محقا الشاعر محمود درويش عندما قال:
في بعض المآذن حاوي ومغتصب
يدعو لإندلسا إذا حصرت حلب .
ولعل في قصيدته تلك تعبيرا حقيقيا عن قطر إحدى المآذن التي تؤذن ضد العرب والمسلمين وتعمل من خندق الضد وتدعي بأنها عكس ذلك ولا شك ولا جدال بأن حقيقة قطر لقيطة التاريخ والجغرافيا فاقدة المعنى والهوية اسم مؤنث لنكرة مكونة من ثلاثة أحرف هجائية تعني بين قوسين (عهر) وذلك عند البحث عن أصلها في قاموس اللغة .
وتلك الحروف الثلاثة في شكلها ومضمونها إنما تجسد في الحقيقة والواقع ثلاثية معرفة بالشيخة موزه وأميرها تميم وقناة الجزيرة حيث يأتي ذلك الأمير في سلم الأولوية والاهتمام كدلالة رمزية على وجود برميل النفط الذي يحرك الأحداث بالمنطقة فلم تعد الجغرافيا من عوامل تكوين الدول والتاريخ كذلك وإنما برميل النفط الذي لا فرق بينه وبين ذلك الأمير كمكون أساسي للدولة التي شغلت الدنيا والناس والعالم اجمع .
وكان الأحرى لكي تكتمل الصورة أن يضاف إلى اسمها إمارة قطر برميل النفط العظيم حتى يكون بكبر وحجم أميرها نظرا لدورها المؤثر في الأحداث الجارية في المنطقة العربية وان كانت قطر بالتأكيد الكوبي الذي يعلمه الجميع لصورة واسم إسرائيل وليس في ذلك إجحاف أو كلام جديد ما لم يكن أيضا في ذات السياق ما يعرف عند خبراء التصوير بعفريتة تلك الصورة ودائما ما يكون حجم وشكل الكوبي أو العفريتة اسود ويتم بموجب ذلك استخراج صورة جديدة كلما اقتضت الحاجة لأهمية ودور تلك الإمارة كدولة لا نقلل من مكانتها وتاريخ شعبها وكبر حجمها وكذلك تأثيرها الإقليمي والدولي ووزنها الكبير ولا يحسدها احد على ذلك الوزن ربما بحكم ثقل البرميل الذي هو بالتأكيد من ثقل ووزن أميرها فلا فرق بين البرميلين .
بيد أن الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان أنه عندما يتحدث وزير خارجية تلك المستوطنة تنهار الحدود المقدسة بين الكذب والحقيقة وتتجلى العمالة المزدوجة في أرقى معانيها القائمة على الكذب والتضليل فهي دولة ذات سيادة كما قلنا وقرارها السياسي المستقل ولديها اكبر قاعدة عسكرية في العالم تؤكد على ضرورة إرسال الف جندي من قواتها العسكرية لحسم المعركة في اليمن .
لذلك ثمة استفسارات مشروعة عن حقيقة الصلف الذي يقف وراء قطر أو أن لديها سحرا فاق السحر الفرعوني فالخارجية الروسية أو الصينية لا شيء مقارنة بوزارة الخارجية القطرية وكأن تحت الدشداشة سرا عظيما لا يعلمه إلا الراسخون في علم قناة الجزيرة ومن يدري أن تحت الدشداشة نجمة داوود الذي حكم العالم .
ولكن في الحقيقة والواقع بالنظر لما تشهده المنطقة العربية من أحداث أكان ذلك في مصر مرورا بليبيا وسوريا والآن في اليمن يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن قطر مطبخ الامبريالية وما كان ذلك حديثا يفترى ولكنه الحقيقة التي تعلمها قطر أكثر من علم الآخرين وما خفي كان أعظم .
قد يعجبك ايضا