تواصل وزيارات متبادلة بين الأهل والأصدقاء .. وسرور يعم أرجاء المحافظة

عيد الأضحى المبارك أو العيد الكبير كما درجت على تسميته ثقافتنا الشعبية في محافظة شبوة خيط من نور لوصل ما انقطع من صلة الأرحام ويعاود أو يزور فيه غنيهم فقيرهم ويربت فيه على أكتاف الأيتام بالإضافة إلى كونه سانحة طيبة لإنهاء احتراباتهم وتصفية ثاراتهم ولمعرفة المزيد حول طقوس هذه المناسبة الدينية العظيمة استطلعت الثورة آراء بعض المواطنين من أبناء المحافظة وخلصت إلى التالي:

في البداية يقول الأخ أكرم طحربة: العيد لن يختلف عن كل عيد فأبناء شبوة يعطون عيد الأضحى المبارك حقه من التقدير أيا كانت الظروف التي تمر بها المحافظة وأقصد القصف الذي تتعرض له مديرية بيحان هذه الأيام والذي لن يغير من عاداتنا وتقاليدنا فالعيد عيد ولن يغير من حال هذه المناسبة الدينية العظيمة لا قصف الطائرات ولا قصف المدافع.
ويضيف: أبناء شبوة ينتظرون العيد بفارغ الصبر لأنه فرصة للم الشمل وإصلاح ذات البين عند الفرقاء من القبائل المتناحرة وهو أيضا فرصة لزيارة الأيتام وصلة الأرحام.
والحمد لله مازال الإيمان يعمر قلوبنا لهذا نقدس هذه المناسبة ونحترمها احتراما كبيرا.
نكهة مختلفة
أما الأخ أبو بكر محمد فقد عرض رأيه قائلا:
لعيد الأضحى المبارك نكهة مختلفة عن بقية الأعياد والمناسبات والأيام نحن بالعادة كأهل نجتمع في مختلف الأيام ولكن لهذا العيد خصوصيته حيث تجتمع الأسرة بكاملها وكل يسلم على الآخر ويهنئه ويبارك له بالعيد.
وأضاف: بعد الانتهاء من أداء صلاة العيد نبدأ زياراتنا من الكبير إلى الصغير ولا نستثني أحدا ثم نذهب إلى الجيران ونبارك لهم بالعيد ونصطحبهم معنا لزيارة الجيران الآخرين ونحن ننشد الأهازيج والأناشيد الخاصة بالعيد ونأخذ معنا ما تيسر من اللحم والحلويات لندخل البهجة في نفوس الأسر الفقيرة من دون أن نشعر أحدا بالنقص أو الحاجة هكذا نحن في شبوة الواحد للكل والكل للواحد.
مناسبة عظيمة
وبدوره تحدث الأخ محمد رويس عن أهمية العيد في محافظة شبوة بالقول: يحتفل المسلمون في مشارف الأرض ومغاربها بعيد الأضحى المبارك وفي هذه المناسبة العظيمة تتجلى فيها المحبة والألفة والبهجة في مختلف مديريات محافظة شبوة.
وأردف: وبعد الانتهاء من صلاة العيد نقوم بذبح الأضاحي ومن ثم نستعد لزيارة الأهل والأصدقاء ونتبادل التهاني فيما بيننا وبعد الانتهاء من الزيارات نذهب إلى إحدى الساحات ونقوم بإطلاق الأعيرة النارية والمفرقعات من قتل الأطفال ومن ثم نعود لتناول وجبة الغداء وبعدها نذهب للمقيل عند كبير العائلة بصراحة لهذه المناسبة نكهة خاصة ففيها نشعر أننا ولدنا من جديد.
بهجة وسرور
وعن أهمية عيد الأضحى المبارك وماله من دور كبير في تمتين الروابط الأسرية والإنسانية تحدث محمد السقاف قائلا: تتجلى في عيد الأضحى المبارك الألفة والبهجة والسرور وقد لا يستطيع الإنسان أن يعطي هذه المناسبة ما تستحقه خاصة وأنها من أهم المناسبات المباركة التي تحمل معها أجمل معاني الحب والخير.
ففيها تكون الروابط الأسرية والإنسانية قوية جدا
فيتوجه الناس أولا لأداء صلاة العيد وبعد الانتهاء من الصلاة تنطلق تباشر الفرحة والمحبة ويصافح كل منا الآخر ثم نعود للمنازل ونقوم بذبح الأضاحي وتناول وجبة الإفطار والمتمثلة ب “الحميسة” ثم بعد ذلك نذهب لزيارة الأهل والأصدقاء ونصل الأرحام ونزور اليتيم والفقير والمعوز ونمسح على رؤوسهم.
والحمد لله لانزال في شبوة متمسكين بالعادات والتقاليد التي توارثناها عن أبائنا وأجدادنا.
تكافل إنساني
وفي ذات السياق تحدث الأخ سالم عبدالله بالقول: يعني لي عيد الأضحى المبارك الكثير فهو فرصة لزيارة الأرحام وذوي القربى وفرصة لتحسس آلام المحتاجين والمرضى والفقراء والإحسان إليهم بالطريقة التي أمرنا بها ديننا الإسلامي الحنيف من دون من أو أذى أو نشعرهم بالعجز.
ويضيف: ننتظر هذه المناسبة بفارغ الصبر لأنها تظل أبناء شبوة بخيمة واسعة من التكافل الإنساني والاجتماعي وتجعل الجميع يشعرون أنهم سواسية وهذا أهم شيء وأجمل هدية يقدمها لنا العيد.
فرحة غامرة
وكان للطفولة حضورها في هذا الاستطلاع بواسطة الطفل وسام البيحاني الذي أعرب عن سعادته بالعيد قائلا:
أنا أنتظر العيد كل سنة عشان ألبس ثيابا جديدة وأخرج مع أصحابي للعب في الشارع ونشعر بالفرح الكثير.
في العيد الأول اشترى لي أبي بدلتين وكنت سعيد جدا وهذا العيد اشتريت ثلاث بدلات, اثنتان من أمي وبدلة من عمي.
وأضاف: أنا فقدت أبي بسبب الأحداث الأخيرة جراء العدوان وإن شاء الله أزور قبر أبي في العيد وأنا الآن أعيش مع أمي وجيراني يزورونني دائما وأي شيء ينقصني هم يتكفلون به بصراحة أنا سعيد لأنني من شبوة وعايش فيها.

قد يعجبك ايضا