صادق وجيه الدين –
لن يكون اليوم عاديا◌ٍ لمدينة إب عاصمة اللواء الأخضر¡ ولكنه سيكون يوما◌ٍ استثنائيا◌ٍ قد يكون من الصعوبة بمكان أن يمحا من ذاكرة الكثيرين من أبنائها¡ كيف لا وهي سترقص على إيقاع تفاصيل الديربي الفريد بين الإتي والعنيد في لقاء يأتي ضمن مباريات الجولة الرابعة والعشرين من منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم¡ وقبل جولتين من الوصول إلى نهاية البطولة.
هذا اللقاء يكتسب الكثير من الأهمية لكلا طرفيه اللذين لن يرضى كلاهما بأقل من الفوز وحصد الثلاث النقاط¡ وبالتالي فإن الأنظار ستتجه صوبه¡ بحكم أن الفريقين الجارين الاتحادي الأحمر والشعباوي الأخضر يجمع بينهما التنافس الخاص¡ بدليل أن جميع لقاءاتهما اتسمت بالندية والإثارة والمتعة¡ ويكفي أنها تحظى بحضور جماهيري كبير يكون أحد أبرز عناوينها¡ ومعلوم متعة كرة القدم لا تكتمل إلا بالجمهور والتشجيع مثلهما مثل الأهداف!!.
وإذا كان مثل هذا الأمر يحدث في كل اللقاءات التي يلتقي فيها العنيد والإتي وجها◌ٍ لوجه◌ُ¡ فإن الأمر سيكون أكثر قوة◌ٍ وإثارة◌ٍ في ديربي اليوم¡ ولا سيø◌ِما أن الطرفين المتقابلين مرشحان بقوة للفوز بالبطولة¡ وبجانبهما العروبةº إذ يقف الاتحاد في الصدارة باقتدار وجدارة برصيد 43 نقطة¡ وليس بينه وبين الشعب الثالث سوى نقطتين¡ ويتوسطهما العروبة حامل اللقب في المركز الثاني بفارق نقطة عن كلø◌ُ منهما.
إن الديربي قد خطف اهتمام الكثير في هذه المدينة الخضراء¡ وتحول إلى حديث الساعة ومحور النقاش لدى الكثيرين¡ في المقايل والأسواق وأماكن التجمعات المختلفة¡ بالإضافة إلى أن أوان وشعارات الناديين قد اعتلت أسطح بعض المنازل وفوق كثير من المركبات¡ ومثل هذه الأمور تعطي انطباعا◌ٍ بأن الحضور الجماهيري قد يفوق المتوقع.
نتمنى أن يكون الفريقان جاهöز◌ِيúنö لخوض هذه المواجهة المرتقبة والملتهبة¡ بحيث يقدøöمان المستوى الذي يليق بمكانة رياضة المحافظة الخضراء وسمعة ديربيا الذي يعده كثيرون الأبرز من بين جميع الديربيات المحلية¡ وكذلك بما يتناسب مع موقعيهما في المقدمة وترشحهما للظفر باللقب وحصد الذهب.
أدرك تماما◌ٍ أن الأنفاس ست◌ْحبس طيلة زمن المباراة¡ بل من قبل انطلاقها¡ وهذا ناتج عن أهميتها للفريقين -كما سبق- ومجيئها في ظرف مصيري وحساس¡ ولا سيø◌ِما أن كليهما متحفøöز لأن يكون صاحب الدرعº إذ يتطلع الاتحاديون لان يكونوا أبطال الموسم في إنجاز هو الأول من نوعه في تاريخه¡ في الوقت الذي يتطلع فيه الشعب للفوز بالبطولة للمرة الثالثة ومن ث◌ِمø◌ِ الاحتفاظ بالدرع في خزائنه إلى الأبد.
ختاما◌ٍ.. نرجوا أن يكون اللقاء بحجم التطلعات¡ بحيث يقدم الفريقان المستوى الذي يشبع رغبة المتابعين الذين سيأتون من مختلف مديريات المحافظة¡ بل ومن مدن ومحافظات أخرى¡ ونأمل أن لا يخرج التنافس عن نصøö الأخلاق الرياضية وقواعد التنافس الشريف¡ بحيث يتحرر اللاعبون داخل المستطيل الأخضر من الشد العصبي والضغط النفسي¡ مثلما يتحرر المشجعون في المدرجات من التعصب الأعمى¡ وفي النهاية نبارك للفائز ويتقبل الآخر الخسارة¡ طالما وأن هذا هو حال الكرة والرياضة.
sadikwagih@yahoo.com
قد يعجبك ايضا