أبناء ذمار والبيضاء يدينون الجرائم الإرهابية ويؤكدون وقوفهم إلى جانب القوات المسلحة


استطلاع/محفوظ البعيثي –
*الإرهاب لا دين له ولا وطن..ومن يقتل مسلما متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها
*جرائم السبعين وكلية الشرطة وأبين لا يقرها أي دين سماوي.. ولا يقبلها أي عاقل
*من يشيع الرعب والخوف في نفوس المواطنين ويقتل الآمنين فليس من المسلمين في شيء

ليس هنالك أبلغ من تعبير المواطن العادي في محافظتي ذمار -البيضاء وفي غيرهما من مناطق ومحافظات الجمهوريةوإن كان هذا التعبير بسيطاولا أصدق من حديثه وإن كان متواضعا خاصة إذا كان هذا التعبير أو الحديث يتعلق بالوطن وأمنه واستقراره ووحدتهوفي هذه الحالة لا يكون الحديث عن الوطن تقليديا ولا مكررا ولا عابراوإنما حديثا استثنائيا عن وضع استثنائي…حديث صدق ووفاء.. كون المتحدث هنا يرتبط ارتباطا وثيقا بالأرض اليمنية وبمجتمعه ولا يعرف من السياسة غير الإدلاء بصوته يوم الاقتراع في الانتخابات.. ولأنه معظم الوقت منشغل بغده ومستقبله فلحديثه وقع آخر غير وقع حديث بعض السياسيين وأدعياء الثقافة كونه أكثر ارتباطا ببيئته وبثقافتها وعاداتها وقيمها التي لم يطرأ عليها تغيير أو تشويه والمهموم والخائف على غده الذي لا يشك بأنه ذات غد مجتمعه والحريص على أمنه ومستقبله الذين هما جزء من أمن ومستقبل شعبه وبما أن اليمن هو وطنه كما هو وطن مختلف شرائح المجتمع اليمني فمن حقه أن يعبر عن مواقفه ومشاعره تجاه ما يتعرض له الوطن من مؤامرات وما يرتكب بحق أبنائه من جرائم قتل من قبل العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة.. ومع أن مثل هذه الحقيقة أو هذه الصورة لم تكن غائبة عنا إلا أننا حين أجرينا الاستطلاع التالي وجدناها أكثر بروزا وأكثر سطوعا.. ولمزيد من التفاصيل نترككم مع أحاديث عدد من أبناء محافظتي ذمار- البيضاء حول العناصر الإرهابية وما تشكله من خطر على أمن واستقرار ووحدة اليمن وعلى حياة أبنائه ومواقفهم مما ترتكبه هذه العناصر من مجازر دموية في العديد من محافظات الجمهورية:
* بداية تحدث الشيخ/ علي مصلح الأيوبي قائلا: حين تتسلل عبارة الإرهاب إلى أذهاننا ندرك أن هنالك عناصر تصنع الإرهاب بأيديها وتضع خرائطها ومخططاتها لتدمير الشعب اليمني خاصة وبقية شعوب العالم عامة.. متخذة من العبارات الدينية الرنانة نبراساٍ ومنهجاٍ كمحاولة منها لتزيين أعمالها الإجرامية الدنيئةوكمحاولة أيضا لاستقطاب ضعاف النفوس إلى صفها الذي هو بكل تأكيد صف الشيطان الرجيم..
أضلها الشيطان
ويضيف الشيخ الأيوبي:إن الإرهاب لا دين له ولا وطنوهذه هي الحقيقة وهذا هو المتعارف عليه بين كافة دول وشعوب العالموما حصل في أبين وفي شبوة وفي أمانة العاصمة وفي غيرها من مناطق ومحافظات الجمهورية من جرائم قتل وتخريب وفوضى يؤكد بأن العناصر الإرهابية لا دين لها ولا وطن بعد أن أضلها الشيطان وما ترتكبه من جرائم قتل وتخريب ودمار لا يقره أي من الأديان السماوية ولا غيرها من الأديان الوضعية ولا يقبلها أي إنسان عاقل على مستوى العالم.

