الذكرى الـ 53 لثورة 26سبتمبر تهل علينا ونحن في وضع استثنائي يحاكي تلك الحقبة التي شهدت تضحيات جساماٍ وعراقيل داخلية واقليمية هي ذاتها التي تتربص باليمن اليوم ومن نفس القوى الامبريالية وربما اليوم اشد في قسوته من حيث الخسائر وألم التفريط البخس باليمن من قبل الشقيق والصديق والأخ..
في السياق التقينا بعض الشخصيات السياسية والإعلامية التي لم تر فارقاٍ بين ما كان قائماٍ في 62م وما تتعرض له اليمن هذه الأيام من هجمة شرسة الهدف منها إعاقة استكمال ما قامت من أجله ثورة اليمن الأم في 1962م.. وإليكم ما قالوه:
*في البداية تحدث ضيف الله الشامي رئيس مجلس إدارة وكالة “سبأ” للانباء قائلاٍ:من خلال قراءتي لمجريات الاحداث التي تلت ثورة الـ26 من سبتمبر1962م ودور الأطراف الخارجية وأدواتها الداخلية في حرف مسار الثورة خلصت إلى أن القوى ا?قليمية والدولية التي تسعى اليوم لمنع أبناء الشعب اليمني من تحقيق أهداف ثورتهم وخروجهم من ربقة الوصاية السعودية الأمريكية هي نفس القوى التي عملت على خلق الحروب وحرف مسار ثورة26 سبتمبر عن أهدافها.
وأضاف:فمنذ فتحنا أعيننا عل? الحياة تعلمنا أبجدية حب الوطن والدفاع عنه وكانت أهداف الثورة السبتمبرية فاتحة تعليمنا, والنشيد الوطني يجري في عروقنا مجر? الدم, وترنمت السنتنا بترديد (لن تر? الدنيا عل? أرضي وصيا).
واسترسل :الجديد هو اننا لم نكن نعرف ان هناك من يبيع الوطن ويتاجر بأبنائه وأرضه وخيراته ويعمل على تعاظم الجرح وازدياد النزيف اليمني دما وفقرا ونهبا وتجويعا حتى اتت ثورة11 فبراير2011م لتتقمص تلك القوى الناهبة والمتسلطة وأذيال الخارج دور الثائرين وينحرفوا بالثورة عن مسارها فكان لا بد من استمرار الثورة وتقديم التضحيات في سبيل هذا الوطن لينعم بالحرية وا?من والسيادة والاستقلال فكانت ثورة الـ21من سبتمبر2014م, لذا فإنها تجسيد واقعي لأهداف ثورة الـ26 من سبتمبر1962م.. فثورة 26 سبتمبر هي من عرفنا عن طريقها معن? القضاء عل? الظلم والاستبداد ومنها عرفنا معن? الحرية والاستقلال والحفاظ على وحدة الوطن وسيادته وسلامة أراضيه ومنها عرفنا ماذا تعني تلك الكلمات التي تجري في عروقنا (لن تر? الدنيا على ارضي وصيا) .
واختتم بقوله:تكالب العدوان الكوني على اليمن في هذه الأيام تأكيد إضافي ويثبت بما لا يدع مجالا للشك ان من كانوا اعداء بالأمس صاروا هم الأوصياء على البلاد وعلى من أدارها عشرات الأعوام, وهم اليوم من يقودون العدوان نتيجة لسقوط وصايتهم وإلى الأبد, فاليمنيون حسموا أمرهم فالعيش بكرامة وعزة وحرية واستقلال أو السقوط في ميادين العزة والشرف شهداء بكرامة وعزة وليعلم العالم وعبر الأجيال ماذا تعني اليمن وتاريخها وانها مقبرة الغزاة والمحتلين.
نتذكرهم باعتزاز
* المهندس /لطف الجرموزي- الناطق الرسمي باسم تكتل الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان. …رئيس الدائرة السياسية لحزب الأمة, قال: في الذكرى الثالثة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر نتذكر باعتزاز الشباب والضباط والجنود والعديد من الشخصيات الاجتماعية من مختلف الشرائح الاجتماعية الذين فجروا شرارتها الأولى كضرورة ملحة لإخراج المجتمع اليمني من دائرة الانغلاق وانسداد الأفق وخلق واقع جديد يؤسس لنظام سياسي جديد بعيدا عن الاستبداد والهيمنة والتسلط ..
