مدير عام فرع المؤسسة العامة للكهرباء :لا حلــول لدينــــــــــــــــا


حوار/ يحيى كرد –
أكد مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بمنطقة الحديدة المهندس مجيب أحمد حازم أن المواطنين بمحافظة الحديدة يعانون معاناة شديدة نتيجة الانطفاءات الكهربائية المتكررة لساعات طويلة في ظل موجة الحرارة والرطوبة الشديدة التي تجتاح المحافظة هذه الأيام إلى جانب ضعف وتردد التيار الكهربائي في بعض الحارات الناجم عن قدم وتهالك الشبكة الكهربائية التي ساهمت هي الأخرى في معاناة الناس في هذه المحافظة من خلال إتلاف أجهزتهم ..
جاء ذلك في الحوار التالي الذي أجرته معه»الثورة» فإلى المحصلة:

< في البداية نود أن تطلعونا على أوضاع وإمكانيات الكهرباء في الوقت الراهن بالحديدة¿
– إمكانيات ووضع المؤسسة حرج للغاية و خاصة بعد خروج محطة مأرب الغازية التي تغطي 40% من احتياجات البلاد من الطاقة كون طاقتها 341 ميجا وات وهذا الخروج للمحطة يتخلله فصل أو إطفاء التيار الكهربائي من قبل التحكم المركزي على محطات التحويل الرئيسية لساعات طويلة نتيجة العجز القائم في الطاقة التوليدية الأمر الذي يؤدي إلى إطفاء التيار الكهربائي عن منازل المواطنون لساعات طويلة وهذه مأساة ومعاناة حقيقية يدفع ثمنها المواطنين في هذه المحافظة كما أن المؤسسة تعاني من نقص حاد في بعض الإمكانيات ومنها عدم توفير قطع الغيار الضرورية التي يتم استخدامها لمواجهة أي طارئ وغيرها من الإمكانيات التي تفتقر إليها المؤسسة .

التحكم المركزي وراء الإنطفاءات
< لماذا بعض الحارات بمدينة الحديدة يتم إطفاؤها مركزياٍ عدة مرات في اليوم ولساعات طويلة¿
– نعم كما أشرت سابقاٍ إلى أنه يتم فصل التيار عن خطوط 33 من التحكم المركزي لساعات طويلة الذي يتخلله إطفاء التيار الكهربائي عن منازل المواطنين في معظم حارات مدينة الحديدة لساعات طويلة نتيجة العجز القائم وهذا يؤسفنا جداٍ أن تتعرض هذه الحارات لفصل التيار في هذا الجو الشديد الحرارة الذي يجتاح مدينة الحديدة ويؤدي إلى إلحاق الأذى بالأطفال وكبار السن والنساء في هذه الحارات .

لم يتم إعادتها أو تعويضها
< هناك بعض المولدات الكهربائي أخذت من الحديدة إلى محافظة عدن لتغطية خليجي عشرين ولم يتم إعادتها أو تعويضها حتى اليوم لماذا ¿
– نعم في عام 2010م تم سحب هذه المولدات بقدرة 10 ميجاوات إلى محافظة عدن وهي كانت تدخل ضمن عقد إيجار مع شركة الأهرام بتوفير خمسين ميجاوات لتغطية العجز الحاصل في مدينة الحديدة فتم تحويل عشرة ميجاوات إلى مدينة عدن لتغطية خليجي عشرين وعشرة ميجاوات تم توقيفها في بداية العام نظرا لعجز المؤسسة عن سداد مستحقات الشركة من الإيجارات ولم يتم إعادتها أو تعويضها حتى الآن .
< كم تبلغ مستحقات هذه الشركة ¿
– المؤسسة مستأجرة من شركة الأهرام ثلاثين ميجاوات ب123 مليون في العام إلى جانب قيمة الديزل المدعوم بسعر خمسين ريالاٍ للتر أي بمبلغ 293 مليون ريال سنويا وهي مازالت مديونية عند المؤسسة.

