خواطر حول الحج

ـــ في هذه الأيام تشتعل بين جوانح أهل الأذواق نيران الأشواق إلى ناحية الكعبة الشريفة وتخفق القلوب خفقان العلم المنصوب إلى هاتيك البطاح القرشية ويقلق الأشباح حنين الأرواح إلى تلك المشاهد المكöية فيا سعادة من وفقه الله لحج بيته الحرام واجتمع هناك بإخوانه المؤمنين الذين أتوا من جميع بقاع الأرض ومن كل فج عميق مهلöلين مكبرين خاشعين لله خاضعين قائلين بصوت يرقöق القلوب ويرضي علام الغيوب « لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك وسعديك والخير كله في يديك «.ـــ هناك تشعر بلذة كبرى حين ترى الناس قد أفاضوا إلى بيت كسöي بالمهابة والإجلال فعند رؤيته رفعوا أصواتهم بالتكبير لله الكبير المتعال وطافوا بالبيت العتيق سبعا واستداروا وضجت منهم الأصوات بالدعوات كلما داروا ولاذوا بمولاهم من النار واستجاروا وهو الذي يجير ولا يجار.( الشيخ / عبد الرحمن الكمالي وبتصرف)
ـــ هنالك في الأماكن الطاهرة الزاهرة والبقاع المقدسة الباهرة عند بيت الله ذي العزةö والجلال قف خاشعا خاضعا ذليلا وقل قولة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام : « ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم « هنالك تشعر بعظمةö الإسلام وبعزة الإيمان وبالتساوي بين المسلمين فترى الغني والفقير والرئيس والمرؤوس الكل سواء لا فضل لأحد على أحد ولا سلطان لأحد على أحد كلهم على قلب واحد يؤدون العبادة لمولاهم العليö الكبير وهم معترفون بشدة الافتقار إليه والعجز والتقصير. قال عليه الصلاة والسلام : ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبهö كيومö ولدته أمه ).
ـــ للتأمل
لبيك.. وحدك كم أحب مناسكا
ودعـت فـيها زلـتي وفسـادي
لبيك.. وحدك لا يفوز بقربöكم
مـن لا يحöب حبيبكم ويعـادي
لبيك.. إنـي عـاشق لـمـحمـد
فمحمد شربي وأحمد زادي
( الشاعر / الحارث بن الفضل )
*مستشار وزارة الأوقاف والإرشاد.

قد يعجبك ايضا