مزاعم وأباطيل
* الدكتور/ محمود صالح يحيى من جانبه قال:إن ما تدسه العناصر الإرهابية للمسلمين من سموم في العسل.. وأعني بذلك المزاعم والأباطيل التي تدسها بإسم الدين الإسلامي الحنيف وهو بريء منهاخطر كبير يهدد الإسلام والمسلمين وينذر بعواقب وخيمة للشعوب العربية والإسلامية وقد شهدنا القتلى من الأطفال والنساء والشيوخ والجنود والضباط والقادة العسكريين والأمنيين في أمانة العاصمة وفي محافظات أبين -شبوة- مأرب وغيرها من محافظات الجمهورية.. وكلها جرائم ترتكب بإسم الدين مشاهد توقف الدماء في العروق وتبكي لها العيون وتتفطر من هولها القلوب.
مرارة العيش
وأشار بالقول: إلى أن الإرهاب الذي شهدته وتشهده بلادنا أثر فينا كثيرا وأشعرنا بمرارة العيش ونحن نشاهد عبر ما تبثه القنوات الفضائية أشلاءٍ وجثامين الشهداء من أبناء قواتنا المسلحة والأمن ومن إخواننا المواطنين المدنيين ومع هذا إلا أننا وفي ظل هذا التكاتف بين أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنينوما يتحلون به من حس وطني يتزايد يوماٍ بعد آخر وفي ظل هذه الفدائية والروح الوطنية من قبل أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين فكلنا على يقين بأننا سنستأصل الإرهابيين أينما وجدوا على الأراضي والجزر والمياه اليمنية.
مواجة الارهاب
* الأخ/ رائد عبدالله محمد مصلح تحدث قائلا: في ظل ما تشهده البلاد من خطوات اصلاحية ووطنية نستبشر خيراٍ بما نراه وبالمستقبل.. ونتوجه بخالص الامتنان والدعاء إلى القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يقوم بإصلاحات كثيرة في مختلف المجالات المدنية والعسكرية والأمنية في سبيل الوصول بالوطن إلى بر الأمان وأوجه دعوة إلى مختلف مكونات وشرائح شعبنا اليمني العظيم أن يستشعروا واجبهم ومسئولياتهم تجاه وطنهم وأن يدركوا بأن الطريق إلى الغد ما زال محفوفا بالمخاطر التي تحتاج منا جميعا الى التكاتف ورص الصفوف لمواجهتها خاصة خطر تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يروع الآمنين ويستهدف حياتهم باسم الدين الإسلامي الذي يحرم مثل هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة النكراءالتي لا يمكن أن يقوم بها إنسان مسلم كونها تتعارض جملة وتفصيلا مع حقيقة الإسلام ومعانيه..
وقال:قبل نحو عقد ونصف لم نكن نسمع عن الإرهاب والإرهابيين إلا عبر المذياع أو جهاز التلفازوفجأة تسلل إلى وطننا في غفلة منا فذهب وما زال يذهب العشرات بل المئات من الشهداء من المواطنين ومن أبناء قواتنا المسلحة والأمن في كل عام جراء ما ترتكبه عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية من مجازر وجرائم ضد المواطنين اليمنيين وقد رأينا بأم أعيننا ما يخلفه الإرهابيون من أشلاء وجثامين الشهداء الذين تطالهم عملياتهم الإجرامية الوحشية الجبانة وما يخلفونه من خراب ودمار في البنية التحتية نتيجة العمليات التفجيرية والتخريبية التي ينفذونها في العديد من مناطق ومحافظات الجمهورية إن لم يكن في حقيقة الأمر في جميعها.
تحصين الشباب
* المزعج أننا كسلطة ومعارضة ومجتمع لم نحصن أطفالنا وشبابنا من الوقوع في براثن الإرهابيين في تنظيم القاعدةمما سهل لهذا التنظيم الإرهابي التغرير بهم وهذا ما تؤكده العمليات الإرهابية التي ينفذها هولاء الأطفال والشباب المغرر بهم من قبل قيادة تنظيم القاعدة التي تفتي وتكفر وتحث على الإرهاب دون أن تفكر حتى مجرد تفكير بالانتحار هي الأخرى كما يفعل المغرر بهم من قبلها ولأن صغار السن والشباب هم أكثر عاطفة واندفاعا لأي أمر يتوجهون إليه ويوجه إليهمنجد تنظيم القاعدة دائما يستهدف هذه الشريحة وينشط في صفوفها لسهولة الإيقاع بها في شباكه العفن.
