هيئة مكافحة الفساد في‮ ‬البرلمان

‬في‮ ‬إحدى المواد القانونية الخاصة بعمل الهيئة العامة لمكافحة الفساد نص‮ ‬يحدد مدتها لأربع سنوات فقط وقد انقضت هذه السنوات وجاءت المبادرة الخليجية لتضع الوفاق أولا ولتعبد الطريق نحو انتخابات نزيهة عقب الفترة الانتقالية‮.‬
وحتى‮ ‬يتجنب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي‮ ‬الدخول في‮ ‬دوامة الشراكة في‮ ‬هيئة‮ ‬يفترض بها أن تكون محايدة وأعضاؤها‮ ‬غير حزبيين فقد ذهب إلى التمديد للهيئة وبعث برسالة إلى البرلمان‮ ‬يخبرهم ذلك وخصصوا بدورهم مساحات لنقاش ما طرح الرئيس‮.‬
يقول الشيخ نبيل الباشا أن المفروض دائما أن تكون هذه الهيئة مشكلة من شخصيات مستقلة ومشهود لها بالنزاهة وليست شخصيات حزبية من الأحزاب المتوافقة ولكن‮ ‬يجب أن تكون الشخصيات محل وفاق الأحزاب وليس عليها اعتراض لأن عملها الحزبي‮ ‬سيعيق إنجازها للقضايا وهي‮ ‬وجهة لا‮ ‬يجب أن تندرج تحت التقاسم‮.‬
فيما‮ ‬يعتقد الدكتور عبدالباري‮ ‬دغيش أن الهيئة بحاجة إلى إعادة ترتيب من الداخل واستبدال الأعضاء‮ ‬غير الموجودين فعلا‮.‬
ويضيف‮: ‬لقد أصبح لديها طاقم إداري‮ ‬مؤهل بعد أن قضت معظم فترتها في‮ ‬الاعداد للكادر وكانت في‮ ‬الوقت السابق مكبلة بالقيود أما الآن فربما تنطلق وما دام وأن الرئيس قد رأى أن تستمر فيلزم عمل تشريع‮ ‬يتيح الصفة القانونية لبقائها كتعديل المادة التي‮ ‬تقول أن المدة أربع سنوات إلى ست سنوات‮.‬
النائب ناصر عرمان كان متشددا في‮ ‬رأيه هذه المرة وقال إن الهيئة لم تحقق أي‮ ‬نجاحات ملموسة على الواقع ويجب أن تحال القضية إلى لجنة خاصة وأن المجلس وحده‮ ‬يتحمل المسؤولية وأن البلد‮ ‬يواجه انهيارا◌ٍ‮ ‬اقتصاديا◌ٍ‮ ‬وأمنيا◌ٍ‮.‬
صالح الشرجي‮ ‬طلب من زملائه أن‮ ‬يحترموا رسالة الرئيس التي‮ ‬رأت التمديد مشترطا النزاهة والوطنية في‮ ‬أعضاء الهيئة القائمة أو القادمة‮.‬
سنان العجي‮ ‬وصف الرسالة بأنها فقط لإبلاغ‮ ‬المجلس بالخطوة التي‮ ‬اتخذها الرئيس والمسألة كلها بيده وضمن صلاحياته سواء التمديد أو عمل انتخابات جديدة للهيئة‮.‬
يذكر أن هيئة مكافحة الفساد كانت نشرت قائمة بأسماء النواب الذين قدموا إقرار الذمة المالية منذ العام‮ ‬2009م ولم‮ ‬يتعدوا‮ »‬28‮« ‬اسما من‮ »‬301‮« ‬وهو ما‮ ‬يضع سؤالا حول امتناع البقية عن الإقرار رغم أنهم من كبار النجوم في‮ ‬الحديث عنه‮.‬

قد يعجبك ايضا