من أشكال النعيم في الجنة »سدرة المنتهى«

شجرة الجنة
في الجنة شجرة رائعة الجمال تعرف باسم «سدرة المنتهى» هي شجرة سدر عظيمة وساحرة تقع في السماء السابعة جذورها في السماء السادسة ويقال إنها عن يمين عرش الله جل وعلا بها من الحسن ما لا يستطيع بشر أن يصفه كما عرفنا من نبينا حينما رآها ليلة أسري به إلى السماوات حيث ذكر في الحديث: «فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها».
ولهذه الشجرة أوراق مثل آذان الفيلة في الحجم وثمارها كالقلال أي الجöرار الكبار ومن كثرة وضخامة أوراقها وأغصانها فإن الراكب المسرع يسير في ظلها مائة عام ولا يقطعها..
وحولها فراش من ذهب وأنوار عظيمه تزيدها جمالا فوق جمالها وهو ما قال فيه نبينا:
«ثم رفعت لي سدرة المنتهى فرأيت عندها نورا عظيما» وعند الشجرة ملائكة يسبحون الله تعالى ليلا ونهارا.
في القرآن الكريم
ذكرت سدرة المنتهى في القرآن الكريم في سورة النجم حيث قال تعالى:
?ولقد رآه نزلة أخرى 13 عöند سöدرةö المنتهى 14 عöندها جنة المأوى 15 إöذ يغشى السöدرة ما يغشى 16 ما زاغ البصر وما طغى 17 لقد رأى مöن آياتö ربöهö الكبرى)
ومن الآيات نجد أن رسول الله «صلى عليه وسلم» ومعه جبريل «عليه السلام» ظلا يصعدان حتى وصلا إلى «سدرة المنتهى» وهي المكان الذي ينتهي عنده علم الخلائق كلها إنسا وجانا وملائكة.. وعلم كل عالم ملك مقرب أو نبي مرسل ما خلفها غيب لا يعلمه إلا الله جل جلاله..
قال أبوجعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية عن أبي هريرة:
لما أسري برسول الله «صلى الله عليه وسلم» انتهى إلى السدرة فقيل له إن هذه هي سدرة المنتهى فوجدها وقد غشيها نور الخلاق وغشيتها الملائكة مثل الطيور حين يقعن على الشجر وكانت أغصان السدرة لؤلؤا وياقوتا وزبرجدا..
وقال ابن زيد قيل: يا رسول الله أي شيء رأيت يغشى تلك السدرة¿ قال: «رأيت يغشاها فراش من ذهب ورأيت على كل ورقة من ورقها ملكا قائما يسبح الله عز وجل»..
رآها النبي «صلى الله عليه وسلم» وأوحى إليه ربه: «يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى»
قال: يارب إنك عذبت قوما بالخسف وقوما بالمسخ فماذا أنت فاعل بأمتي..
فقال تعالى:
« أنزل عليهم رحمتي.. وأبدل سيئاتهم حسنات.. ومن دعاني أجبته.. ومن سألني أعطيته.. ومن توكل علي كفيته.. وأستر على العصاة منهم في الدنيا.. وأشفعك فيهم في الآخرة..».

قد يعجبك ايضا