
حوار /عبدالله بجاش –
> أكد الأخ مجاهد القهالي وزير المغتربين أن من حق الجاليات اليمنية ممارسة حقها الانتخابي سواء في مجلس إدارتها أو المشاركة في الانتخابات العامة كحقها في الدخول في الحوار الوطني مشيراٍ إلى أن لقاء فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية برؤساء الجاليات اليمنية كان صريحاٍ وواضحا لإحداث تنمية وتطوير اقتصاد البلاد باسهامات وطنية من المغتربين مضيفاٍ بأن تحويلات المغتربين لولاها أثناء الأزمة لانهار الريال اليمني جاء ذلك في حوار أجرته معه صحيفة الـ»الثورة» فإلى الحصيلة:
لقاء الرئيس بالجاليات
> بداية كيف تصفون لقاء فخامة رئيس الجمهورية برؤساء الجاليات اليمنية¿
-الحقيقة كان لقاء فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي برؤساء الجاليات اليمنية واضحا وصريحا للغاية تحدث فيه فخامة الرئيس عن تضافر جهود الجميع للقضاء على بؤر الفساد وإحداث تنمية وتطوير اقتصاد البلاد بإسهامات وطنية من المغتربين وذلك يتطلب حماية قانونية للتخلص من الفساد المالي والإداري والأمني أولا.
التفويج العشوائي
> من خلال الفترة القصيرة لبداية مهامكم .. هل اطلعتم بشكل عام على قضايا وأوضاع المغتربين وما أهمها في نظركم¿
– معاناة المغتربين كثيرة أبرزها ما يجري من أعمال لا يقبلها الضمير مثل التنويع للعمالة اليمنية دون أي عقود عمل حيث تصل المبالغ التي يخسرها المغتربون أحيانا فوق ما تدفع لبعض سماسرة التهريب حتى لو كانت بشكل تفويج تظهر بصورة منح تأشيرة.. وتأشيرات دخول بعض البلدان لكنها مع ذلك تهريب للعمالة اليمنية دون أي أفق واضح قد يصل ما يخسره العامل اليمني بعد وصوله إلى بلد الاغتراب عشرات الآلاف من الدولارات فوق ما يدفعه العامل اليمني لأولئك السماسرة بصورة غير مشروعة ودائما ما نتلقى اتصالات وشكاوى مباشرة من المغتربين والعمال الذين يتم تفويجهم بهذه الطرق غير القانونية .. فبمجرد أن يحصل بعض السماسرة على مبالغ يقومون بتفويج العمال ويرمونهم في الشارع للبحث عن عمل وعن وسطاء أو كفلاء.. مثلا أحد العمال يقول أنه تعرض لمتاعب جمة جراء ذلك التفويج للحصول على عمل وهو يصارع المستحيل من أجل الحصول عمل والبقاء في بلد التفويج ويخسر كل يوم أكثر مما كان يتوقع ولا يستطيع العودة لأن الديون تتراكم عليه يوميا ولن يتمكن من سدادها إذا عاد خالي اليدين وهناك مشاكل أخرى يعانيها العديد من المغتربين جراء التفويج العشوائي.
17 مليار ريال
> هل يعتبر الجانب المالي والإداري من أهم العوائق التي تواجهها الوزارة حاليا في تأدية مهامها تجاه المغتربين¿
– ليس ذلك سببا فقط.. هناك سبعة عشر مليار ريال يمني تجنى من المغتربين دون مستندات قانونية من مختلف الجهات في السفارات والقنصليات والمنافذ الحدودية وغيرها وعملت الوزارة على حصرها وهي تجاوزات مخالفة للقوانين وتم تشكيل لجنة وزارية من رئاسة الوزراء ونأمل أن تضع حدا لذلك .
جبايات غير قانونية
> ماهي القضايا أو الشكاوى التي تصل إليكم من المغتربين هذه الأيام ..وكيف يتم العامل معها¿
– معظم الشكاوى تتعلق بالجبايات غير القانونية والهروب والتفويج العشوائي ونحن عبركم ننبه ونحذر جميع من يقومون بالتفويج أو يقبلون به أن يتوقفوا عن تلك الأعمال المضرة بالعمال اليمنيين وبالوطن اليمني حيث يكلفون البلاد مبالغ كبيرة من العملات الصعبة ويضرون بالاقتصاد الوطني وبالتنمية وأحذر كل من يذهبون بهذا الطريق للدخول وخاصة إلى أراضي المملكة العربية السعودية دون وثائق ودون فيزا عمل أن يتوقفوا فورا لأننا لن نستطيع نحن أو غيرنا إنقاذهم من مآسيهم.
