هل هي الدعوة للاستسلام أم السلام ¿

الحكمة اليمانية أين ذهبت ¿ عنوان ليوميات الثورة للكاتب الأديب الدكتور عبدالعزيز المقالح من له في القلب موضع احترام وتقدير ومن له موقعه الثقافي والأدبي والسياسي في نفوس الكثير من أبناء اليمن يذكرنا ببدأ التساؤلات عن الحكمة اليمانية وفقد الحكيم الذي يجنب وضع نفسه والآخرين في مهب الريح ويعود ليؤكد لنا غياب الحكمة التي أصبحت أيضا مثار التساؤلات من غير اليمنيين في المحيطين العربي والدولي مع غياب الجواب وخروج القضايا عن إطار المنطق وعن نطاق وطن الحكمة.
الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي يشهدله العرب والعجم بفكره وأدبه وبرجاحة البعد عن الارتماء في الانتماءات الضيقة التي تفقد قدرة الحيادية وتغيب الحكمة اليمانية وتضع العاقل في أتون صراع وجدل لاقيمة له سوى زيادة إشعال النار وسفك الدم اليمني تحت مبررات لايستحق أن يكون العاقل أسيرا لها .
وانتقل إلي آخر فقرة من مقال استاذنا الذي نعتز به والذي يرى فيها أن المنتصر الحقيقي هو ذلك الذي سيرمي السلاح جانبا ويتخلى عن شعارات الحرب.
هذه الدعوة نابعة من وجع الحزن الدامي والفؤاد المجروح بآلام وطن وشعب منه الأخ والولد والأب والصديق والجار وبفكر تحتل هموم الناس حيزا كبيرا منه تفتش عن مخرج عن رؤية تدثر الناس من رياح الحرب في ظل تضارب لرؤى المتقارعين والمتقاعسين عن استقبال بصيص نور السلام وإصرارهم على الحرب واستنفارهم للعدد والعدة ورميها في قلب مأرب وشبوة والجوف وقيفة والبيضاء بحثا عن انتصار بمزيد من الدماء اليمنية ومزيد من الألم اليمني ومزيد من نبش جراح الأسرة اليمنية وزرعا للغل والحقد الذي يريد حكيمنا انتزاعه من كل قلب يماني بالتغلب على العناد والمكابرة وتغليب حق الوطن والمواطنة فالدعوة لا أظنها تخلي عن الدفاع عن النفس والأرض والعرض تجاه الزحف القادم من الصحراء والبحر والجبل المعتمد على تكنولوجيا العصر وأحدث تقنيات الحرب وقذائفه الذكية بقدر ما هي دعوة للسلام وليس الاستسلام وإلى توحيد الصف نحو تحقيق استقرار دائم وبناء لا تشوبه شائبة يحفظ العرض والدم ويوحد الاتجاه تلك قراءة متواضعة ليوميات الثورة لكاتبها الدكتور المقالح أتمنى أن أكون قربت من غايته.

قد يعجبك ايضا