
بغداد/وكالات/ –
حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ممن أن عقود شركة أكسون موبيل النفطية الأمريكية مع إقليم كردستان تمثل بادرة خطيرة¡ مؤكدا◌ٍ أنه سيذهب إلى «أقصى الدرجات للمحافظة على الثروة الوطنية»¡ وفقا◌ٍ لمستشاره الإعلامي.
ووقعت اكسون موبيل في 81 أكتوبر الماضي عقدا◌ٍ مع حكومة سلطات اقليم كردستان العراق لاستثمار ستة حقول نفطية¡ بعضها يقع ضمن مناطق متنازع عليها في نينوي¡ الأمر الذي رفضته بغداد واعتبرته غير قانوني.
وخيرت الحكومة العراقية اكسون موبيل بين العمل مع بغداد¡ أو المضي في التعاقد مع الإقليم الكردي الذي يتمتع بحكم ذاتي.
وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أمس: إن المالكي يرى في هذه الصفقات بادرة خطيرة للغاية قد تؤدي إلى إشعال حروب¡ لأنها تقود إلى تفتيت وحدة العراق.
وأضاف: إن المالكي مستعد للذهاب إلى أقصى الدرجات من أجل الحفاظ على الثروة الوطنية¡ والشفافية اللازمة في استثمار ثروة العراقيين خصوصا◌ٍ النفط وعدم التفريط بها بأي شكل من الأشكال سواء في أسلوب العقد أو في طبيعته.
وتابع: إن رئيس الوزراء وعندما حصل على معلومات حول العقد وأن شركة اكسون موبيل تقوم بابرام الاتفاقيات¡ بعث الأسبوع الماضي رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحثه فيها على التدخل لمنع اكسون موبيل من الذهاب بهذا الاتجاه.
وجاءت تصريحات الموسوي على خلفية مقابلة صحافية لمحافظ نينوى اثيل النجيفي لم يستبعد فيها إمكانية أن تصبح محافظته طرفا◌ٍ في الاتفقا بين اقليم كردستان واكسون موبيل.
وقال النجيفي في المقابلة مع «موقع نفط العراق» ردا◌ٍ على سواء حول ما إذا يريد أن يكون أحد الأطراف الموقعة: يجب أن نكون جزءا◌ٍ من هذا العقد.. بالطبع أن ذلك لن يكون قراري بمفردي¡ بل سيكون قرار مجلس المحافظة.
وتابع: أعتقد أن لدينا ذات السلطة والصلاحية التي تتمتع بها حكومة اقليم كردستان¡ في الدستور¡ ليس هناك فرق بين المحافظات واأقاليم¡ مؤكدا◌ٍ أنه التقى ممثلين عن اكسون موبيل.
وشدد الموسوي على أن رئيس الوزراء لا يمكنه السماح بتمرير مثل هذه العقود لا لحكومة اقليم كردستان ولا للحكومات المحلية.
وذكر أن المعلومات التي حصلت عليها الحكومة تؤكد وجود صفقة مع محافظ نينوي تنص على التنازل عن شريط لمسافة 01 كلم لمحافظة دهوك الواقعة ضمن اقليم كردستان¡ ويضم هذا الشريط قضائي شيخان والقوش اللذين يحويان على عشرين مليار برميل نفط¡.
وعلق النجيفي على تصريحات الموسوي قائلا◌ٍ لوكالة الصحافة الفرنسية: لم نصدر موافقتنا على أي شيء¡ مضيفا◌ٍ: هذا التحذير ليس في محله¡ يجب أن نجلس ونتفاهم حول الموضوع¡ والدعوة للتقاتل ليست مؤشرا◌ٍ حكيما◌ٍ.