علماء ودعاة لـ»الثورة«.. الحروب الداخلية لا ينتصر فيها أحد والتدخل الخارجي لا يستهدف الا الوطن وبنيته التحتية

على الرغم من التحديات التي تواجه اليمنيين وتفاقم الأوضاع بشكل كبير وتكالب المستفيدين وأصحاب المصالح الخاصة في هذه الفترة بإثارة القلق ونشر الرعب بين أوساط المواطنين كان لزاما على أبناء اليمن الأوفياء الوقوف جنبا إلى جنب ومد الأيادي .. لخلق مستقبل مختلف واحتواء التصادمات والمواجهات المستمرة بتحكيم العقل والمنطق والمضي بعزيمة عالية نحو تحقيق الأهداف من أجل بناء اليمن وإخراجه من براثين الفتنة والتدخل الخارجي
ولفتح آفاق واسعة أمام الجميع.. الثورة استطلعت بعض الآراء حول الموضوع.. فإلى التفاصيل:

في البدء تحدث إلينا الشيخ عبدالرحمن الخولاني, إمام وخطيب جامع الفاروق 
 قائلا: يجب على اليمنيين أن يدركوا أن الحروب الداخلية لا ينتصر فيها أحد والتدخل الخارجي لا يستهدف إلا الوطن وبنيته التحتية  فلذا يجب أن يشعروا تجاه دينهم ووطنهم بالمسؤولية, فالبلاد بحاجة إلى رص الصفوف والبعد عن الانجراف وراء الفتن ولم الشمل والحث على الإخاء وإننا مسلمون فقد دعانا إسلامنا إلى التآخي والتراحم والتناصح وقبول الحق من أي جهة كانت ما دام أنه نابع من الكتاب والسنة وأيضا نحن أبناء شعب واحد يجمعنا حب الدين والوطن ولا نستطيع التعايش فيه إلا بالإخاء والأمن والاستقرار.
ودعا أبناء اليمن أن لا يفرطوا فيها ولا يبيعونها بثمن بخس ولا يمكن أن نبنيها إلا بأبنائها وأهلها المخلصين فلا داعي للغارات الجوية  وإرعاب الآمنين ويجب التشارك في الإصلاحات ونبذ المفسدين والتعايش السلمي بين جميع أفراد الشعب فنحن في سفينة واحدة إذا غرقت غرق الجميع.. فالله الله في وطنكم ومستقبلكم وأجيالكم بتوحدكم على الحق والخير.
التخلي عن العصبية والعنصرية
وفي نفس السياق قال الشيخ محمد الشريف, ماجستير دراسات إسلامية : إن النصوص كثيرة في توحيد الصف والوقوف مع الحق والتخلي عن العصبية والعنصرية وأخص بالذكر قادة البلاد والأحزاب يجب عليهم أن يجمعوا الشتات ويطبقوا ما أمرهم الله به ومن ثم الواجب الوطني والشروط التي أقروها في مؤتمر الحوار.
وأضاف: والمسؤولية ملقاة على العلماء والدعاة فيجب عليهم أن يحثوا ويعلموا وينشروا للناس الواجب المناط بهم ويذكرونهم بأخوة الدين, فكلنا مسؤولون أمام الله فإذا قصر أحد في واجبه وعمله من المفترض محاسبته من قبل المختصين كما أن الذين يسعون في الأرض لخرابها علينا أن ننصحهم ونذكرهم بالأخوة في الدين والوطن وإذا لم ينتهوا فيجب تطبيق القانون والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات وأمن واستقرار الوطن .
تكريس الجهود
من جانبه أكد عبدالباري الموشكي ماجستير تربية على أنه يجب على كل اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم وآرائهم التوحد والوقوف جنبا لى جنب وتشبيك الأيادي وجعل مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية والحزبية والمناطقية بحيث لا ينطبق علينا قوله تعالى «كل حزب بما لديهم فرحون» ونسعى جميعا لنحمل آمال الوطن والأمة ونتشرف بحمل هذا العبء والقيام بهذه المسؤولية والواجب الوطني وبذل الغالي والنفيس في سبيل هذا الوطن فكما كان أبناء اليمن موسومين بالحكمة قديما, ودعا الأحزاب والجماعات والهيئات ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى تكريس الجهود لخدمة الوطن وتشييده ونظل صفا واحدا كما عهدنا أنفسنا ونضرب كل من يريد العبث بالجمهورية والديمقراطية والأمن والأمان . 
توحيد الكلمة
أما الدكتور محمد المهدي فيقول: إن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد من أخطر المراحل ولذا يجب على الجميع رص الصفوف وتوحيد الكلمة والتسامح والتصالح ونسيان الماضي بكل ما فيه والبدء بصفحة جديدة مشرقة والله قد أمرنا في كتابه بالاعتصام والتوحد قال تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا, وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون».
وأشار إلى أن قدر أبناء اليمن (أن يبقوا إخوة متسامحين متعاونين وهو الأفضل لنا ولننظر إلى ما حولنا وما يجري من أحوال وتقلبات واضطرابات تجعل الحليم حيرانا, فالكل منتصر والكل لا بد أن يسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والبناء ولنكن إخوة متعاونين على البر والتقوى متناهين عن الإثم والعدوان ولنعتصم بحبل الله ونتذكر أن الدنيا أيامها قليلة ونحن راحلون عنها فالوطن فوق الجميع ولنترفع عن الخلافات والمكايدات لأننا في سفينة واحدة إذا غرقت غرق الجميع.

قد يعجبك ايضا