توصيات المؤتمر
> المغتربون يعلقون آمالاٍ كبيرة عليكم في تنفيذ توصيات المؤتمر العام الثالث وفقا لما جاء في برنامج حكومة الوفاق الوطني.. ما قولكم تجاه ذلك¿
– لدينا الكثير من الأعمال والأفعال في هذا الجانب وليس الكلام فقد عملنا الآتي :
1- حصرنا جميع الجبايات غير القانونية وطلبنا وقفها وقد يصدر قرار من مجلس الوزراء بذلك.
2- رفعنا طلبا إلى مجلس الوزراء بضرورة تعيين مندوبين في جميع القنصليات والسفارات في بعض بلدان الاغتراب ذات الكثافة ووجود مندوبين في جميع الموانئ الجوية والبرية .
بنك المغتربين
> تأمل الجاليات اليمنية بسرعة الانتهاء من الإجراءات القانونية لإنشاء بنك المغتربين لما له من فوائد متعددة للمغتربين بشكل عام وللوطن بشكل خاص ..إلى أين وصلت جهودكم في هذا الجانب¿ وما هي العوائق التي تقف أمام هذا المشروع إن وجدت¿
– قدمنا مشروع هيكلة للوزارة وننتظر صدورها خلال الأيام القادمة وحاليا نعمل بخطى حثيثة لإنشاء الشركة القابضة وإنشاء بنك المغتربين والاستثمار وصندوق رعاية المغتربين وإنشاء المجلس الأعلى للمغتربين ونحضر مع رؤساء الجاليات اليمنية في الخارج لعقد الملتقى الأول لرجال المال والأعمال ورؤساء الجاليات جميعها سوف تعمل لخدمة المغتربين وإحداث تنمية شاملة في الوطن .
قاعدة معلومات
> بصراحة الوزارة لا تملك الرقم الفعلي لعدد المغتربين المنتشرين في52 دولة تقريبا ولا قاعدة معلومات وبيانات شاملة عن هذه الشريحة تمكن الوزارة من وضع الخطط والبرامج المختلفة لرعاية المغتربين .. ما تعليقكم¿
– كان من نتائج المؤتمر العام الثالث قرار بإنشاء مركز معلومات وسنواصل العمل مع المغتربين ومع رجال المال والأعمال والجاليات اليمنية ومع بقية أجهزة الدولة لإنشاء هذا المركز والذي سيكون له شأن كبير لتأسيس قاعدة معلومات وبيانات شاملة.. ورؤساء الجاليات متجاوبون معنا لإيجاد أفضل الحلول لمشاكلهم ولرعاية جميع المغترب.
مشكلة الكفيل
> المغتربون في دول الخليج في دول الخليج وفي السعودية خاصة يعانون من مشكلة الكفيل والتي غالبا ما تفرض بقوة ترحيل العديد بدون سبب أو بسبب وبطريقة غير إنسانية أو قانونية تؤدي إلى فقدان ممتلكاتهم العينية والمادية ..كيف سيتم معالجة هذه المشكلة مع الأشقاء الخليجيين¿
نواصل العمل والاتصالات مع الأشقاء في المملكة وبعض دول مجلس التعاون والأمر يتطلب تضافر جهود الجميع لحل هذه المشاكل وفي الأخير نحن نعمل على أن يحصل المغترب اليمني على حقه أسوة بغيره من المواطنين الخليجيين وفقا للتشريعات والقوانين والتسهيلات المقدمة من دول مجلس التعاون لأشقائهم اليمنيين.
آسيا وأفريقيا
> مشكلة المهاجرين اليمنيين في آسيا وأفريقيا الهوية الوطنية وما يمنع ذلك عدم ما يثبت يمنيتهم وفاة آبائهم وفقدان وثائقهم .. هل تعتزمون فتح ملف هذه القضية وحلها بطريقة لاضرر ولاضرار¿
لدينا تواصل مع مغتربينا والمهاجرين منهم على حد السواء حتى في بلدان أفريقيا ونتابع مع الجهات الرسمية الأخرى حل مشكلهم سواء من خلال الجاليات اليمنية في تلك البلدان أو من خلال السفارات وقريبا سيكون ممثلو الوزارة في جميع تلك البلدان وسيعملون على حل مشكلات الجميع وبما يؤمن حياتهم ومستقبلهم.
فتح مكاتب
> ما المانع من فتح مكاتب للوزارة في سفارات بلادنا وخاصة في البلدان الأكثر كثافة بالمغتربين للقيام بمهام الوزارة في معالجة ومتابعة قضايا المغتربين¿
– ننتظر الهيكلة وقراراٍ بالموافقة على ما رفعنا من مقترحات ونأمل من حكومة الوفاق الموافقة على مقترحاتنا بتعيين مندوبي الوزارة إلى بعض بلدان الاغتراب ليتم ذلك بصورة قانونية.
