
كتب/عبدالناصر الهلالي –
دار الحجر مثار التساؤل وراحة الرؤيا تحسبه قبل أن تراه على الواقع مجرد اجتهادات لرسامين على الورق.. من البعيد¡ ومن القريب تراه كما لو أنه أعجوبه الحاضر غير أن الاقتراب منه يجبرك على الذهاب بعيدا◌ٍ إلى زمن البناء¡ وما تلي ذلك من اهتمام بأثر التاريخ.. المكان الذي مرت عليه السنوات وتعاقبت داخل جدرانه الحضارات.. هذا ما يجب أن يكون عليه دار الحجر على الدوام قبلة السائحين ومرتعا◌ٍ للاستثمار السياحي.. الزيارة إلى هناك اليوم شئت أم أبيت تشاطر الزائرين السياح اللعنات للقائمين علىه¡ إذ تحيطه◌ْ المخلفات المتراكمة¡ ولا تدري حينها أأنت في حضرة التاريخ الذي تحيطه◌ْ مخلفات الواقع¡ أم في الواقع الذي يحاول إلغاء التاريخ في بوابة العبث به بمخلفات تضل طريقها من المنازل بدلا◌ٍ أن تذهب إلى «…..» الخاص بها¡ أين وزارة السياحة¿ تساؤل لا يخلو من السخرية.. سخرية السياح¡ وعبث الرسميين بكل جميل يحاول أن يحيط بنا.. الصورة هناك ترسم واقع السياحة في بلادنا¡ وواقع العبث الذي يأبى المختصون أن يغادر مواقعنا السياحية¡ ويأبى معه الناس أن يحافظوا على ما هو تاريخي¡ ولو من باب المكابرة مع الإهمال المعتمد من قبل صندوق النظافة أولا◌ٍ¡ ووزارة السياحة ثانيا◌ٍ.
تصوير/عبدالله عادل حويس