
–
الحديدة تحتضن المؤتمر الوطني للتوعية والترويج لتجارب وفرص «الاقتصاد الأخضر»
الثورة/ نبيل نعمان
بمناسبة يوم البيئة العالمي (5 يونيو) تنظم وزارة المياه والبيئة – الهيئة العامة لحماية البيئة – المؤتمر الوطني للتوعية والترويج لتجارب وفرص «الاقتصاد الأخضر» في اليمن في مدينة الحديدة خلال الفترة من 16 – 18 يونيو 2012م في رحاب جامعة الحديدة وتحت شعار: نحو اقتصاد أخضر: مسارات إلى التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ممثل بمشروع الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية بالتعاون مع مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه وبعض الشركات النفطية وغيرها من شركات القطاع الخاص والمنظمات الدولية .
وقال المهندس محمود شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة أن المبادرة تستهدف رفع الوعي العام لموظفي الدولة والقطاع الخاص والشباب وصناع القرار ورجال الإعلام حول جملة من قضايا الاقتصاد الأخضر وذلك من خلال مؤتمر وطني يعقد في مدينة الحديدة خلال الفترة من 16 إلى 18 يونيو 2012م وذلك بالتوازي مع احتفالات الحكومة اليمنية بالذكرى الـ (40) ليوم البيئة العالمي المقرر تنظيمها من 5 إلى 18 يونيو 2012م وتحديداٍ يهدف المؤتمر إلى خلق حوار واسع حول الاقتصاد الأخضر بين مختلف الهيئات الوطنية والمحلية والقطاعية من قطاعات حكومية ونقابات ومنظمات مجتمع المدني وقطاع خاص ومؤسسات البحث العلمي وذلك باتجاه حشد كل تلك الطاقات لتحقيق عدد من الأهداف منها رفع وعي صناع القرار بأهمية وفرص الاقتصاد الأخضر في تحقيق التنمية المستدامة وخلق وعي لدى رجال الأعمال بفرص الاستثمار الواعدة التي يتيحها لهم الاقتصاد الأخضر وتوعية صناع القرار بمتطلبات التمكين (السياسات واللوائح والهياكل القانونية والبنى التحتية) اللازمة للتحول للاقتصاد الأخضر وحشد الباحثين ورجال الإعلام للترويج للاقتصاد الأخضر وتوعية الجمعيات المحلية بفرص تحسين الدخل وخلق فرص عمل الخضراء بالاعتماد على تدوير المخلفات .
وأضاف المهندس محمود أن المخرجات المتوقعة من هذا المؤتمر تتمثل في إيجاد حليف إعلامي داعم للاقتصاد الأخضر ورفع وعي المشاركين بالفرص الواعدة التي يتيحها لهم الاقتصاد الأخضر ووضع تصور جديد لأولويات الاستثمار والإنفاق الحكومي في المجالات والتعرف على الفرص الواعدة للتحول للاقتصاد الأخضر ودمج الاقتصاد الأخضر ضمن سياق القضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة في اليمن.
وأشار إلى أنه لتحقيق تلك الأهداف جرى تصميم جدول أعمال المؤتمر وفعاليات الاحتفال بيوم البيئة العالمي بحيث تتضمن فعالية المؤتمر عرض ومناقشة عدد من الأوراق المكرسة لرفع وعي المشاركين بفرص الاستثمار لتحضير القطاعات الاقتصادية مع التركيز بصفة خاصة على ثلاثة محاور (اقتصادي اجتماعي بيئي) ولما كان المؤتمر سينعقد قبيل انعقاد مؤتمر ريو (+20) الذي ستشارك فيه اليمن فإنه من المرجح أن يناقش المسودة الأولية لتقرير اليمن المزمع تقديمه لمؤتمر ريو (+20) الذي سيعقد في البرازيل خلال الفترة من 20 – 22 يونيو 2012م.
وأوضح أن المؤتمر سيتم فيه استعراض ومناقشة فرص ومزايا الاقتصاد الأخضر عبر عدد من الأوراق التي يمكن تصنيفها في ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في المحور الأول: مدخل للاقتصاد الأخضر:وسيتناول تطور مفهوم الاقتصاد الأخضر في إطار التنمية المستدامة التوجهات الدولية مؤتمر (ريو + 20) والوضع الراهن وتحديات التنمية المستدامة في اليمن ودور القطاع العام والخاص والمجتمع المحلي في الاقتصاد الأخضر أما المحور الثاني فهو : قطاعات الطاقة والصناعة والخدمات وتناول الطاقة المتجددة ونظام الأيزو والمدن الخضراء وكذلك إعادة استخدام وتدوير المخلفات (السماد العضوي المخلفات الإلكترونية الإطارات النفايات الطبية الخطرة وتوليد الطاقة).
أما المحور الثالث: إدارة الموارد الطبيعية: فيتناول الزراعة المستدامة والتنوع الحيوي والطب البديل (نبات المر) واقتصاديات حصاد المياه وإعادة استخدام المياه العادمة استخدام مياه الوضوء في تخضير النبات المزروعة في جزر الشوارع والاستخدام المستدام لموارد البيئة البحرية والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية على المستوى المحلي.
