على العقلاء والحكماء التصدي للأفكار الإرهابية وإنتاج خطاب عقلاني وسطي

> استهداف المصلين جريمة بشعة تخالف كل الشرائع السماوية والقوانين والمواثيق الدولية

> العمليات والتفجيرات الإرهابية امتداد واضح للعدوان السعودي

ضمن مخطط الفوضى الخلاقة الذي يسعى العدوان السعودي وعملاؤه في الداخل لتحقيقه وفشلهم في تحقيق أي إنجاز يذكر سوى سفك دماء أكبر عدد من الضحايا المدنيين عبر غاراتهم الجوية ومفخخاتهم وأعمالهم الإرهابية البشعة …
العمليتان الإجراميتان اللتين استهدفت أحداهما المصلين في مسجد المؤيد بحي الجراف شمال العاصمة صنعاء والأخرى طالت فرق الإسعاف ممن تجمعوا لنقل الضحايا عقب صلاة المغرب يوم الأربعاء كشفت – امتدادا لمشاريع إجرامية مماثلة سابقة- حقيقة تلك العناصر المأجورة التي اتخذت من قتل اليمنيين وسيلة للارتزاق وتمرير أجندتها التمزيقية القبيحة والدخيلة على مجتمعنا المعروف بتدينه ووسطيته وتمسكه بالقيم ..
جريمة إرهابية يندى لها الجبين راح ضحاياها 32 مواطنا وأكثر من 95 جريحاٍ وفق آخر إحصائية رسمية.. قوبلت برفض واستنكار وسخط شعبي كبير «الثورة» رصدت ردود أفعال عدد من الشخصيات الاجتماعية والمثقفين وغيرهم حول ذلك العمل الإرهابي الجبان .. فإلى الحصيلة:

* البداية أكد الأستاذ عبدالحفيظ المتوكل خطيب جامع المؤيد الذي تم استهدافه أن هذا العمل والفعل الإجرامي المشين ترفضه كافة المبادئ والقيم الإنسانية وكل الديانات وهذه الأفعال مرفوضة جملة وتفصيلاٍ ولا يجوز الإقدام على مثل هذه الأعمال التي يتألم منها كل إنسان على وجه الأرض..
وأضاف المتوكل: مسجد المؤيد الذي أخطب فيه الجمعة منذ نحو 14عاما هو مسجد مميز من ناحية التنوع المذهبي والمصلون فيه هم من أخوتنا وأعزائنا.
وتساءل المتوكل: أهل السنة المعتدلون مثل الدكتور محمد المؤيد -لم يتواجد حينها- والأستاذ عبدالباسط المؤيد والأستاذ حسين المؤيد والقائمون عليه والمؤسسون له هم من علماء الزيدية واستهدف المصلين في هذا المسجد ينم عن حقد واستهداف متعمد للتعايش والتناغم المذهبي.
وقال الخطيب : يصلي في جامع المؤيد الزيدي والشافعي والسني وغيرهم ويدخلون لأداء الصلوات الخمس دون تفتيش حيث استهدفوا من قبل مسجد الحشوش وبدر ومسجد أخوتنا الإسماعيلية وهاهم اليوم يستهدفون المسجد المتنوع والذي استشهد فيه أبناء الإسلام من جميع المذاهب فالإرهاب لا مذهب له ولأدين.
واختتم المتوكل حديثه ساخطا: ألا لعنة الله على فكرهم وعقيدتهم التي تحل دماء الراكعين الساجدين ولعنة الله وملائكته ورسله على المنفذين والداعمين والمخططين والراضين.
التشويه فقط
* من جانبه تحدث الدكتور علي مهيوب العسلي حول الجريمة الإرهابية بمسجد المؤيد قائلا:
– حقيقة جريمة مسجد المؤيد بالعاصمة صنعاء أثناء صلاة المغرب أمس الأول- حادثة تقشعر منها الأبدان وأدعو كل العقلاء والحكماء من أبناء شعبي إلى الضرورة التصدي لمثل هكذا تطرف وإنتاج خطاب عقلاني وسطي بسماحة ديننا الحنيف وذلك برفض العنصرية والتعصب وثقافة الكراهية والمناطقية التي تثير الصراعات بين منطقة وأخرى ..
