المشارون: على وسائل الإعلام التحلي بالمسؤولية والحياد والارتقاء بالخطاب الإعلامي


دنيا الإعلام/ رشاد الجمالي
أوصى المشاركون بندوة “دور الإعلام في التهيئة للحوار الوطني” على ضرورة التزام الإعلام الرسمي بالحيادية الكاملة من أجل مصلحة الوطن¡ وشدد المشاركون في الندوة التي عقدت في محافظة ذمار على أهمية الارتقاء بالخطاب الإعلامي بما يحافظ على أمن وسيادة ووحدة اليمن¡ وتسليط الضوء على النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياحية بهدف خلق تنمية حقيقية للوطن.
وطالب المشاركون في الندوة التي نظمها نادي القصة بذمار من وسائل الإعلام بضرورة الطرح بعيدا◌ٍ عن الإثارة الإعلامية التي تخلق الفتن بين أبناء الوطن الواحد والسعي إلى التهدئة ووقف المهاترات الإعلامية للوصول إلى الوفاق الوطني واحترام فكر القارئ والمشاهد والمستمع وتبني خطاب إعلامي موحد يدعو إلى حب الوطن وذلك من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني وضرورة إيجاد سياسة إعلامية تلتزم بها كافة وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والخاصة للكف عن المهاترات والتشكيك بالآخر.
وفي الندوة التي حضرها العديد من الإعلاميين أكد عبده سيلان -الوكيل المساعد لمحافظة ذمار أهمية الارتقاء بالخطاب الإعلامي سواء الرسمي أو الحزبي والالتزام بالحيادية في تبني الموضوعات بما يحافظ على أمن وسيادة الوطن¡ منتقدا◌ٍ بعض القنوات الإعلامية العربية والعالمية والرسمية والمحلية في تعاطيها مع الموضوعات المختلفة بغرض الإثارة وغرس الفتن والحقد والكراهية دون الرجوع إلى المصداقية والحيادية والمهنية والرسالة الإعلامية السامية.
مؤكدا◌ٍ أهمية هذه المرحلة الراهنة خاصة وأننا في مرحلة انتقالية وتوافقية وأمام حوار وطني يضم كافة الأطياف السياسية وعلى الإعلام الطرح بما يعود بالنفع والفائدة للوطن بعيدا◌ٍ عن العنف والفوضى.
فيما أكدت الأخت نبيهة محضور – رئيسة نادي القصة بذمار – أن الوطن يستعد لاحتضان مؤتمر الحوار الوطني الذي نتطلع إليه بأنه سوف يعيد ل◌ْحمة أبناء الوطن بعضه البعض وإخراجنا إلى شاطئ الأمان حتى تعود عملية التنمية على الوطن الواحد¡ مشيرة إلى دور الإعلام في تبني الموضوعات المختلفة وخاصة التي تتطلب إعداد المجتمع وتهيئته للحوار الوطني الذي أصبح ضرورة ملحة تجتمع تحت مظلته العديد من الأفكار والرؤى التي تصب اهتمامها على استقرار ووحدة وسيادة وطننا الغالي.
ومن جانبه تطرق صالح الجبر صحفي¡ في ورقة عمل قدمها في الندوة إلى أن الإعلام تعرض في بلادنا خلال العام الماضي إلى هزات وعواصف قوية أوقعته تحت التأثيرات والتجاذبات السياسية والحزبية على حساب المصداقية والمهنية وتبني مواقف وآراء.
أما عبدالفتاح البنوس صحفي¡ كانت ورقة عمله التي قدمها حول الحوار فضيلة سامية وقيمة وطنية اقتضتها المبادرة الخليجية التي حملت التسوية السياسية الرامية لإخراج البلاد من أوضاعها الراهنة ويجب أن يلعب الإعلام دورا◌ٍ إيجابيأ◌ٍ في التهيئة للحوار الوطني من خلال تبني حملة إعلامية موجهة تساهم في ضمان أكبر نسبة مشاركة في الحوار¡ وتوضح للرأي العام الأهمية التي يكتسبها الحوار الوطني كمخرج آمن للبلاد من الأزمات الراهنة يزيد حملات موجهة تماما◌ٍ كحملات التحصين وحملات الدعاية الانتخابية لتسهم في إنجاح الحوار .
فيما تمحورت ورقة عمل ماجد السياغي -مدير مكتب الإعلام بذمار- حول الإعلام الاجتماعي حيث يرى أنه وفي ظل وجود قنوات إعلامية ومساحات من التعبير خصوصا◌ٍ على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي الذي من الصعب أن تضبطها¡ يتطلب من الإعلام اليومي أن يمارس دوره الوطني في نشر الوعي¡ بما يسهم في ترقية المفردات التي سيكون لها بالغ الأثر في حال ترقيتها ارتقاء للخطاب السياسي وحتى الثقافي بشكل عام..
فيما قدم الأخ عبدالكريم الشهاري إعلامي في قناة اليمن اليوم ورقة عمل تناولت دور الإعلام مهم في تهيئة الحوار الوطني¡ على أساس انه المخرج الوحيد لليمنيين وعلى الإعلاميين مسئولية مباشرة في التهيئة¡ مستغربا◌ٍ أن هناك حوارا◌ٍ يتم التجهيز له في حين أن بعض وسائل الإعلام لا تزال تشعل النيران.

قد يعجبك ايضا