الجامعة العربية تطالب بوقف بث القنوات الفضائية السورية


الثورة نت/.. –
طلب مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية من ادارة القمر الصناعي العربي “عربسات” والشركة المصرية للاقمار الصناعية “نايلسات” اتخاذ ما يلزم لوقف الرسمية وغير الرسمية.
واكد بيان صادر عن المجلس في ختام اجتماعه بالدوحة امس على ضرورة تمكين لجنة التحقيق الخاصة التي انشأها مجلس حقوق الانسان يوم أمس من اداء مهمتها للكشف عن منفذي مجزرة الحولة في سوريا والمخططين لها والمتسترين عليها وتقديم المسؤولين عن هذه المجزرة الى العدالة الجنائية الدولية لاقترافهم مخالفات جسيمة للقانون الدولي الانساني.
كما اكد المجلس على ضرورة الالتزام بقرارات المجلس السابقة التي دعت الدول العربية لسحب سفرائها من دمشق مع اعتبار ذلك قرارا سياسيا لكل دولة والتأكيد على وقف جميع اشكال التعاون الدبلوماسي مع ممثلي النظام السوري في الدول والهيئات والمؤتمرات الدولية ودعوة كافة الدول الى مواكبة الاجراءات العربية في هذا الشأن.
وطالب الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية الحكومة السوري بنبذ سياسة الحل الامني التي تباشرها حتى يتم الوقف الفوري والكامل لكافة اعمال العنف والقتل وضمان حرية التظاهر السلمي لتحقيق مطالب الشعب السوري في الاصلاح والتغيير المنشود والالتزام بالتنفيذ الكامل والفوري لكافة قرارات مجلس الجامعة ذات الصلة بالازمة الاسورية وكذلك قرارات الجمعة العامة للامم المتحدة وتنفيذ خطة المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان بنقاطها الست.
ودعا مجلس جامعة الدول العربية مجلس الامن الى اتخاذ جميع التدابير اللازمة فورا لتوفير الحماية للمدنيين السوريين وفرض الوقف الكامل لكافة اعمال العنف ونزيف الدماء والجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري بما في ذلك منح المراقبين الدوليين في سورية كافة الصلاحيات الضرورية لتمكينهم من القيام بتوفير الحماية للمدنيين ووضع حد للانتهاكات والجرائم الجسيمة المرتكبة ضدهم.
كما دعا المجلس جميع الاطراف المعنية للتعاون الوثيق مع المبعوث المشترك كوفي عنان لانجاح مهمته والتأكيد على ضرورة التزام الحكومة السورية بطبيعة ومرجعيات مهمة المبعوث المشترك وفريقه باعتباره المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية واستنكار موقفها من رفض استقبال الدكتور ناصر القدوة نائب المبعوث المشترك.
وطالب المجلس جميع اطراف المعارضة بتخطي خلافاتها وتحمل مسؤولياتها الوطنية والتجاوب الفوري مع جهود الامانة العامة من اجل عقد اجتماع يضم جميع اطراف المعارضة السورية في مقر الامانة العامة للجامعة بالقاهرة وذلك في اسرع وقت والطلب الى الامين العام مواصلة مشاوراته واتصالاته في هذا الخصوص بالتعاون والتنسيق مع المبعوث المشترك وبالتشاور مع الاطراف المعنية بمعالجة الازمة السورية وذلك من اجل البدء بعملية سياسية تفضى الى تحديد خطوات المرحلة الانتقالية بما في ذلك بلورة افكار تتعلق بتيسير الانتقال السلمي للسطلة.
وطالب مجلس الجامعة العربية الحكومة السورية القيام بتسهيل دخول المساعدات الانسانية مع التأكيد على ضرورة تأمين وصول المساعدات الانسانية الى جميع مستحقيها دون عوائق او تلكؤ.
واكد في هذا السياق ضرورة ايجاد الية لتنسيق هذه الجهود بين الامم المتحدة ومنظماتها وهيئاتها والمنظمات الاخرى والدول المانحة من جهة ودول الجوار المعنية بهذا الامر من جهة اخرى الى جانب الطلب من الامانة العامة والمجالس الوزارية والصناديق والدول المانحة وتنسيق جهودها لتقديم الدعم للدول التي تستضيف اللاجئين والمتضررين السوريين وذلك لتمكين هذه الدول من الاستمرار في تقديم الخدمات المطلوبة للاشقاء السوريين الموجودين على اراضيها.
ودعا مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري مجلس الامن الى تحمل مسؤولياته طبقا لميثاق الامم المتحدة واتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان التطبيق الكامل والفوري لخطة المبعوث المشترك السيد كوفي عنان في اطار زمني محدد بما في ذلك فرض تطبيق النقاط الست التي تضمنها الخطة عبر اللجوء الى الفصل السابق من ميثاق الامم المتحدة بما تضمنه من وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل الاتصالات وقفا جزئيا او كليا وقطع علاقات الدبلوماسية.
وادان المجلس مجزرة الحولة بمحافظة حمص السورية التي اودت بحياة العشرات من المدنيين الابرياء بمن فيهم الاطفال والنساء.
كما ندد بالانتهاكات والجرائم التي تواصل القوات النظامية وغير النظامية “الشبيحة” التابعة للحكومة السورية ارتكابها ضد المدنيين السوريين في خرق سافر لتعهدات الحكومة السورية لالتزاماتها بالتنفيذ الفوري والكامل لخطة المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية وقراري مجلس الامن 2042 و2043.
كما اكد مجلس الجامعة العربية التزامه بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة اراضيها.
وطلب المجلس من امين عام جامعة الدول العربية ابلاغ ما جاء في هذا البيان الى كل من الجمعية العامة ومجلس الامن وسائر الاطراف المعنية.
وقرر ابقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات.

قد يعجبك ايضا