برنامج تدريبي في مجال صناعة الوسائل التعليمية والفنون التشكيلية


قضايا الاعاقة –
اختتمت جمعية تنمية ذوي الاحتياجات الخاصة بأمانة العاصمة الاسبوع المنصرم دورة ( صناعة الوسائل التعليمية والفنون التشكيلية ) والتي اقامتها الجمعية خلال الفترة (14- 21) من الشهر الجاري بمشاركة 30 متدربة من الاخصائيات والمدرسات والمشرفات في الجمعية.
وفي الحفل الذي اقامته الجمعية بهذه المناسبة ألقت الاخت منى سالم باشراحيل رئيسة جمعية تنمية ذوي الاحتياجات الخاصة كلمة أشارت إلى أن هذه الدورة التدريبية تعد فاتحة خير في مجال تأهيل العاملات في الجمعية منوهة بأن الجمعية تقدمت بعدة مشاريع في إقامة دورات تأهيلية للكادر العامل في الجمعية بهدف تقوية معارفهم ومداركهم في التعامل الجيد مع الأطفال ذوي الإعاقة إلى الصندوق الاجتماعي للتنمية وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين ولكن لم نجد أي تجاوب فقمنا بعمل هذه الدورة بجهد ذاتي من قبل الجمعية لإداركنا أهمية تأهيل الكادر العامل من مدرسات وأخصائيات ومشرفات ومدرسات في الجمعية سينعكس إيجابياٍ في تجويد الخدمات التي نقدمهنا لأطفالنا ذوي الإعاقة الذهنية .

التأهيل المستمر
وأضافت باشراحيل أن هذه الدورة الخاصة بصناعة الوسائل التعليمية ستساعد المتدربات في حياتهن العملية مع أطفالنا ذوي الإعاقة الذهنية كونها أسهل الطرق بدلاٍ عن التلقين والتمارين والتوجيه والمحاكاة كون هذه الوسائل غير مجدية كثيراٍ مع ذوي الإعاقة الذهنية مثمنة الجهود التي بذلها الاخ محمد الأنسي المدرب في الدورة وإيصال المعلومات الى المشاركات مشيرة إلى أنه سيكون هناك دورات قادمة في عدة مجالات بحيث تحصل العاملات في الجمعية على قدر كافُ من التأهيل والخبرة في ما يخص التعامل التعليمي أو التدريبي مع الأطفال ذوي الإعاقة مؤكدةٍ عزم الجمعية على المضي قدماٍ في رفع مستوى التحصيل العلمي من خلال التاهيل المستمر للكادر العامل من خلال إقامة العديد من الورش والدورات التأهيلية سواءٍ داخل الجمعية أو في أي مركز او معهد تدريبي .

تعزيز العمل الجماعي
من جانبها قالت الأخت نعمة الزغروري الأمين العام لجمعية تنمية ذوي الاحتياجات الخاصة ان الجمعية أصرت على إقامة هذه الدورة رغم قلة الامكانيات وذلك لتحقيق هدفين هما تأهيل العاملات والثاني تأهيل ذوي الإعاقة الذهنية على كيفية الرسم على الخشب وعلى الزجاج كون التعلم بواسطة اللوحات والرسم أسهل طرق تصل إلى ذهن الأطفال ذي الإعاقة بالاضافة الى تعزيز روح العمل الجماعي بين المدرسات والاخصائيات والمربيات في الجمعية بهدف إخراج الطفل ذوي الاعاقة الذهنية من المستوى الذي هو عليه إلى مستوى أحسن منوهة بأن المتدربات اللاتي التحقن بهذه الدورة سيقمن بتعليم المدرسات اللاتي لم يلتحقن وايضاٍ تعليم الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية بحيث يكتسبون العديد من المهارات والمعلومات في كيفية صنع وسيلة تعليمية تمهيداٍ لتعليمهم كيف يمكن ان يصبحوا قادرين على الرسم والابداع .
ودعت الزغروري الجهات ذات العلاقة للاهتمام أكثر بذوي الإعاقة الذهنية ودعمها في مشاريع التدريب والتأهيل خصوصاٍ تأهيل الكادر العامل حيث نعاني صعوبة كثيرة في هذه الجانب لكننا بفضل الله وجهد المدرسات نسعى للتغلب على كافة الصعوبات لنتمكن من رعاية وتأهيل هذه الفئة رعاية صحيحة لتصبح في المستقبل قادرة على الاندماج في المجتمع وبناء ذاتها بنفسها بعدما نالت التأهيل الجيد والرعاية السليمة .

نقل الخبرات
الى ذلك تحدث الأخ محمد الآنسي مدرب الدورة عن برنامج الدورة حيث قال :لقد اقمنا الدورة التدريبية الخاصة بصناعة الوسائل التعلمية والفنون التشكيلية لمدة 7أيام لعدد 30مشاركة من العاملات في جمعية تنمية ذوي الاحتياجات الخاصة وهدفت الدورة إلى صناعة وسائل تعليمية أساسية لا يستغنى عنها في تعليم ذوي الإعاقة الذهنية مثل اللوحات المتحركة وأيضاٍ صناعة لوحات الرسم على الزجاج والنحت على الخشب واستخدام مخلفات البيئة في صناعة وسائل تعليمية وأعمال إبداعية بشكل عام تهدف الدورة الدورة إلى إعداد معلمة قادرة على نقل خبرات ومهارات للطلاب ذوي الأعاقة تكون بمثابة أساس لمهنة أو حرفة تمكن الطفل ذي الاعاقة الذهنية من الاعتماد على نفسه .
ويضيف الآنسي: وخلال الدورة استطاعت المجموعة المشاركة في الدورة إبراز إبداعاتهم التي ظهرت على شكل أعمال فنية غاية في الجمال ما يؤكد نجاح الدورة واستيفاء أغراضها وهذا ما ظهر جلياٍ من خلال مخرجات الدورة في المعرض الفني بمعنى أنه معظم المشاركات أصبحن قادرات على الانتاج النافع للنفس وللآخرين.
حيث قدمنا الدورة في شقين نظري وعملي من خلال برنامج محدد الأهداف والحمدلله أشعر بالارتياح التام لما شاهدتاه من تفاعل من قبل المتدربات وحرصهن على الاستفادة من محتويات الدورة.

استفاده كبيرة
هذا وقد عبرت العديد من المشاركات عن سعادتهن في المشاركة في هذه الدورة التدريبية واللواتي استفدن منها الكثير من المعلومات والتطبيقات العملية التي ستمكنهن في التعامل الجيد مع الاطفال ذوي الإعاقة الذهنية كون الوسائل التعليمية هي ابسط الطرق في إيصال المعلومات إلى هذه الفئة كما تعلمن كيفية صنع وسائل تعليمية وأدوات معينة تساعدهن في إيصال مضمونها إلى ذهن ذوي الإعاقة الذهنية كعمل لوحات وأرقام وعلامات حسابية كالجمع والطرح والناقص والضرب والقسمة بالإضافة إلى كيفية الرسم على الزجاج وعلى الرمل وعلى الخشب وكيفية صناعة أشياء لها قيمة تعليمية ذات جدوى كبيرة .
وعبرت المتدربات في ختام حديثهن على أهمية التأهيل المستمر للكادر العامل والمدرسات والاخصائيات مع الأشخاص ذوي الإعاقة للإسهام في رفع مستوى التحصيل العلمي للأطفال ذوي الإعاقة متمنيات الحصول على دورات أخرى في جوانب تتعلق بكيفية التعامل وخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.

قد يعجبك ايضا