ملتقى اسطنبول يؤكد على الحوار لحل الخلافات وتحقيق الأمن والاستقرار

الثورة/ عبدالباسط النوعة- نورالدين القعاري –

أكد المشاركون في حلقة النقاش التي نظمها أمس بصنعاء ملتقى اسطنبول لدعم الحوار أهمية الحوار كقيمة أساسية لحل

الخلافات وتوافق الآراء كما أنه يمثل أداة رئيسية لتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء للجميع.
مشيرين إلى أهمية أن يكون الحوار الوطني المقبل شاملا◌ٍ يتم فيه تجسيد مبدأ الاجماع في اتخاذ القرار.
ودعا المشاركون الذين يمثلون لجنة التأييد والمناصرة لتوصيات الملتقى كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات

المجتمع المدني إلى المشاركة الفاعلة بالحوار والالتزام بالحد الأعلى من المسؤولية لتجنب وقوع أزمات جراء تصويت

الأغلبية في اتخاذ القرارات.
وقامت لجنة التأييد والمناصرة بقراءة التوصيات التي توصل إليها أعضاء الملتقى وعددهم 30 شخصا◌ٍ يمثلون مختلف

الفعاليات السياسية (الحراك الجنوبي¡ أنصار الله الحوثيين¡ أحزاب اللقاء المشترك¡ المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه¡ شباب

الثورة¡ منظمات المجتمع المدني) حيث تركزت هذه التوصيات حول خمس قضايا رئيسية هي ( قضية الجنوب¡ هيكلة

الجيش والأجهزة الأمنية¡ قضية صعدة¡ العدالة الانتقالية).
وتركزت نقاشات الحاضرين حول تلك التوصيات لا سيما في ما يتعلق بقضية الجنوب وقضية صعدة ومبدأ الحكم الرئاسي

الذي دعت إليه التوصيات في حين أن هناك نسبة من الاجتماع لدى أطياف سياسية معينة على أن يكون نظام الحكم

برلماني¡ فضلا◌ٍ عن عدم التطرق الى قضايا أخرى ذات أهمية لضمان نجاح الحوار الوطني الشامل¡ بالإضافة الى دور

القبيلة في إنجاح الحوار¡ وأهمية الحوار للتخفيف من التدخلات الأجنبية بالشأن اليمني.
وشددت التوصيات على ضرورة الاعتذار للإخوة في الجنوب عن تلك الفتاوى التي أباحت الدماء في صيف 1994م

بالإضافة إلى الاعتذار لأبناء صعدة وضرورة الإسراع في هيكلة الجيش والأمن¡ وصياغة الدستور من قبل جمعية

تأسيسية منتخبة وأن تحدد بنوده كافة المسائل الإجرائية المتعلقة بالدولة المدنية الحديثة¡ بالإضافة إلى أن العدالة الانتقالية

والمصالحة الوطنية هما السبيل المناسب لإغلاق ملفات الصراع.
وفي تصريح لـ(الثورة) أشار عيدي المنيفي أحد ممثلي الائتلافات الشبابية المشاركة في الملتقى إلى أنه تم تدشين مرحلة

المناصرة والتأييد لمخرجات اللقاءات المحلية والخارجية التي أجراها الملتقى في مختلف المحافظات اليمنية وفي مدينة

اسطنبول التركية حول الحوار الوطني في اليمن وتأتي تلك اللقاءات في إطار مشروع إعادة بناء الثقة بين الأطراف

اليمنية الذي تبنته مبادرة إدارة الأزمات الدولية (GMI) وبرعاية من الحكومة التركية.

قد يعجبك ايضا