ويضيف: إلا أن تطلعات اليمنيين عبر العقود الماضية تبددت تدريجيا بسبب استيلاء وسيطرة بعض النخب العسكرية والاجتماعية على مقاليد الأمور ما مثل خروجا عن أهداف ثورة 26 سبتمبر المجيدة وقد مثل الحراك الشعبي الذي بدا جليا مطلع العام 2011م وصولا إلى يوم الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م بكل ما رافقه من محطات وإشكالات وتداخلات منعطفاٍ تاريخياٍ هاماٍ في تاريخ أمتنا اليمنية ومشروعاٍ يحتاج منا جميعا حمايته وفق المرجعيات السياسية التي توافق عليها اليمنيون والمتمثلة في مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة المتوافق عليه بين القوى السياسية اليمنية كافة.
نوايا سيئة
وعن يوم الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م يقول: إنه حظي بمباركة إقليمية ودولية شكلا فيما كان هناك إضمار لنوايا سيئة من قبل بعض دول المحيط الإقليمي وتحديدا المملكة العربية السعودية وحلفاءها والتي ظهرت جلية صباح يوم 26 من مارس 2015م بالعدوان الغاشم الذي أفسد على اليمنيين عيشهم ووفاقهم السياسي الذي كان قاب قوسين أو أدنى ووضع اليمن (أرضا و إنسانا) في دائرة الاستهداف بغية فرض واقع سياسي جديد يعيد اليمنيين إلى دائرة الوصاية التي دأبت عليها مملكة آل سعود لخمسة عقود من الزمن عبر أدواتها داخل السلطة الحاكمة في اليمن والذي مثل إجهاضا لأهداف ومبادئ ثورة الـ26 من سبتمبر 1962م .
نفس الاعداء مع الفارق
*أما القيادي الناصري – ادريس الشرجبي فقد قال:ثورة 26 سبتمبر في 1962م وثورة21سبتمبر 2014م كلتاهما استهدفت حرية واستقلال الوطن من قبل نفس الاعداء مع الفارق ان التحالف الامبريالي الرجعي السعودي والخليجي وعملاءهم يعتمد اليوم على الإرهاب الإجرامي ويستخدمون الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياٍ لقصف شعبنا من الجو,بالتزامن مع التفجيرات المفخخة على الأرض من خلال حلفائهم من التنظيمات الإرهابية (داعش) واخواتها.
استكمال طبيعي لـ21سبتمبر
• الصحفي – عبدالسلام السودي- أكد بأن ما حدث في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م ما هو الا استكمال طبيعي للثورة الأم سبتمبر التحرير رمز النضال, ولا يتعارض معها ولن يكون بديلاٍ عنها اذ ان الهدف واحد والغاية واحدة, التحرير من القيود واللاءات الخارجية, والسعي نحو فضاءات أكثر حرية ورخاء, ولكي نكون أكثر صراحة ومنطقية اذ انه لا يمكن استكمال تحقيق الأهداف في ظل التراخي والتساهل غير المبرر والتسامح المفرط وتكرار أخطاء الماضي والسكوت على المحرضين المناطقيين والجهويين, ودعاة الفتنة, وعدم التعامل معهم بصرامة وحزم ومع من تسول لهم أنفسهم المساس بمقدرات الوطن أرضاٍ وإنساناٍ.
هناك من يتربص باليمن الدوائر وأهله من العملاء سواءٍ خارجياٍ عبر العدوان السعودي المقيت الظالم الجائر, أو بالاغتيالات المتلاحقة والوضع الأمني المتراخي وغيره من الأمور التي تؤثر وتكاد تفشل ما بدأه انصار الله في مسيرة التغيير.
وقال السودي: أعتقد بأن الأمور في طريقها للتعقيد اكثر اذا لم تتخذ إجراءات محددة وصارمة في ظل التكالب الدولي, ومنها على سبيل المثال اعلان دستوري مكمل وتشكيل مجلس قيادة ثوري وطني يضم كوكبة من الوطنيين الاحرار لتسيير أمور البلاد في هذه المرحلة الحرجة والمعقدة.