الثورة نت/..
علق الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد على رد المشترك على رسالة المؤتمر بالقول: المؤتمر حتى هذه اللحظة لم يتلق أي رد بشكل رسمي من المشترك كما هو الشيء الطبيعي¡ مؤكدا◌ٍ أن ما نشره موقع حزب الإصلاح بما يسمى رسالة رد على المؤتمر أو الخبر الصادر عن ما تسمى باللجنة التحضيرية¡ يعد مخالفا◌ٍ لقواعد التعامل السياسي من حيث النشر دون ارسال الرسالة إلى الجهة الموجة إليها كما يشيعون.. وقال: إن لغة ما يسمى برسالة الرد وعدم التعامل بلغة التخاطب كما هو مفترض يدل دلالة قاطعة على أن المشترك يعيش أزمة داخلية انعكست بتخاطبه مع الآخرين بلغة خلت من المعايير الموضوعية وحملت التهجم وعدم الجدية بالتعامل مع قضايا الحوار والنوايا الحسنة للمؤتمر وحرصه على استمرار الحوار وسلامة الممارسة الديمقراطية
وأضاف البركاني: بالاشارة إلى ما جاء في نص رسالة الرد المزعومة فإنه من المعيب على المشترك قوله: »إنه يرى أن لا جدوى من تكليف نفسه عناء الرد على رسائل المؤتمر«.. لأن الحوار يظل الوسيلة المثلى والتعامل مع الآخرين بنفس الروح والمسؤولية التي يبدونها وعدم الاستخفاف هو ما يفتح آفاقا◌ٍ جديدة لشركاء العمل السياسي وليس الرفض المطلق أو السخرية والتندر والتعالي الذي حمله مضمون ما يسمى برسالة الرد والتمترس بالتمسك بقناعات خاصة بهم وشروط لايجوز لأطراف الحوار ان يتعاملوا بها أو ان يعتقد أي منهم أن وجهة نظره أو قناعاته هي التي يجب أن تسود وعلى الآخر أن ينفذها مأمورا◌ٍ ..
وأوضح الشيخ سلطان البركاني بأنه رغم ما تضمنه الخبر الصادر عما تسمى باللجنة التحضيرية والذي سدوا من خلاله كل أبواب الحوار ورفضوا الاحتكام للعقل والمنطق¡ فإننا في المؤتمر لانزال ندعوهم وسنظل ندعو للحوار ونحترم الشراكة السياسية والاتفاقات التي وقعت.. بالرغم أن أحزاب المشترك قد جعلت مثل تلك الاتفاقات وسيلة لإضاعة الوقت فقط والتملص من إجراء الانتخابات وليس تطبيق مضامينها لإجراء الاصلاحات المستهدفة
وقال: إن الناس جميعا◌ٍ يعلمون من هو الذي يقوم بدور المماطلة والتنكر للاتفاقات والتنقل من شروط إلى شروط جديدة ومن الذي قدم التنازلات بهدف انجاح الحوار الذي هو الأصل وليس فرض الشروط والتمترس خلف آراء وقناعات لطرف واحد أو من طرف واحد.
وأضاف: أن اتفاق فبراير الذي نحن على مشارف انتهاء فترته الكاملة كان يفترض على المشترك أن يكون جادا◌ٍ بالتعاون بشأن تطبيقه ويحترم إرادة الناخبين والنصوص الدستورية التي قضت بتأجيل فترة الانتخابات سنتين لمرة واحدة.. مشيرا◌ٍ إلى أن عدم احترام الدستور والمؤسسات وإرادة الناخبين هو الذي يعطل كل المحاولات الجادة لإجراء إصلاحات وسلامة الممارسة الديمقراطية واحترام إرادة الناخبين¡
وقال البركاني: أما ما ذهبوا إليه في خبر اجتماع اللجنة التحضيرية واطلاق التهديدات والوعد والوعود فإننا نأسف أن يضيق تفكير هذه القوى ويصل بهم الغرور إلى حد اطلاق مثل تلك التهديدات والتحريض للخروج على القانون وهم يعلمون جيدا◌ٍ أن رحابة الممارسة في هذا البلاد وسلامتها وجدية تعامل المؤتمر والنظام معها هي من جعلتهم يطلقون مثل تلك الشطحات والدعوات المجنونة¡ إننا نؤمن في المؤتمر بأن إرادة الناخبين هي من تصنع التداول السلمي للسلطة وهي أجدى لهم من التهريف والتهويل الذي تضمنه خبر اجتماع لجنتهم التحضيرية
وبيø◌ِن البركاني أن الممارسة السياسية تقتضي على الأحزاب ان تنطلق بخطابها من اسس الدستور والقوانين والانتخابات التي هي جوهر الديمقراطية.. لافتا◌ٍ إلى أن شعبنا اليمني يعلم جيدا◌ٍ ويعي مصالحه ويعلم حجم المآساة والويلات التي خلفتها تلك الأحزاب أثناء ممارستها السلطة.. ولو لم يكن متسامحا◌ٍ لكانت تلك الأحزاب قد دفعت ثمن جنونها وبطشها واستمرائها الدماء والأموال والأعراض وقيد الحريات وعدم احترام أدمية الإنسان اليمني¡ واستدرك البركاني قائلا◌ٍ: لكننا نعتقد أن مثل تلك الشطحات هي حالة آنية ارتبطت بلحظة صياغة تلك الرسالة والخبر عن اجتماع ما تسمى باللجنة التحضيرية ..
مؤكدا◌ٍ أننا نؤمن باحترام إرادة الشعب وحقوقه وعدم القبول بالخروج عن النظام والقانون ورفض حالة الفوضى والتهور.. وأن من يفكر بحالة مجنونة سيكون هو أول من يدفع ثمنها والشعب يعي ويعرف كل الحقائق ولانريد مجاراتهم باطلاق نفس اللغة ولكننا نقول لهم كما قال عز من قائل : » وجادلهم بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي◌َ حميم «. صدق الله العظيم