وأستطرد موجها حديثه إلى تلك العناصر: إلى كل الدواعش الحقيقيين أو المقلدين ومن سار في ركبهم وأيدهم على أفعالهم أو دافع عنهم أو مد يد العون والمساعدة لهم أفعالهم لا تدل مطلقا عن الإسلام ومنهجه بارتكابهم الجرائم البشعة وفي أكثر من مكان ما يريدون سوى التشويه فقط للإسلام وأخلاقه بجرائمهم البشعة هذه عند الأمم الأخرى مما يجعلها تكره المسلمين وتصرفاتهم..
عدونا يستهدفنا
* الأخ/ يحيى حمدين من أبناء محافظة عمران اعتبر ما حدث يوم الأربعاء من عمل إرهابي جبان استهدف المصلين بمسجد المؤيد عقب صلاة المغرب عملاٍ إجراميا شنيعاٍ يستنكره وينبذه كل يمني ومسلم الهدف منه بث الخوف في أوساط المواطنين وسفك مزيد من الدماء استكمالا لمشروع الفوضى الخلاقة التي تشرف عليه أمريكا وتموله السعودية عبر مأجوريها ومرتزقتها في الداخل.
واستطرد حمدين قائلا: أتمنى أن نسمع التنديدات والإدانات لكل هذه الجرائم البشعة بحق المساجد والآمنين من مصلين وغيرهم.. من الجميع دون استثناء فمن هذه الجرائم تستهدف الأمن والسلم الاجتماعي.
ونتمنى أن لا تعمي صوابنا وأعيننا الحزبية أو المناطقية وأن نعلن بصوت الإنسانية إدانتنا ورفضنا القاطع لمثل هكذا جرائم فكلنا يمنيون وعدونا يستهدفنا جميعا ومن لم يندد قولا وعملا فهو عدو الله وعدو الوطن وشريك في الإجرام الذي يخدم اليهود وأذنابهم.
وكلاء للموت
* من جانبه أكد المحامي عبدالسلام حسن جحاف من محافظة ريمة: أن هكذا جريمة استهدفت المصلين بمسجد المؤيد تعتبر جريمة بشعة تخالف كل الشرائع والقوانين والمواثيق الإنسانية والدولية التي تحرم الاعتداء على الآمنين ودور العبادة ومرتاديها.
مضيفا بقوله: لقد أنتهك المجرمون كل الحرمات حرمة المسجد وحرمة الدم المعصوم وحرمة أشهر الحج متجردين من كل صفات الإنسانية قادهم فكرهم الضال إلى استباحة كل المحرمات.. وهذا ليس بغريب على الدواعش الذين نصبوا أنفسهم وكلاء للموت يريدون أن يجهضوا فينا الحياة.
إرضاء العدو
* الأخ / نجم علي العماد من أبناء محافظة حجة تحدث حول هذا العمل الإرهابي بقوله:
– العمل الإرهابي الجبان الذي تعرض له مصلون عقب صلاة المغرب في مسجد المؤيد وأودى بحياة العشرات ما بين قتيل وجريح عمل جبان ينافي جميع العادات والتقاليد التي أوصى بها ديننا الإسلامي.
وأضاف العماد قائلا: أن تلك العناصر الإجرامية تسعى بأعمالها الوحشية تلك إلى بث الخوف والفرقة لأغراض رخيصة ودنيئة الغرض منها إرضاء العدو وقادات دول تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي الذي عاث تدميرا في بلادنا منذ بداية العدوان وعبر أياديه في الداخل.
