تيار الصدر وقائمة علاوي يضيقان الخناق حول المالكي


بغداد /وكالات
رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر امس ترشح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لولاية ثالثة¡ واصفا اياه بنصف صدام.
وقال الصدر ردا على سؤال “نعم نحن لا نريد ان يرشح مرة ثالثة لعدة أسباب وهي ألا يكون نصف صدام (الرئيس العراقي الراحل) مدة◌ٍ فأرجو منه ان يحفظ هيبته وان يعطي الفرصة لأبناء العراق كما أراد هو¡ كذلك وألا تكون الديمقراطية بابا◌ٍ للتسلط مستقبلا◌ٍ¡ وانه سعى لخدمة العراق وكفى¡ وانه ان أراد الترشيح فبعد حين وليس على التوالي”.
وتساءل الصدر عن “دعوة التيار الصدري لمغادرة (التحالف الوطني) تفتيت لوحدة التحالف الشيعي فهل هم أيضا◌ٍ ضد الشيعة¿”.
وتأتي تصريحات الصدر في خضم أزمة سياسية حادة يعيشها العراق بسبب إصرار 3 كتل سياسية رئيسية هي التيار الصدري والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني على سحب الثقة من المالكي كرد على ما وصف بتفرده وتهميشه للآخرين ورفضه تنفيذ اتفاقات أربيل.
وعقد قادة الكتل السياسية الثلاث في أربيل والنجف اجتماعين مهمين اتفقوا خلالهما على الطلب من رئيس الجمهورية جلال الطالباني الطلب من مجلس النواب سحب الثقة من المالكي غير ان هذه الجهود منيت بانتكاسة بعدما رفض الطالباني طلب سحب الثقة من المالكي بحجة ان عدد الموقعين على سحب الثقة بلغ 160 صوتا فقط وهو أقل من العدد المطلوب البالغ 163 “نصف عدد أعضاء البرلمان زائد واحد”.
وافادت مصادر مقربة من الحكومة افادت ان الصدر غيøر موقفه ازاء مشروع سحب الثقة عن المالكي¡ وان الأزمة السياسية بالبلاد في طريقها الى الحل¡ بينما نفى مقربون من الصدر هذه التصريحات مؤكدين ثبات الأخير على موقفه من هذه القضية.
الى ذلك أعلنت القائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي عزمها على مقاضاة رئيس الوزراء نوري المالكي لوصفه في حديث متلفز النواب الموقعين على طلب سحب الثقة منه بـ”المتآمرين”.
واعتبرت القائمة في بيان صادرعن المتحدث باسمها حيدر الملا ان هذا الوصف يعد جنحة يحاسب عليها قانون العقوبات العراقي تندرج تحت تهمة “التشهير”¡ مشيرا◌ٍ الى أنه يدل على “ثقافة لا تؤمن بالدستور وجوهر العملية الديمقراطية”.
وقال البيان ان “اتهام المالكي للموقعين على سحب الثقة منه بالمتآمرين عبر وسائل الإعلام يعد جنحة يحاسب عليها قانون العقوبات العراقي”.
وأكد على أن هذه “الاتهامات لا تزيد الموقعين على طلب سحب الثقة إلا إصرارا◌ٍ وعزما◌ٍ” على متبعة ما بدأوه.
وكان المالكي وصف في مقابلة مع قناة “الميادين” الفضائية التي تبث من بيروت الموقعين على طلب سحب الثقة منه بالمتآمرين نافيا عن نفسه تهمة الدكتاتورية.
وتشهد العراق تصاعدا◌ٍ في اعمال العنف الناتج عن الهجمات الانتحارية واستهدفت عدة مناطق في العراق وحصدت مئات الضحايا بين قتيل وجريح ما يزيد من الضغوط على الحكومة العراقية التي اعتبرتها ضغوطات اضافية من اعداء العراق لاستهداف امنه واستقراره السياسي.

قد يعجبك ايضا