الشبكة قديمة ومتهالكة
< يشكو المواطنون في بعض الحارات كغليل والربصة وغيرها من ضعف التيار الكهربائي وتردده بين الضعف والقوة الأمر الذي يؤدي إلى تلف أجهزتهم المنزلية ما تعليقكم على ذلك¿
– الشبكة بمحافظة الحديدة تعاني من الكثير من المشاكل سواء في خطوط 132 أو 133 / 11 أو 400 التي تسببت أيضاٍ في معاناة المواطنين فالشبكة قديمة ومتهالكة وقد أهلكها الربط المتعدد من قبل المواطنين إلى جانب قدمها ومن هنا أتوجه بدعوة الإخوة المواطنين إلى أن يعينوا المؤسسة بعدم العبث بالشبكة وكذلك عدم ارتكاب المخالفات التي تزيد معاناتهم ومعاناة المؤسسة هذا بالإضافة إلى تراكم مستحقات المؤسسة لدى المواطنين الأمر الذي يؤدي إلى عجز المؤسسة عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه الغير لهذا يجب على المواطنين تسديد ما عليهم من مستحقات حتى نستمر بتقديم الخدمات بشكل منتظم .

العبث ساهم في تهالكها
< هل تم ضبط عدد من المواطنين وهم يقومون بالعبث بالشبكة ¿
– هناك العديد من المواطنين الذين يقومون بالعبث بالشبكة وتم إزالة بعض المخالفات وعادت هذه المخالفات من جديد نظرا لتهاون الأجهزة الأمنية وخاصة مدير البحث الجنائي في المحافظة غير المتعاون مع المؤسسة كونه يقوم بإطلاق الكثير من الذين يتم ضبطهم.
< ماذا عن الربط العشوائي ¿
– طبعاٍ قضية الربط العشوائي هي قضية متواصلة وتضاعفت هذه الأيام نتيجة الاطفاءات المستمرة على المحافظة والإطفاء على خطوط 33 الذي شجع المواطنين على الربط العشوائي ومد الكابلات لمسافات طويلة أي من 300 إلى 500 متر إلى الشبكة والربط منها حيث تم ضبط بعض المواطنين لديهم من خطين وثلاثة خطوط كهربائية وذلك لمواجهة حرارة الصيف ونحن في إشكاليات متواصلة معهم .