واختتم العماد حديثه: يجب على مختلف الفعاليات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات والمؤسسات أن تعبر عن سخطها ورفضها وتجريمها لمثل هذه الأفعال الشنعاء التي لا تمت إلى أخلاقيات الإسلام واليمنيين بأي صلة.
أعمال مدانة
* من جهته اعتبر الأخ / علي حسين الظافري من محافظة عمران أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تستهدف الوطن والآمنين العزل سواء في المساجد أو غيرها هي أعمال إجرامية مدانة من قبل كل أبناء الوطن..
وأضاف الظافري قائلا: يجب على أبناء المجتمع اليمني الوقوف والتصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية وان يتحلوا باليقظة والانتباه للمتربصين والعناصر المأجورة الذين لا هم لها سوى تحقيق مكاسب على حساب دماء وأشلاء اليمنيين وان يقفوا صفاٍ واحداٍ في مواجهة هذه الأفعال التي تسعى قوى العدوان والعملاء المنبطحين في الرياض إلى تنفيذها عبر أياديهم الإجرامية في الداخل بغية تحقيق مكاسب تضاف إلى سجلاتهم الحافلة بالقتل والدمار والعدوان المستمر على اليمن أرضا وإنساناٍ.
استهداف للدين
* كما تحدث الأخ/ أحمد أحمد الرازحي – من أبناء محافظة صعدة – في هذا السياق قائلاٍ: إن تلك الجريمة الإرهابية الشنعاء بحق المصلين في مسجد المؤيد تعد جرما صارخاٍ يستهدف الآمنين وديننا ومبادئنا الإسلامية السمحاء.
وقال الرازحي: هذا العمل الإجرامي وتلك المجزرة التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى لا يقدم على فعله إلا من كان متجرداٍ من إنسانية الإنسان فهي جريمة كشفت مشروع التكفير لقوى الإجرام وعلى رأسها السعودية وأمريكا وقوى الارتهان والعمالة المنبطحين في الرياض.
وأضاف : المساجد هي بيوت الله لم تسئ إلى أحد وقتل الآمنين والنفس البريئة أمر مرفوض ومدان في كل الأعراف والمذاهب لا تقره الشريعة الإسلامية السمحاء..
واختتم حديثه : يجب على شعبنا أن يظل متماسكاٍ وأن يقف أمام هذه الأعمال الإجرامية الجبانة بحزم وثبات ليعرفوا حقيقة العناصر الداعشية ومحاولاتها افتعال فوضى خلاقة في بلادنا ترضي بها تحالف العدوان والنظام السعودي بعد فشلهم الذريع في تحقيق أي شعارات قتلوا تحت عناوينها آلاف اليمنيين طيلة 160 يوما وأكثر للعدوان السعودي الأمريكي على بلادنا حتى اللحظة.
الانتحاري كان أسرع
* الصحفي محمد علي الشهاري أحد القاطنين جوار مسجد المؤيد تحدث واصفا الجريمة التي استهدفت المصلين في مسجد المؤيد بقوله:
– كان يوما استثنائياٍ في حياتي.. يوميا أذهب للصلاة جماعة في جامع ‏المؤيد بمنطقة ‏الجراف شمال العاصمة صنعاء وأمس فقط تأخرت عن تأدية صلاة المغرب بفعل تواجدي في إحدى العيادات لظروف مرضية.
وأضاف الشهاري: خرجت من العيادة قبل صلاة المغرب بنصف ساعة وحاولت اللحاق بصلاة المغرب جماعة ولكن الانتحاري كان الأسرع.. حيث فجر نفسه وصديقي عبدالباسط المؤيد يؤم المصلين وفي منتصف قراءته لسورة الفاتحة في الركعة الثانية وفي الجهة اليسرى التي أصلي فيها دائما.
واستطرد قائلا: بعد الانفجار بربع ساعة اقتحم انتحاري آخر الطوق الأمني حول المسجد ودخل بسيارته إلى باب المسجد وفجر نفسه وسيارته في الجرحى والمسعفين وارتكب مجزرة أخرى.
