البرلمان يجد اليوم طريقا◌ٍ للخروج من مشكلة الديزل

كتب/صقر الصنيدي –
الطريق المسدود الذي رأته لجنة الديزل المشتركة “حكومية¡ برلمانية” قبل أسبوع¡ بدأ يتغير ليصبح ممهدا◌ٍ عقب اجتماعات مكثفة شهدتها الأيام القليلة الماضية ونتج عنها تفهم أكثر حتى في أوساط أولئك الذين كانوا شديدي التمسك بعدم التعامل مع قرار الحكومة رفع سعر لتر الديزل من 50 إلى 100 ريال وخففوا من طلب التصويت ضد القرار إلى التماشي معه مقابل الحصول على ضمانات لتنفيذ إصلاحات تعهدت الحكومة القيام بها للتخفيف عن المزارعين المعتمدين على الديزل كمادة رئيسية في سقي مزارعهم.
وخرجت اللجنة¡ التى اضطرت لعقد اجتماعات صباحية ومسائية¡ بتوصيات من المقرر تقديمها اليوم ليقول النواب رأيهم فيها¡ والأرجح أن يكون في صالح القرار الاقتصادي البحت¡ كما وصفه عبدالرحمن الأكوع عضو البرلمان الذي جاء لينبه زملاءه في ذات ألكتله البرلمانية من خطورة استخدام السياسة في عرقلة الاقتصاد عن النهوض مستندا◌ٍ إلى تجربته في العمل الحكومي ومدى حاجة الجانب الرسمي إلى تأييد شعبي متمثل في البرلمان.
ووفقا◌ٍ لمصدر برلماني داخل اللجنة المشتركة فإن الاتفاق بدأ يلوح حين طلب أعضاء تعديل السعر من 100 إلى 75 ريالا◌ٍ للتر الواحد¡ لكن من شأن هذا المقترح أن يخلق أزمة في توافر المادة في المحطات التي ستعتمد إخفاء الديزل بعد أن قامت بشرائه بسعر مائه ريال وسيتم اللجوء إلى السوق السوداء¡ ولا يستبعد أن يتم تهريبه بالكامل¡ طبقا◌ٍ للنائب عبدالبارى دغيش¡ الذي وصف أي تراجع للحكومة بأنه مغامرة غير محسوبة العواقب.
وفضلت اللجنة المكونة من أبرز الكتل وممثلي الحكومة إيجاد حل داخلي معقول والكشف عنه أمام المجلس صباح اليوم خشية الانتقال إلى أحد بنود المبادرة الخليجية الذي يترك الصلاحية للرئيس يتخذ ما يراه مناسبا◌ٍ في كل قضية يختلف حولها النواب وكان النائب ناصر عرمان قد حذر في وقت سابق من استخدام هذا البند الذي سيفتح بابا◌ٍ جديدا◌ٍ أمام البرلمان ليرحøل مشاكله إلى أعلى سلطة في البلاد.
وقال وزير الزراعة المهندس فريد مجور¡ عضو اللجنة¡ إنه قدم مصفوفة متكاملة بشأن الخطة التى ستنفذها الوزارة والاتحاد التعاوني الزراعي للتخفيف من الآثار المحتملة من رفع سعر الديزل على المزارعين¡ وأن الدعم سيأخذ أشكالا◌ٍ متعددة تصل في الأخير إلى توفير كميات كبيرة من الديزل والماء وستضع حدا◌ٍ للتهريب الذي ازدهر بسبب وجود سوق مدعومة ورخيصة وموازنة تشتري اللتر بـ 190 وتبيعه بـ 50 ريالا◌ٍ بالعملة الصعبة.