رئيس الجمهورية: اليمن دخلت عهدا◌ٍ جديدا◌ٍ بإجماع إقليمي ودولي غير مسبوق

صنعاء – سبأ –

استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس رؤساء الجاليات اليمنية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.
وفي اللقاء الذي حضره وزير شؤون المغتربين مجاهد القهالي هنأ رؤساء الجاليات الأخ الرئيس نيله ثقة الشعب اليمني في الانتخابات الرئاسية.. كما قدموا له التبريكات وللشعب اليمني على الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية على عناصر الإرهاب في محافظتي أبين وشبوة.
وفي بداية اللقاء رحب رئيس الجمهورية برؤساء الجاليات في بلدهم ووطنهم الذي يتطلب في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة تعاون وتكاتف الجميع كل من موقعه للإسهام في إرساء مداميك أمنه واستقراره.
وقال ” لقد تسلمت الرئاسة وتحملت المسؤولية في ظرف استثنائي ولفترة استثنائية لإخراج اليمن من أزمة صعبة ومعقدة بعد أن وصل الوضع إلى مفترق طرق إما الذهاب إلى حرب أهلية ويتجزأ الوطن أو العمل ما أمكن لالتئام الشمل والتعاون مع الجميع للخروج من الأزمة المعقدة والتي بعون الله تم الجنوح للسلم عبر الذهاب للمبادرة الخليجية التي استطاعت ان تخمد نيران الحرب التي كانت بوادرها قائمة وتداعياتها ماثلة”.
وأضاف ” لقد عاشت البلاد مرحلة صعبة ومعقدة من خلال انعدام الخدمات وانقطاع الكهرباء وتداعياتها السلبية على الجميع والحياة بشكل عام خاصة في المستشفيات وأثناء العمليات وغرف العناية المركزة حيث تذهب الضحايا جراء ذلك” .
وتابع قائلا ” حقيقة يمكن القول ان الصراعات والأزمات الماضية التي عاشها الوطن في مختلف المراحل والمنعطفات لم تبلغ مستوى وذروة وخطورة الأزمة الراهنة لاقترابها من مرحلة اللاعودة.. حيث تجزأت العاصمة والمحافظات وتقطعت الطرق والوضع معقد وصعب وكان قابل لكل الاحتمالات ما جعلنا أمام خيار صعب وتحملنا المسؤولية لإنقاذ الوطن والخروج به إلى المرافئ الآمنة بتعاون كل الخيرين من أبناء الوطن والذين خرجوا بالملايين لإنجاح الانتخابات الرئاسية والتطلع للخروج من الأزمة الصعبة التي عاشها الوطن”.
واستطرد الأخ الرئيس بالقول : “لقد وقف العالم أجمع مع اليمن كي لا يذهب إلى حرب أهلية باعتبار تداعياتها ستطال وتؤثر على المنطقة والعالم أجمع لموقع اليمن ومكانته الحيوية والجغرافية كرابط بين الشرق والغرب وهو الأمر الذي دفع بالدول دائمة العضوية في المساندة والتصويت بالإجماع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لتحظى اليمن بإجماع إقليمي ودولي غير مسبوق للخروج من أزمته الراهنة والولوج صوب المستقبل المنشود”.
وأضاف ” برغم الصعوبات الشاخصة والأزمات المركبة السياسية والاقتصادية والأمنية والتي يكفي ظهور واحدة منها في أي بلد للقضاء على أمنه واستقراره ولخصوصية اليمن فقد تمكنا من تجاوز معظم تلك التحديات والتي لن يكن آخرها القضاء على عناصر الإرهاب ممن يسمون أنفسهم أنصار الشريعة وتمكن القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية البواسل من تطهير أبين وشبوة من تلك العناصر الإرهابية المارقة رغم ما خلفته من تدمير وتخريب في المنازل والممتلكات والقضاء على البنى التحتية”.
وأكد الأخ الرئيس أن اليمن اليوم ولجت عهدا جديدا وستتغير معها منظومة الحكم بصورة ايجابية ومثلى لكي تسود العدالة الاجتماعية ولا يشعر أي طرف بظلم أو انتقاص في الحقوق والواجبات كي يخطو الجميع معها الخطوات الأولى في رحاب القرن الحادي والعشرين.. وقال ” علينا أمام ذلك أن لا نكون مشدودين للماضي بقدر استلهامنا منه الدروس والعبر والاستفادة من التجارب لكي يظل اليمن آمناٍ وموحداٍ ومستقراٍ وهذا ما أكدت عليه المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن المؤكد لدعم اليمن وتثبيت أمنه واستقراره.
وأشاد رئيس الجمهورية بدور اليمنيين في المهجر ومواقفهم الوطنية تجاه أهلهم وشعبهم ومساهمتهم الإيجابية في تنميته واستقراره.
هذا وكان وزير شؤون المغتربين وعدد من رؤساء الجاليات قد عبروا عن سعادتهم بهذا اللقاء الذي يأتي في هذه المرحلة الحاسمة التي يشهدها الوطن للتأكيد على الوقوف خلف القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الذي حظي بإسناد شعبي محليا وإقليمياٍ ودوليا ليقود البلاد في هذه المرحلة الحاسمة والحرجة إلى مرافئ السلم والوئام وللتهنئة بالانتصارات المحققة ضد عناصر الإرهاب من تنظيم القاعدة وتطهير الوطن من شرورهم وأعمالهم النكراء.
وأشاروا إلى أن الآمال الكبيرة معقودة على حنكة الأخ الرئيس في تجاوز المرحلة بكل أعبائها وتركتها الثقيلة.. مؤكدين الوقوف المطلق خلفه والمساهمة في التنمية الاقتصادية باعتبارها عنصرا موازيا للعملية الأمنية والسياسية.. مطالبين الاهتمام بالمغترب اليمني من حيث حقوقه السياسية في المشاركة في الانتخابات القادمة وكذلك تمثيله في عملية الحوار الوطني.

قد يعجبك ايضا