المستقبل واعد
> إنشاء صندوق لرعاية المغتربين مشروع إنساني ممتاز لما سيقدمه من خدمات ورعاية طارئة وعادية ..هل بدأتم الترتيب والترويج لهذا المشروع في أوساط المغتربين بما لا يؤثر على خدمة التأمينات¿
– المستقبل واعد بالتفاؤل ونحن نعمل بما لدينا من إمكانيات مع رؤساء الجاليات في الخارج وهم مهتمون كثيرا بهذه المواضيع أيضا وتفاؤلنا كبير وسيسمع المغتربون ما يثلج صدورهم إن شاء الله قريباٍ.
52 مليون ريال
> الدولة تقدم حوالي52 مليون ريال يمني سنويا لدعم بعض مدارس الجاليات اليمنية فيما أخرى لم تحصل على شيء..لماذا لا تتم تسوية هذه المشكلة لتحصيل جميع المدارس على هذه المكرمة السنوية¿
– نولي مدارس الجاليات اليمنية أهمية كبيرة وتوجه الدولة جاد في هذا المجال وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وعد مشكورا بالاهتمام أثناء لقائه بعدد من رؤساء الجاليات وهو ينظر للمستقبل معنا بحكمة قل ما يتوقعها المرء وسنواصل تقديم الدعم لجميع مدارس الجاليات اليمنية في الخارج في حدود الإمكانات المتاحة.
منح أبناء المغتربين
> يعاني أبناء المغتربين من مشكلة القبول في الجامعات اليمنية أو في بلدان الاغتراب بينما تقدم عدد من الدول منحاٍ خاصة بهم إلا أنهم لا يحصلون إلا على الجزء اليسير منها ومن توفر له لحظ نتيجة العبث بالمنح داخل الوطن وفي سفارات بلادنا .. هل لدى الوزارة خطة لوضع حد لهذه المشكلة¿
– الآن لدينا اتفاق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ونعمل على إنصاف أبناء المغتربين للحصول على منح إضافية من مختلف الجهات تمكن أبناء المغتربين من الدراسة دون عوائق وهذه من صلب اهتماماتنا فهولاء أبناؤنا ومستقبلهم يهمنا جميعا فهم جزء من مستقبل اليمن.
الحقوق والواجبات
> تصل إلينا شكاوى تؤكد أن بعض القنصليات تعمل على انشقاق بين أوساط المغتربين وتميز فئة غن أخرى من حيث الحصول على الخدمات القنصلية.. ما تعليقكم حول هذه المسألة ¿
– لابد من قيم جديدة وأفكار تتلاءم مع واقع التغيير الحاصل في البلاد وننظر للجميع من منظار واحد فالمغتربون جميعا أبناء اليمن وجميعهم متساوون في حقوقهم وواجباتهم.
حقوق الجاليات
> بعض الجاليات مازالت خلافاتها حتى الآن حول انتخابات الهيئات الاداريه..هل تنوي الوزارة التدخل لحل هذه الإشكاليات ¿
– الجاليات من حقها ممارسة حقها الانتخابي سواء في مجالس إدارتها أو المشاركة في الانتخابات العامة كحقها في الدخول في الحوار الوطني ولا أرى أي حق في التدخل في شؤونها فكل جالية من الجاليات مستقلة في إيراداتها وحقوقها مكفولة بما تراه ولدى الجاليات ثراء من الكفاءات العلمية والفكرية لا يستهان بها وخبرات متعددة في تخصصات مختلفة يمكن للوطن الاستفادة منها.
تحويلات المغتربين
> هل لدى الوزارة معلومات دقيقه تؤكد زيادة أو تراجع تحويلات المغتربين خلال الأزمة السياسية ¿
– لم تتراجع التحويلات كثيرا بسبب التطورات الأخيرة في البلاد وكثير من المغتربين يعملون على تحويل أموالهم على شكل مواد أو سيارات وآلات وأثاث وغيرها بحيث يؤمنون وصولها إلى ذويهم والحفاظ على حقوقهم ولولا تحويلات المغتربين لدعم الاقتصاد لكان الريال اليمني وصل إلى أدنى مستوياته.
استعادة الثقة
> هل لدى الوزارة خطة لاستعادة الثقة بين المغتربين والجهات الخدمية والأمنية لجلب استثمارات جديدة تواكب تطلعات المرحلة الجديدة التي تقودها حكومة الوفاق الوطني¿
– يسهم المغتربون في بناء الاقتصاد الوطني وتنمية قدرات البلاد ونعمل معا مع بقية أجهزة الدولة على أن تتاح الفرصة لعمل أكبر يسهم فيه المغتربون لبناء الإنسان القادر على خلق فرصة كبيرة للتنمية والاستثمار والمشاريع عديدة لاحصر لها وسوف يناقش الملتقى الأول لرجال المال والأعمال جميع جوانب البناء والتنمية وتفاؤلنا ليس له حدود.