الثورة نت /
أكد رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبدالغني أن اليمن بقيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية عبر على الدوام عن التزامه العميق بقيم الديمقراطية.
وقال إن اليمن وفر مناخاٍ ضامناٍ بل ومحفزاٍ لقيم التعددية الفكرية والسياسية ولممارسة تشريعية ورقابية ومساءلة برلمانية فاعلة واحترام كامل لحقوق الإنسان وللآراء المتعددة على تباينها وتمكين كامل للمرأة في المساهمة بالشأن العام.
جاء ذلك في كلمة اليمن التي ألقاها رئيس مجلس الشورى اليوم السبت أمام المؤتمر الخامس لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة فيإفريقيا والعالم العربي(أرسيكا) الذي اختتم أعماله مساء اليوم في عاصمة جمهورية الجابون ليبرافيل.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن مسيرة الديمقراطية في اليمن منفتحة على تحولات عميقة أخرى باتجاه ترسيخ بنيان الدولة المؤسسية وتعزيز النهج الديمقراطي وتعزيز دور وتأثير السلطة التشريعية بمجلسيها الشورى والنواب.
ونقل رئيس مجلس الشورى إلى المؤتمر أطيب تحيات الجمهورية اليمنية رئيساٍ ودولة وشعباٍ واعتزاز العاصمة صنعاء باحتضان المقر الدائم لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي(أسيكا). مجددا التأكيد على الأهمية الكبيرة للرابطة التي قال إنها تجسد إرادة المجالس الأعضاء وتعطي مؤشراٍ قوياٍ على عزمها الإبقاء على هذه الرابطة قناةٍ نشيطةٍ لتبادل المصالح بين الدول العربية وإفريقيا.
ولفت رئيس مجلس الشورى إلى ما أفرزته التحولات التي يشهدها عالمنا اليوم من صور وأشكال غير مقبولة من التدخل في الشئون الداخلية للدول. داعياٍ في هذا السياق إلى أن تنهض رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي(أرسيكا) بدور في تأكيد الحق الطبيعي لدولنا في أن تحترم خياراتها وأولوياتها وبأن لا يتدخل الآخرون في شئونها الداخلية.
وتابع عبد الغني قائلاٍ “: يأتي ذلك فيما لازالت تحديات كبيرة ومؤثرة في عالمنا العربي والإفريقي ماثلة أمامنا وتتطلب مواقف وتدخلات لرفع تلك التحديات والتي يأتي في مقدمتها استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية واستمرار حالة عدم الاستقرار في الصومال التي ولدت بدورها تحدياٍ إقليميا ودولياٍ متعدد الأبعاد أهمها ظاهرة القرصنة في خليج عدن التي باتت تشكل تهديداٍ لحركة الملاحة الدولية في هذه المنطقة.
وأضاف رئيس مجلس الشورى: إن استمرار حالة عدم الاستقرار في الصومال تدفع بالعشرات يومياٍ لخوض رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر باتجاه اليمن بتنظيم من عصابات ضالعة في مثل هذه العمليات حيث يفقد العديد من الصوماليين أرواحهم فيما تتزايد حركة تدفق اللاجئين باتجاه اليمن ليضاعف من أعدادهم الذي يقدر بمئات الآلاف على الأرض اليمنية مما يولد أعباء اقتصادية إضافية على البلاد.
ولفت رئيس مجلس الشورى إلى تحديات أخرى تتمثل في نشاط التنظيمات المتطرفة والإرهابية وفي مقدمتها تنظيم القاعدة الإرهابي بكل ما تتسبب به من حالة عدم استقرار في منطقتنا والعالم.
وعبر عن تطلعه في أن تشكل الرابطة رافداٍ مهما لنهر التحولات التي تشهدها دولنا من خلال الاستثمار الأمثل للدبلوماسية البرلمانية في صياغة التصورات التي من شأنها أن توجه الطاقات الكامنة في دولنا وشعوبنا لما يحقق لها تقدمها وازدهارها على أساس من التكامل والتعاضد والتعاون البناء والمثمر فيما بينها.
وحث أمانتها العامة إلى توجه نحو تجسيد الأهداف التي وجدت من أجلها الرابطة وفي طليعتها تعزيز التعاون الاقتصادي وتعميق الصلات السياسية والثقافية بين شعوبها.
وقال رئيس مجلس الشورى إن الدول الأعضاء في رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي (أرسيكا) تدرك ضعف حصتها من عوائد نظام التجارة العالمية الذي يختل لمصلحة قلة من دول هذا العالم التي قال إنها تستفيد في الأصل من الموارد التي تتيحها بلداننا.
ودعا في هذا الخصوص إلى أهمية أن تكون هذه الرابطة إحدى المحركات الفعالة لجهود دولنا من أجل تعظيم المصالح المشتركة الاقتصادية والتجارية فيما بينها.
هذا وقد اختتم مؤتمر الرابطة أعماله مساء اليوم السبت في مقر مجلس الشيوخ بالعاصمة الجابونية ليبرافيل التي استمرت يومين وتضمنت مناقشات شملت مختلف القضايا التي تتصل بمهام الرابطة وبعنايتها بالديمقراطية والثنائية البرلمانية وبتحفيز دور الدبلوماسية البرلمانية في خدمة وتعزيز أواصر التعاون بين الدول العربية وإفريقيا.
كما عقد رؤساء المجالس الأعضاء في الرابطة اجتماعهم السادس على هامش المؤتمر والذي جرى خلاله مناقشة القضايا المتصلة بالبنية الإدارية والتنظيمية وانتخبوا عضو المجلس الفيدرالي الإثيوبي عبد الواسع يوسف أمينا عاماٍ جديداٍ للرابطة ليخلف الأمين العام الحالي النيجيري ليفينو سأسوجي فيما أعيد انتخاب الأمينين العامين المساعدين للرابطة اليمني محمد محمد الطيب والموريتاني سيدنا عالي ولد حننا.
سبأ