من جهته قال المهندس ياسر الغبير مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة الحديدة منسق المؤتمر: إن المناقشات ستبرز رسائل رئيسية حول دور وتطلعات مجتمعات الأعمال والشباب والإعلام والمؤسسات الحكومية فيما يتعلق بتجديد التزامات اليمن إزاء قضايا التنمية المستدامة وسيتضمن برنامج الاحتفال بيوم البيئة العالمي جملة من الأنشطة المروجة للاقتصاد الأخضر وذلك من خلال وسائل ترويج مختلفة أهمها دورة تدريبية لمشرفي وطلاب أندية أنصار البيئة بمدارس المحافظة لعدد (46) مدرسة من مديريات (الميناء الحالي الحوك) والمشاركون في المرسم البيئي الحر لعدد (120) مشاركا للتعريف بالاقتصاد الأخضر وذلك في قاعة مدرسة بلقيس وكذلك إقامة مسابقة المرسم البيئي الحر لأندية أنصار البيئة حيث يبلغ إجمالي عدد المشاركين (71) طالبا وطالبة والتي تقام في مديريات التالية كما ستقام في مديرية الميناء المسابقة في مجمع السعيد التربوي بعدد (29) طالبا وطالبة).
وفي مديرية الحالي ستقام المسابقة في مدرسة عثمان بن عفان بعدد (32) طالبا وطالبة وفي مديرية الحوك ستقام المسابقة في مدرسة هائل سعيد أنعم بعدد (10) طلاب .
وأضاف انه سيتم تدريب أندية أنصار البيئة في عدد (46) مدرسة على عمل مشغولات يدوية والاستفادة من عملية إعادة تدوير المخلفات وتنفيذ برنامج التسامح بين الفنانين التشكيليين بالشراكة بين الهيئة العامة لحماية البيئة – فرع الحديدة وجمعية أنا من أجل بلدي حيث سيتم اخذ الـ (10) لوحات الفائزة في مسابقة المرسم البيئي ورسمها في أماكن مختلفة في المحافظة لنشر التسامح بين أفراد المجتمع وتنفيذ ندوة تعريفية عن الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة في جامعة الحديدة وإقامة فقرة فنية ترحيبية في افتتاح فعاليات المؤتمر وإقامة معرض بيئي لمنتجات أشغال يدوية مصنعة من مخلفات القمامة.
وقال المهندس الغبير : نظراٍ لارتفاع تكاليف عقد المؤتمر ونظرا لحداثة وأهمية الموضوع رأت الهيئة العامة لحماية البيئة ضرورة إيجاد شراكة وطنية واسعة تتحمل مسئولية تنسيق وتنظيم وتمويل انعقاد المؤتمر الوطني الداعي للتحول للاقتصاد الأخضر حيث يعد القطاع الخاص والإعلام ومنظمات المجتمع المدني والجامعات ومراكز البحث العلمي والسلطات المحلية والنقابات المهنية والمنظمات النسائية والشبابية وصناع القرار من أهم الفئات المجتمعية التي يمكن أن تسهم بفعالية في انعقاد المؤتمر وتحقيق أهدافه المنشودة .. مشيرا إلى أنه تجسيدا لمبدأ الشراكة تلك تدعو الهيئة العامة لحماية البيئة – فرع الحديدة مختلف الجهات الفاعلة والمهتمة في بناء الاقتصاد الأخضر المساهمة في عملية تنظيم ودعم فعالية واحدة أو أكثر من فعاليات من المؤتمر التالية .
وأوضح أن المؤتمر يستهدف مشاركة (500) شخص يمثلون القطاع الخاص والإعلام ومنظمات المجتمع المدني والجامعات ومراكز البحث العلمي والسلطات المحلية والنقابات المهنية والمنظمات النسائية والشبابية وصناع القرار ويشارك في تنفيذ فعاليات المؤتمر عدد (15) محاضراٍ من الجامعات ومراكز البحوث والجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص سيتولون تقديم ومناقشة أوراق المؤتمر المكرسة لعرض فرص الإنتاج التي يتيحها الاقتصاد الأخضر كما يشارك في المؤتمر (5) محاضرين من القطاع الخاص سيقومون بعرض تجارب خضراء رائدة نفذها أو يخطط لتنفيذها القطاع الخاص في اليمن.
كما يركز المؤتمر على إشراك (8) قطاعات رئيسية توفر فرص واعدة للتحول للاقتصاد الأخضر وهذه هي: الطاقة والصناعة والإسكان والنقل والمياه وإدارة المخلفات والأراضي والزراعة والسياحة وقد تم اختيار هذه القطاعات باعتبارها من القطاعات العشر المفصلية الموصى بها من قبل خبراء برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) في اجتماع أديس أبابا.
ويمكن للقطاعات المختارة أن تسهم في التحول من الاقتصاد البني إلى الاقتصاد الأخضر وأن تسهم في زيادة الرفاهية والمساواة الاجتماعية بين البشر وتقليل المخاطر البيئية والندرة الإيكولوجية.