الجرائم الإلكترونية

لأن الحرب بين الحق والباطل قائمة ما دامت الحياة , فإن كل تقدم إيجابي في حياة البشر لابد أن يقابله تطور في الجوانب السلبية.
الجريمة الالكترونية ببساطة هي : القيام بأعمال غير قانونية يكون الحاسوب فيها أداة الجريمة.
بدأت بشكلها البسيط بالتلاعب بالبيانات المخزونة وتطورت إلى تدمير أنظمة الحاسوب (القرصنة) ثم أضحت ظاهرة تمس حياة الناس المادية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية, بل وتخافها الحكومات التي تعتمد الحاسوب في كل تعاملاتها عبر (الحكومة الالكترونية).
لن نستطيع في هذه العجالة استيعاب الكثير عن الجريمة الالكترونية , لكنني آثرت فتح نافذة صغيرة أشارككم فيها المعرفة تحصينا لكم كمجتمع من الوقوع في براثنها دون سابق علم وفي الوقت ذاته لحث الخيرين من المجتمع على التعاون مع أجهزة الشرطة في منع وقوع الضرر على الآخرين .
للجريمة الالكترونية أنواع كثيرة أبرزها :
– اختراق الحسابات الشخصية واستغلالها في الابتزاز والتهديد وسرقة الأموال من الحسابات المصرفية .
– نشر الصور والأفلام المخلة بالآداب العامة والخادشة للحياء.
– استقطاب المجندين الجدد لجماعات الإجرام وجمع الأموال للعصابات الاجرامية .
– قرصنة المنتجات البرمجية بالنسخ والتقليد .
– تزييف العملات والوثائق السيادية (وثائق الهوية وجوازات السفر) والمحررات الرسمية .
وغيرها الكثير من الجرائم التي لن تستطيع الشرطة وحدها تعقبها خاصة في ظل قصور التشريع في كثير من الدول كما أن التزام حماية خصوصية الأشخاص يزيد من صعوبة ضبطها أثناء ارتكابها وهي في الأصل جرائم يستطيع المجرم فيها محو آثارها وبالتالي يصعب إثباتها.
نحن نحتاج إلى الإسراع في سن وتشريع القوانين الخاصة بالجرائم الالكترونية مع ملاحظة أن تكون تلك التشريعات مرنة يمكن تطويعها مع المتغيرات المتسارعة في تطور قطاع التكنولوجيا التي دون شك ستوفر للمجرمين أنماطا وأساليب جديدة ونحتاج إلى التوسع في تدريب وتدريس منتسبي الشرطة علومها وتوعية المجتمع بمخاطرها كما أن إضافة مادة أخلاقيات الانترنت في المنهاج المدرسي سيفيد كثيرا في مكافحتها كون الأطفال والفتية من أكثر الفئات المستهدفة فيها .
همسة أمنية :
الأطفال زرع الآباء والأمهات وفي المستقبل يحصدون الثمار , احسنوا التربية والمراقبة لجني الثمار الطيبة.
دام اليمن و دمتم بإذن الله سالمين .

قائد شرطة الدوريات الراجلة – سابقا.

قد يعجبك ايضا