حسين محمد بازياد –
ومن ينظر إلى واقع الوسط الرياضي¡ سيصاب بالحسرة والأسى¡ فقد أدمنøا ممارسة الخلاف والاصطراع¡ الذي هو بعيد عن ثقافة تعدد وجهات النظر¡ وتبادل الآراء ووجود تباينات في هذه الآراء والمواقف.. فالتباينات ظاهرة صحية تعنى الاختلاف بالرأي وتثريه¡ على العكس من واقع ما يجري¡ الذي يشير¡ بل يؤكد وجود خلافات كيدية¡ ظاهرها المصلحة العامة¡ وباطنها المصالح الشخصية التي توصل الأمور إلى زرع الأحقاد والضغائن في النفوس. > أنظر وإلى ما يجري في أروقة وزارة الشباب والرياضة منذ أشهر¡ واختلاط الحابل بالنابل¡ والحقوقي بالكيدي¡ و«كل يدعي وصلا◌ٍ بليلى» والضحية من كل ما يجري هم «أهل الدار» الشباب والرياضيون. > وأمعنوا النظر إلى الاتهامات المتبادلة في واقع منتسبي الاتحادات الرياضية وجمعياتها العمومية وعناصر من خارجها¡ وكل ذلك يعود إلى تجاهلنا للجوانب القانونية وللعمل المؤسسي¡ وهمينة العلاقات الشخصية والمحسوبية والشللية والمصالح الذاتية على المصالح العامة¡ إلا من رحم ربي من القليلين الذين يحبون البلد وأبناءه¡ الذين نرجو من الله تعالى أن يكثر من أمثالهم. > وحتى لا نتشاءم من هذا الواقع¡ فالعلاج بأيدينا¡ بأن نتسامح لبعضنا ونتنازل لبعضنا¡ وأن نكون من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس¡ فهؤلاء تنتظرهم مكرمة كبرى من أكرم الكرماء¡ وهي دخول باب في الجنة لا يدخله غيرهم. > أقول قولي هذا منتهزا◌ٍ قدوم شهر الخير والتسامح¡ وليجرب كل منا ممارسة فضيلة التسامح ليستشعر لذة عظيمة لا يحس بها إلا العافون عن الناس¡ ولكوننا رياضيين يجب أن نجسد الروح الرياضية في تعاملنا سواء◌ٍ في إطار المحيط الرياضي أو في إطار مجتمعنا بشكل عام.. والله ولي التوفيق.