد على أيديهم¡ فلم يضرنا أكثر من هذا الوباء¡ كما أنهم يصرخون باسم القانون وينقلون آلامه¡ يعتبرهم الناس رموزا◌ٍ للإدارة القوية والمواجهات¡ يقدسهم البعض إلى حد رؤيتهم كأبطال¡ أحاديثهم تنساب كالماء الزلال¡ مفرداتهم منتقاة من عمق المعاجم والقواميس¡ ابتسامتهم تدخل القلوب ولا تخرج.
لكن هل يتذكرون أنهم أيضا◌ٍ أعضاء برلمان لم يعودوا يزورونه ويطلبون من أمين الصندوق فقط أن يبعث إليهم الأموال¡ أليس من حق القانون الذي يتحدثون عنه أن يسألهم لماذا تقصرون في أعمالكم¿ أم أن البرلمان لم يعد على المقاس¿ هنا يمكن الاستقالة وهي منطقية لكنها تسحب معها إيقاف بدل الجلسات ومزايا أخرى لا يحب أحد الاستغناء عنها.
الغياب عادة مشتركة بين الكتل المختلفة. أما أنتم المفروض بكم أن تنفذوا بأخلاقكم من هذا المأزق¡ هناك حل وسيط¡ مسح رقم أمين الصندوق والتوقف عن إزعاجه عندما يصبح الفساد فعلا◌ٍ محاربا◌ٍ منكم ومن البلاد بطولها وعرضها أم أن فسادا◌ٍ عن فساد يختلف¿!!
لننسى السنة الماضية ومغادرة البرلمان وتوقف أعماله¡ وخلو هيئة الرئاسة¡ ولنتساءل حول هذا العام أو نتوقف عن محاكمة الغير مادمنا نحن بحاجة إلى من يحاكمنا كأعضاء نترك مهمتنا الأساسية في البرلمان ونتهرب من الجلسات كطلاب الخامس الابتدائي في الحصة الخامسة التي يكرهون حضورها!!
Next Post
قد يعجبك ايضا