ذوات الإعاقة يطالبن بالابتسامة في مهرجان العطاء الأول


كتب/زكريا حسان –
«ابتسم.. حياتك أحلى» بهذه الكلمات الرائعة الداعية إلى التفاؤل والأمل دشنت جمعية للتحدي لرعاية المعاقات أولى مهرجانات العطاء السنوي بدعم من صندوق رعاية المعاقين وشركة MTN للاتصالات.
وفي المهرجان تجد لكل شيء دلالة فالشعارات والاسماء والانشطة لم توجد حاجز الإعاقة وبإمكان ذاوت الإعاقة أن يقدمن خدماتهن للمجتمع كالأصحاء كما أن تسمية العطاء تحث المجتمع والايادي البيضاء على تقديم الدعم والمعونة لشريحة ذوات الإعاقة.. بهذه العبارات أوضحت المشاركان في المهرجان سبب تسميته بمهرجان العطاء.

«أنشطة وفعاليات»
المهرجان الذي يستمر من 24 -30 من يونيو يتضمن العديد من الانشطة والفعاليات التي تعرف بأنشطة جمعية التحدي وبإبداع ومهارات ذوات الإعاقة على وجه التحديد من خلال المعرض الذي يحوي العديد من الأقسام الخاصة بالملبوسات اليدوية والدمى وغيره.
تقوى إشراق محمد¡ إحدى المشاركات بالمهرجان¡ أن أسبوع المهرجان سيكون حافلا◌ٍ بالأنشطة والمشاركات حيث ستعرض مسرحيات على خشبة مسرح حديقة السبعين على مدار الأسبوع بالإضافة إلى فقرات إنشادية ومسابقات وجوائز وغيرها من البرامج الترفيهية¡ بالإضافة إلى إبراز مواهب ذوات الإعاقة في مجال الأعمال اليدوية¡ وتضيف أن جناح المعارض يحوي أقسام التطريز والنسيج والعرائس والدببة والمعاوز والرسم والمكتبة وغيرها من الأقسام التي تعكس قدرات ذوات الإعاقة على العطاء والإبداع

«مهرجان لفت الانتباه»
مني العبادي من جمعية التحدي ترى أن هذا المهرجان الذي حمل شعار «ابتسم.. حياتك أحلى» جاء بعد أوضاع صعبة مرت بها البلاد وفيه دعوة إلى نشر الابتسامة والأمل والتطلع نحو حياة أفضل وأن ذوي الأعاقة هم الأكثر احتياجا◌ٍ للابتسامة التي يجب على جميع أبناء المجتمع المساهمة في رسمها على وجوههم ومساعدتهم في التغلب على حاجز إعاقتهم.
مؤكدة أن الهدف من المهرجان هو لفت انتباه المجتمع إلى هذه الشريحة ونشر الوعي في أوساطهم بحقوق ذوي الإعاقة التي مايزال الكثير يتنكر لها كما يهدف للتعريف بمواهب وإمكانيات ذوات الإعاقة.

نافذة تواصل
أسماء الصريمي إحدى منتسبات الجمعية تحدثت بمرارة عن ظلم المجتمع ونظرته القاصرة للمعاق على أنه شخص عاجز وغير قادر على دخول معترك الحياة¡ وقالت أن حياة¡ ذوي الإعاقة مليئة بالألم والمعاناة وكل مايحلم بعمله وبتحقيقه سواء في الدراسة أو العمل أو حتى الحياة العادية يصطدم بجدار مجتمع لايرحم.
وتأمل أسماء أن يكون هذا المهرجان نافذة تواصل بين المجتمع وذوي الإعاقة وأن يسهم في ترميم العلاقة بينهم فالإعاقة هي إعاقة العقول وليس الجسد وبإمكان المعاق القيام بكل شيء كالأصحاء تماما◌ٍ وربما أكثر.

سيدة التحدي
في الافتتاح كانت الاستاذة الفاضلة جمالة البيضاني رئيسية جمعية التحدي صاحبة القلب الذي احتضن ذوات الإعاقة من جميع المحافظات ولم تبخل عليهن بوقتها أو جهدها أو صحتها فعلى الرغم من مرضها فقدت تحدت الغياب وحضرت بجهاز تنفسي يحمله كرسيها المتحرك وموصولا◌ٍ إلى أنفها وهي تنظر بإعجاب إلى زهرات الجمعية وهن ينشدن ترحيبا◌ٍ بالحاضرين¡ جمالة البيضاني سيدة التحدي على الرغم مما تقدمه لذوات لإعاقة من خدمات مايزال حملها الذي تقول أنه بدأ منذ الطفولة عندما شعرت بألم ومعاناة الإعاقة بإنشاء ملاذ آمن للفتيات التي تقول أن الله أكرمهن بالإعاقة لم يكتمل¡ وجمعية التحدي التي وضعت اللبنات الأولى للحلم في 1998م بالتحاق خمس فتيات من ذوات الإعاقة فقط صارت اليوم مؤسسة خيرية كبيرة تقدم الرعاية المجانية المختلفة لأكثر من 1200 معاقة وتحوي العديد من المرافق التي تقدم الخدمات التأهيلية والطبية لكن أحلام جمالة البيضاني ما تزال تكبر وتتسع وهي الآن تحلم بمدينة التحدي التي ستتوعب أكثر من 10 آلاف شخص من ذوي الإعاقة.

——

قد يعجبك ايضا