قسم الطوارئ يواجه ضغوطاٍ شديدة
< يشكو المواطنون بمرارة من عدم تجاوب الطوارئ مع شكاواهم وخاصة التي تتم عبر الهاتف إلى جانب ابتزازهم من فنيي الطوارئ في حالة التجاوب معهم ما تعليقكم على ذلك ¿
– طبعاٍ قسم الطوارئ بالمؤسسة عليه ضغوط شديدة وخاصة في فصل الصيف نتيجة تلقيه للكثير من البلاغات من المواطنين بحصول أعطال في الشبكة الرابطين منها التيار الكهربائي وهذا الأمر يجعلهم بطيئين في تلبية جميع بلاغات المواطنين سريعا ,بعض المواطنين يتصلون هاتفيا والبعض الآخر يحضرون إلى قسم الطوارئ بأنفسهم , كما أننا شخصيا استقبل على هاتفي الشخصي عشرات المكالمات من المواطنين الساعة الثانية بعد منتصف الليل ونستجيب لمعاناتهم ونتصل إلى الطوارئ للتحرك إليهم ومكاتبنا وهواتفنا مفتوحة للجميع ونحن في خدمة المواطنين وعلى الإخوة المواطنين التعاون معنا , أما حول الشق الثاني من السؤال فلم يتقدم إلينا أي مواطن بشكوى رسمية تفيد بأن عمال أو فنيي الطوارئ قاموا بابتزازه مقابل التعاون معه في إصلاح الأعطال التي تعرض لها التيار في منزله حتى نقوم باتخاذ الإجراءات القانونية معهم من خلال إحالتهم إلى الشئون القانونية أو المجلس التأديبي ليتم محاسبتهم فنحن نريد أن نصلح ونقوم جميع الاختلالات إذا ما وجدت .
سيارات الفصل أكثر عددا وأكثر فاعلية¿!
< لماذا سيارات فصل التيار الكهربائي عن المواطنين أكثر عدداٍ وأكثر فاعلية عن سيارات الطوارئ وإصلاح الأعطال¿
– فعلاٍ سيارات الفصل أكثر عدداٍ لأنه مطلوب منها الفصل على عدد كبير من المستفيدين المتأخرين أو الرافضين لتسديد مستحقات المؤسسة أو المخالفين أما سيارات الطوارئ في كل محافظات الجمهورية فهي محدودة لمواجهة الأعمال الطارئة ليس في الحديدة فقط .
< وكم عدد سيارات الطوارئ لديكم في المؤسسة¿
– سيارات الطوارئ لا تزيد عن ثلاث سيارات فقط وهي قديمة ومتهالكة وبحاجة إلى استبدال .
مهمة توزيع لا مهمة خطط وبرامج
< هل لدى المؤسسة أي خطط أو برامج تطويرية لتحسين قدرات المؤسسة في إنتاج الطاقة الكهربائية ¿
– ليس لدي أي علم لأن الطاقة التوليدية تخص التوليد ونحن في المنطقة للتوزيع فقط .
< هذا يعني بأنه ليس لديكم أي خطة جديدة لتوليد المزيد من الطاقة ¿
– نحن في منطقة الحديدة لدينا دراسة متكاملة لمعالجة الاختناقات في الشبكة 33 وقد حصلنا على دعم من وزير الكهرباء والطاقة ومدير عام المؤسسة وقيادة المحافظةوعلى ضوء ذلك أنزلنا مناقصة لبناء محطة تحويل في شارع الميدان بقدرة عشرين ميجا وات وهي من أجل التخفيف من الاختناقات في وسط المدينة وتم إنزال مناقصة لإنشاء محطة تحويل أخرى بقدرة ستين ميجاوات وكذلك محطة تحويل 33/11 بقدرة عشرين ميجاوات ومحطة تحويل بقدرة خمسين ميجاوات وهي تهدف إلى تحسين الجهود للتخفيف من الاختناقات الرئيسية بمحافظة الحديدة .
< أين ستكون مواقع هذه المحطات التحويلية ومتى سيبدأ العمل في إنشائها ¿
– بالنسبة لمحطة 33/11 سيكون موقعها بشارع جمال جوار ملعب العلفي ومحطات التحويل الأخرى ستكون بشارع الخمسين وسيتم البدء بإنشائها خلال الأيام القليلة القادمة .

ليس من اختصاصنا
< تشهد حاليا محافظة الحديدة موجة احتجاجات من قبل بعض المواطنين نتيجة الانطفاءات المتكررة للكهرباء لفترات طويلة وسط الحر الشديد هل لديكم أي معالجات سريعة لهذه المشكلة ¿
– نحن في المؤسسة بالمحافظة ليس من اختصاصنا أو مهامنا الطاقة التوليدية ولكن ما هو متاح لنا من التحكم الوطني نوزعه على المدينة يعني لدينا 30 ميجاوات من مشروع الطاقة في وسط المدينة ينتهي العقد به في 31/ 5/ 2012م وحوالي 19 ميجاوات في الحالي والكورنيش هذا هو التوليد المتاح لدينا في محافظة الحديدة وبقية التوليد ويعطونا من المنظومة بحسب ما يقرره التحكم المركزي كونه الجهة التشغيلية الموزعة للتوليد المتاح لديهم لجميع محافظات الجمهورية .
< ألا توجد أي خطة لفصل محافظة الحديدة عن التحكم المركزي¿
– هذا الأمر ليس من اختصاصنا ولكنه من اختصاص المنظومة الموحدة في الجمهورية اليمنية والطاقة التوليدية التي توزع على جميع المحافظات بحسب قدرة أحمال كل محافظة .

