الثورة نت/..
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أن الدولة بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اتخذت جملة من التدابير الهادفة إلى تعزيز مستوى الرعاية الصحية بشكل عام وأنشطة التحصين والوقاية من الأمراض القاتلة بشكل خاص سواء من خلال التحصين الروتيني أو التحصين الموسمي عبر الحملات.
وقال الدكتور مجور خلال تدشينه بصنعاء اليوم إدخال لقاح المكورات الرئوية ضمن أنشطة التحصين الموسع للأطفال دون العام من العمر تحت شعار نحو خفض وفيات الأطفال ” لقد حرصنا في الحكومة على تهيئة الأرضية المناسبة التي يتوفر من خلالها المستوى المنشود من الرعاية والتغطية الوقائية على مستوى كافة المحافظات والمديريات”.
وأضاف: إن إضافة لقاح المكورات الرئوية إلى أنشطة التحصين الروتيني تكتسب أهمية خاصة لما تمثله من أولوية تنموية ترتبط بالصحة العامة فضلا◌ٍ عن كونها تواكب توجها◌ٍ إقليميا◌ٍ وعالميا◌ٍ وذلك بالنظر لما يرتبط به هذا اللقاح بشكل خاص والتحصين بشكل عام من كفاءة وفاعلية في تعزيز الصحة وخفض وفيات الأطفال”.
وتابع: لقد كان لبرنامج التحصين الموسع دوره الكبير في وقاية أطفالنا من أمراض الطفولة القاتلة من خلال توفير اللقاحات ضد ثمانية منها تمثل عبئا◌ٍ مرضيا◌ٍ كبيرا◌ٍ وتستنزف الكثير من الموارد في توفير العلاج وتحمل تداعيات التمريض والتي قد تتفاقم إلى الوفاة”.
واستطرد رئيس الوزراء قائلا◌ٍ ” ها نحن اليوم نحتفل بإدخال لقاح تاسع سيمثل نقله نوعية في مجال مكافحة الأمراض التي يمكن اتقائها بالتحصين¡ وما سيترتب على ذلك إن شاء الله من خفض كبير في معدل وفيات الأطفال¡ وذلك امتدادا◌ٍ للنتائج والإنجازات التي تحققت للقطاع الصحي في هذا الإطار¡ ومن أبرزها: ارتفاع معدلات التغطية بالتحصين الروتيني إلى 86 % العام الماضي¡ وكذا النجاح في خفض وفيات الأطفال بسبب الحصبة إلى صفر بعد أن كانت تحصد أكثر من خمسة آلاف حالة حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية في كل عام خلال السنوات الخمس الأولى من الألفية الثالثة”.
وأشار إلى أن نجاحات حملات التحصين في مكافحة شلل الأطفال قد أثمرت أهلية اليمن لإعلان خلوها من شلل الأطفال الفيروسي بعد مرور قرابة خمس سنوات على ظهور آخر حالة إصابة¡ داعيا◌ٍ إلى اعتبار الصحة مسؤولية فردية على كل شخص ومسؤولية تشاركية على جميع الجهات في القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني وبالتعاون مع المانحين.
ولفت الدكتور مجور إلى إن من أهم ما يمكن تقديمه للطفل, من أجل تحسين نموه وسلامة حالته الجسدية والعقلية¡ هو توفير الرعاية الصحية اللازمة له¡ مؤكدا◌ٍ أن ذلك لا يتأتى دون الأنشطة التكاملية الرامية إلى تعزيز الصحة في المجتمع¡ واعتبار حق الطفل أولوية قصوىº لأن فيها اهتمام بالمستقبل وهو ما يدفعنا إلى التأكيد على الصحة باعتبارها حق من حقوق الإنسان.
وقال: إن من أهم ما ترمي إليه التدخلات التنموية نحو بلوغ المرامي التنموية للألفية الثالثة هو تنسيق الجهود الوطنية بين الشركاء وبالتعاون الكامل مع المجتمعات المحلية¡ حيث تتطلب الغايات الدور التضامني المسئول فالصحة هي نتاج حالة من الوعي الذي تؤيده السلوكيات الصحية”.
وثمن رئيس الوزراء جهود الحلف العالمي للقاحات¡ ودعمه لليمن من خلال تمويل قيمة هذا اللقاح¡ بالإضافة إلى ما يقدمه من أوجه دعم متعددة سواء في مجال التحصين أو تعزيز النظام الصحي بشكل عام¡ متمنيا◌ٍ أن تشهد الشراكة المستقبلية المزيد من العمل المثمر الذي يحقق الأهداف الصحية المشتركة.
وأشاد بجهود كافة العاملين الصحيين في كل المواقع والمرافق الصحية في الحضر والريف نساء◌ٍ ورجالا◌ٍ الذين يحملون على عاتقهم توفير الرعاية الصحية لأبناء المجتمع¡ وكذا جهود منظمة الصحة العالمية على دعمها وشراكتها الرائدة والمستمرة مع اليمن.
يتبـــــــــــــــــــــــــع