ويقول الشيخ/ علي العزاني: قبل أن نلوم المغرر بهم من أبنائنا يجب قبل ذلك أن نلوم أنفسنا كوننا تركناهم لقمة صائغة للعناصر الإرهابية إلا أن هذا لا يعني مطلقا أن نتركهم ونظل نلوم أنفسنا بل يجب أن ندين ما يرتكبونه من جرائم إرهابية ومنها جريمتهم في ميدان السبعين وجريمتهم التي ارتكبوها أمام بوابة كلية الشرطة بالعاصمة صنعاء مؤخرا والتي ذهب ضحيتهما عشرات الشهداء ومئات الجرحى من أبنائنا في القوات المسلحة والأمنوغيرها من الجرائم الإرهابية في محافظات أبين وشبوة ومأرب وحضرموت وبقية المحافظات التي ارتكبوا فيها مجازر وجرائم تخريب ودمار..بالإضافة إلى القيام بواجبنا الوطني بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في تعقب العناصر الإرهابية والقبض عليها لتنال جزائها الرادع على ما أرتكبته من جرائم قتل وحشية..
لا دين لهم
* الأخ/ أحمد الرداعي شجب ما تقوم به العناصر الإرهابية في بلادنا وأدان بشدة جريمتي ميدان السبعين وكلية الشرطة التي أستهدفت مجاميع من أبناء القوات المسلحة والامن وذهب ضحيتها المئات منهم بين شهيد ومصاب بإصابات متفواتة.. وأكد بأن من يستهدف حياة وأمن المواطنين الأبرياء ويقلق السكينة العامة ليس من المسلمين في شيء كون الإسلام يحرم قتل النفس البريئة ويتوعد من يعيش في الأرض فسادا بأن جزاءه في الدنيا أن يصلب وتقطع أيديه وأرجله من خلاف.. وفي الآخرة له عذاب أليم..
وأضاف :إذا كان الله قد أرسل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم رحمة للعالمين أي رحمة للأنس والجن فكيف بهؤلاء الإرهابيين الذين يرتكبون جرائمهم باسم الدين الإسلامي لا يدركون معنى الرحمة¿! وكيف بهم يخالفون قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه “من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فهو يعتبر معصوم الدم”¿ وكيف.. وكيف.. الخ أوليس هذا مبعث للتساؤل.. بل اليس هذا تأكيد بأن الإرهابيين لا دين لهم ولا وطن ولا ذمة¿ الجواب وبالفم المليان:نعم..الف نعم..
مع الجيش والأمن
* الأخت أنيسة علي لم يختلف الشق الأول من حديثها كثيرا عن ما جاء في حديث الأخ أحمد الرداعي حيث قالت: نحن جميعا أبناء اليمن نشجب وندين كافة الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم القاعدة الإرهابي في بلادنا والتي ذهب ضحيتها الكثير من المواطنين والجنود والقادة العسكريين والمدنيين وعلى رأسهم الشهيد البطل اللواء الركن/ سالم قطن الذي حزن لرحيله كافة اليمنيينصغارا وكبارا لما عرف عنه من شجاعة واستبسال في الذود عن الوطن وأمنه واستقراره ووحدته -رحمه الله تعالى- وعليه فإننا جميعا مشاريع شهادة وفداء في سبيل الوطن وعزته ومجده وسنقف جنبا إلى جنب مع أفراد وضباط وقادات الجيش والأمن في مواجهة عناصر الشر والإرهاب حتى يتم القضاء عليها واستئصالها من.
على ترابنا الوطني الغالي
وأضافت: وأريد أن أؤكد أن القضاء على الإرهاب الآن يحتاج إلى وقفة جادة وصادقة من قبل مختلف شرائح شعبنا اليمني العظيم وأعتقد بأنه لن يتخلف أي مواطن يمني عن تلبية هذا الواجب الوطني الكبير لما عرف عنه من إقدام وشجاعة حين يتعرض وطنه لخطر أو مؤامرة ما وفي القريب العاجل سيتأكد لنا ذلك ونحن نحتفل سويا باستئصال الإرهابيين من عموم وطننا الحبيب.

قد يعجبك ايضا