لماذا الضيق من النقد البناء!!


عبدالجبار المعلمي –
۹¡¡ السياسة القاصرة التي يتعامل بها وزير الشباب والرياضة مع مطالب موظفيه¡ سياسة مقلوبة ومنقوصة الهدف من ورائها زرع اليأس على الموظفين والتعالي عليهم بعدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة بعيدا◌ٍ عن وعود (عرقوب) ودق الصدور التي فاقمت الوضع أمام بوابة الوزارة فازدادت الأصوات وتعالت إلى أن وصلت إلى المطالبة برحيله ورحيل وكيله الأول ومستشاريه الذين أوهموه أنه يسير على الطريق الصحيح والعكس صحيح¡ وكان بإمكان معالي الوزير الهمام الذي نحترمه ونقدره أن يجنب نفسه الحال المؤسف الذي وصل إليه اليوم لو كلف نفسه وجلس مع موظفيه من البداية وعمل على تلبية مطالب موظفيه بعيدا◌ٍ عن أي مماطلة أو تسويف أو عناد وفي منأى عن الوعيد والإبعاد والإقصاء معتمدا◌ٍ على إعلام صب الزيت على النار والإساءات للآخرين بشتى أنواع الإساءات لهامات إعلامية سامقة كالقلم الرائع (العزيز معاذ الخميسي) وزملائه في الإدارة الرياضية أو غيرهم ممن يمارسون حقهم في النقد البناء أو الموضوعي دون أي إساءة¡ والذين سموا بأنفسهم فوق ترهات وخزعبلات وهرطقات الفسبكة المردودة عليهم وكل إناء كما نعلم بما فيه ينضح.. وكان على الأخ الوزير أن لا ينفي صلته بذلك وهو يعرف والجميع يعرفون أنه على اطلاع تام وأن السهاد التي تستهدف آخرين هي عائدة عليه وإن لم يكن بالكتابة فبكلام وأحاديث الإعلاميين الرياضيين والناس الذين يستغربون الوصول الى ذلك الحد من الإساءات.
وكان الأحرى بالأخ الوزير أن ينتبه لتقييم الخطوات والقرارات من أجل تجاوز السلبيات والأخطاء إذا وجدت وتعزيز الإيجابية¡ فانتخابات الأندية كانت عبارة عن مهازل الهدف منها أولا◌ٍ وأخيرا◌ٍ العبث وذبح الانتخابات بالتزكيات¡ وآخر هذه المهازل الانتخابية انتخابات نادي العروبة التي شهدت إقصاء أحد لاعبي ومؤسسي نادي القادسية الرياضي العريق (محمد شيبان) في صورة غير طيبة لمن تسلقوا المناصب واستفادوا من الرياضة بالوجاهات والأكثر مرارة وألم أن لجنة الانتخابات لم تعد لوثيقة الدمج ولم تفند فقراتها بعناية لتعرف أن إقامة الانتخابات لهذا النادي غير مشروعة لأن أحد بنودها ينص على إقامة أول دورة انتخابية بعد الدمج في 2016م والوثيقة موجودة وتثبت ذلك.
كم أنت رائع يا أبا إلياس وكم أنت راق◌ُ في تعاملك وأخلاقك الرفيعة أيها العزيز معاذ الخميسي دائما◌ٍ أنت كالنخيل يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر.
الأخ الوزير معمر الإرياني القرارات الأخيرة هي أحد المطالب وجميل أنك بدأت تستجيب وتعمل على الإصلاح¡ فما نرجوه أن يكون ذلك للإصلاح والإنصاف وليس لتأسيس مشاكل قادمة وهضم لحقوق من يستحقون الإنصاف ونحن معك وسننصفك بالتفاتك للمظلومين وإنصاف الموظفين ووقوفك بحزم أمام أي إساءات هي بلا شك عائدة عليك إذا استمرت ونأمل منك أن تتقبل الرأي كما تقبله من قبلك من الوزراء وإن كان الرأي ينتقدك فلماذا الضيق من النقد البناء¿!

قد يعجبك ايضا