نطالب بتعزيز التوليد
< ولكن هناك معلومات تفيد بأنه يتم حاليا اتخاذ الإجراءات اللازمة لفصل الحديدة عن التحكم المركزي¿
– ليس لدي أي علم بأي إجراءات لفصل محافظة الحديدة عن التحكم المركزي وهذا ليس من صلاحيات المؤسسة بالمحافظة ولكن نحن طالبنا بتعزيز التوليد للمحافظة لمواجهة حرارة الصيف .
توجيهات رئاسية
< محافظة عدن تم تعزيزها بستين ميجاوات لمواجهة حر الصيف ماذا عن الحديدة ¿
– حصلت محافظة عدن على توجيهات من رئيس الجمهورية بعد أن قامت السلطة المحلية بإطلاع رئاسة الجمهورية على الوضع الكامل بالمحافظة وما يعانيه المواطنون فيها جراء حرارة الصيف الشديدة وعدم قدرتهم على تحمل هذه الحرارة فحصلوا حسب علمنا على توجيهات بتعزيز محافظة عدن بستين ميجاوات ولكن حتى الآن لم نر شيئا على أرض الواقع .

لا نفتري على أحد
< وماذا عن الشبكات التي انتهى عمرها الافتراضي وأصبحت تشكل عبئاٍ على المواطن وعلى المؤسسة ¿
– يا أخي العزيز الشبكة بمحافظة الحديدة مهترئة أي متهالكة ونحن لا نفتري على أحد وبإمكان جامعة الحديدة وخاصة كلية الهندسة النزول والاستعانة بالفنيين والكشف والاطلاع على أوضاع الشبكة بمحافظة الحديدة والتأكد من تهالكها نتيجة قدمها والاعتداءات المتكررة عليها من قبل المواطنين وعدم قيام السلطة المحلية بالمحافظة بواجبها في حمايتها لذا الشبكة بحاجة إلى استبدال وخاصة في بعض الحارات نظرا لتهالكها .
< كم تبلغ مديونية المؤسسة المتأخرة عند كبار المستهلكين¿
– هناك مستحقات باهظة للمؤسسة ما زالت متأخرة لدى كافة المشتركين بالمحافظةحيث تبلغ حوالي ثمانية مليارات وخمسمائة مليون ريال منها ثلاثة مليارات عند بعض الجهات الحكومية و345 مليوناٍ عند كبار المستهلكين وباقي المستحقات عند المشتركين العاديين .
< هل اتخذت أي إجراءات لتحصيل هذه المستحقات الكبيرة¿
– طبعاٍ نفذنا عدة حملات فصل مكثفة بهدف استعادة تحصيل مستحقات المؤسسة حتى تستطيع الإيفاء بالتزاماتها تجاه الغير وتستمر في تقديم الخدمة للمواطنين وهناك بعض الإجراءات الأخرى التي تم اتخاذها بالتعاون مع إدارة الأمن والنيابة بالمحافظة ولكن إضراب وتوقف بعض القضاة خلال الشهرين الماضيين أدى إلى توقف هذه الإجراءات إلا أنه والحمد لله قد عاود هؤلاء القضاة نشاطهم وسنقوم بتقديم غير الملتزمين بسداد مستحقات المؤسسة إلى القضاء .

صعوبات عديدة
< ماهي أبرز الصعوبات التي تواجه المؤسسة¿
– تواجه المؤسسة العديد من الصعوبات منها أولاٍ عدم وجود المواد الضرورية والطارئة في مخازن المؤسسة لمواجهة أي طارئ مثل أعطال المحولات أو التوزيع أو الكابلات العادية وغيرها التي عندما يحصل أي مشكلة فيها لا نجد في المخازن قطع غيار لها .
< هل من كلمة أخيرة تود قولها¿
– أولاٍ أتقدم بالشكر والتقدير للإخوة المواطنين لتحملهم عناء حرارة الصيف جراء انقطاع التيار الكهربائي وأطالبهم بترشيد استهلاك التيار الكهربائي نظرا للعجز الحاصل في التوليد وكذا سداد مستحقات المؤسسة وعدم العبث بالشبكة الكهربائية.

قد يعجبك ايضا