واختتم حديثه بقوله: لقد سقط الكثير من الضحايا ما بين شهيد وجريح معظمهم أعرفهم جيدا صليت كثيرا بجوارهم وأعرف تماما أنهم لا يتبعون أي طرف حتى يكون جزاؤهم الموت وفي بيت من بيوت الله.
عناصر الحقد الأعمى
* إلى ذلك تحدث الأخ/ حسن علي العلفي من أبناء محافظة ريمة عن الجريمة قائلاٍ: ما حصل من تفجيرات إرهابية بعد أداء صلاة المغرب واستهدف مصلين في مسجد المؤيد بالعاصمة صنعاء وآخرين أثناء نقل وإسعاف الضحايا تعتبر عملاٍ إجرامياٍ من الدرجة الأولى لا ينم إلا عن حقد دفين لدى عناصر مأجورة ضالة وخارجة عن مبادئ ديننا الإسلامي وعادات وتقاليد شعبنا الأصيلة.
واعتبر العلفي أن التطاول على بيوت الله واستهداف المصلين الآمنين هو عمل إرهابي بحد ذاته مخالف للشرع والعادات وديننا الإسلامي الحنيف إن تلك الجرائم والأعمال الإرهابية التي تنفذها أيادي الإجرام من عناصر القاعدة ومرتزقة العدوان هي أعمال جبانة تؤكد قبح وخبث مشروعهم المزعوم وانتقامهم من الشعب اليمني وما حدث من جرائم تنكيل وسحل للجثث والأسرى في تعز كانت فاجعة ومصيبة آلمت كل اليمنيين وكشفت حقيقة مشروعهم التكفيري ومخططهم الانتقامي بحق اليمن أرضا وإنساناٍ خدمة لقوى العدوان والإجرام وسبق أن ارتكبت تلك العناصر الإجرامية أعمالاٍ إرهابية جبانة عدة مماثلة استهدف آخرها مسجد الإسماعليين في صنعاء وخلف عشرات الأبرياء بين قتيل وجريح واستهدفوا قبله مسجدي الحشوش وبدر وغيرها من المساجد ودور العبادة.
إفلاس عناصر الإجرام
* من جانبها قالت الناشطة أمة الملك الخاشب من أبناء محافظة حجة: إن استهداف بيوت الله والأبرياء الآمنين فعل شنيع ويعتبر عملاٍ إرهابيا جباناٍ ليس له تفسير أو تعبير سوى أنه نابع من حقد دفين وينم عن إفلاس تلك العناصر المأجورة لقوى العدوان وعلى رأسهم النظام السعودي الذي يحاول تبرير هزائمه على أيدي المقاتلين في الجبهات الداخلية والحدودية ولفت أنظار الشعب اليمني الصامد إلى هكذا جرائم تندرج ضمن مسلسل الفوضى الخلاقة.
واستطردت الخاشب قائلة: ألا لعنة الله على مرتزقة آل سعود…يعني لم يكفهم ولم يشف غليلهم وقلوبهم السوداء غارات آل سعود اليوم على صنعاء وعلى الكلية الحربية وعلى قاعدة الديلمي والمطار …لم يكفهم شغل الجو بالطائرات. ..فأرادوا ان يكملوا شغل البر بالنيابة عن العدوان…
وتساءلت الخاشب: هل هؤلاء محسوبون من فصيلة البشر¿ لقد استهدفوا جامع المؤيد بانفجارين الأول وسط الجامع وقت المغرب والانفجار الآخر استهدف المسعفين عقب سماعهم صرخات النساء التي توالت عقب وقوع الجريمة – خوفا على أولادهن وسقط منهم العديد من الشهداء والجرحى .. ألا لعنة الله عليهم وكل من يؤيد العدوان كونه مشاركاٍ في كل قطرة دم تسفك..

قد يعجبك ايضا