تونس تطلب دعما لوجستيا أمريكيا لحماية حدودها


تونس/وكالات
طلبت وزارة الدفاع التونسية من الولايات المتحدة “دعما لوجستيا” للجيش التونسي “لتعزيز قدراته العملياتية”¡ كما أفاد مصدر رسمي في تونس.
ومن شأن هذا الطلب أن يثير مجددا حفيظة دعاة التيار السيادي في تونس والمطالبين بمزيد من تحرير البلد من التبعية للخارج.
ويأتي هذا الطلب ليضيف سؤالا إلى أسئلة يتداولها الشارع التونسي والعربي بقوة¡ حول حجم الإنجازات التي جنتها بلدان الربيع العربي من ثوراتها¡ وإن كانت تلك الثورات خطوة نحو تحرير القرار الوطني من هيمنة الخارج¡ أم أنها بما سببته من تراجع في الأمن والاستقرار¡ ومن خسائر اقتصادية تتصل بها متاعب اجتماعية¡ تفتح بابا جديدا لتدخل الخارج في الشأن الوطني.
ويستدل هؤلاء بأن تونس قبل أحداث الربيع العربي فيها وفي ليبيا كانت تعرف قدرا عاليا من الاستقرار¡ وإن على حساب الحرية السياسية¡ والعدالة الاجتماعية.
وأوردت وكالة الأنباء التونسية أن وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي “أكد” خلال لقاء جمعه الثلاثاء مع غوردن غراي السفير الامريكي بتونس “حاجة الجيش الوطني للدعم اللوجستي لتعزيز قدراته العملياتية¡ ومساعدته على القيام بمهامه الاصلية ضمانا للاستقرار بالمناطق الحدودية”.
وتحد تونس غربا الجزائر وشرقا ليبيا. وترتبط البلاد بحدود برية مشتركة طولها نحو 1000 كلم مع الجزائر وحوالي 500 كلم مع ليبيا. وقد انتشر تهريب الأسلحة على الحدود بين ليبيا وتونس منذ الإطاحة بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي الذي قتل في أكتوبر 2011.
وكانت تونس أعلنت أن عناصر مسلحة من تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي” تسللت إلى البلاد عبر الحدود مع ليبيا والجزائر.
وأضافت الوكالة التونسية أن وزير الدفاع “أكد حرص تونس على مزيد التنسيق والتعاون مع بلدان الجوار بما يساهم في تأمين أمن المنطقة واستقرارها¡ وسعيها إلى تحسيس الطرف الأوروبي بضرورة أن يكون “الاتحاد الأوروبي” شريكا في المحافظة على أمن “البحر الأبيض” المتوسط في إطار علاقات تعاون مؤسساتية تقوم على الشراكة وتبادل المنافع بين بلدان حوض المتوسط وغربه”.
وأوضحت أن وزير الدفاع التونسي التقى السفير الأمريكي بمناسبة انتهاء مهام الأخير في تونس.
وفي 23 أبريل 2012م¡ كشف الجنرال كارتر هام القائد الأعلى للعمليات العسكرية الأمريكية في افريقيا في ختام زيارة رسمية إلى تونس¡ ان الولايات المتحدة قدمت لتونس منذ الإطاحة ببن علي¡ مساعدات عسكرية بقيمة 32 مليون دولار¡ لافتا إلى أن هذه المساعدات “تضاعفت مقارنة بالسنوات السابقة”.

قد يعجبك ايضا