قراءة للمقابلة مع البروفيسور الدكتور/ عبدالعزيز محسن الترب في صحيفة الثورة العدد 18524 يستشف القارئ مدي التقصير الذي تلاحق على اليمن من جميع مكوناته السياسية ومدى صراحة الأستاذ الدكتور الخبير والمستشار الاقتصادي رئيس الإتحاد العربي للتنمية الإدارية في إبراز الواقع وتحديد التوجه الواجب الالتزام بمساره مع أخذ الحيطة والحذر من أي انحراف سلبي قد يحدث بالمتابعة والرقابة ووضع المعالجات السليمة بدقة متناهية في ذات الوقت التي تستمر فيه حركة التغيير والتجديد والبناء وإن صاحبها نوع آخر من الصمود الذاتي والصبر على ما قد يرافق ذلك من تقشف فيما لا ضرورة له أو على الأقل ما يمكن الاستغناء عنه أو التدبير والتقنين في استهلاكه ومما أشار إليه وهو الملفت حقا أننا شعب على نياته لا نجيد استخدام الأوراق المتاحة أمامنا اقتصاديا في مقاطعة بضائع ومنتجات التحالف على مستوى الشركات والتجار المستوردين لأنهم يخشون على أرباحهم ولا يهمهم أن يشكلوا ضغطا على البلدان التي يستوردون منها وهؤلاء ينبغي على اللجنة الثورية العليا الاجتماع بهم ووضع خطة متدرجة لتقنين الاستيراد وإحاطة الشركات والتجار المصدرين لليمن بأن التجار اليمنيين يقعون تحت الضغط الشعبي لمقاطعة بضائع دول التحالف ولابد من إحاطة دولهم بما قد يترتب من فقدان للسوق اليمنية والمسؤولية الأكبر هي قناعة المواطن اليمني في مناصرة وطنه من خلال العمل علي مقاطعة بضائع ومنتجات دول التحالف والسفر إلي أراضيها وعلى الدولة تحديد البدائل المتاحة والبدائل المستقبلية وخلق أسواق جديدة مهما كانت النتائج الآنية التي سوف تظهر وتزول إن أحسنا الصمود والصبر وتحلينا بالتضامن وألجمنا الأصوات النشاز بإصرارنا على التحدي ومواجهة كل الأخطار المحاكة ضد بلدنا ومما يجدر الإشارة إليه بكل احترام ووطنية إلى الجهود التي أشار إليها البروفيسور وهي جهود بنك البنوك البنك المركزي اليمني وكل من البنك اليمني للإنشاء والتعمير وبنك التسليف الزراعي كاك بنك ودورهم في الحفاظ على السياسة النقدية ومجابهة الأضرار الاقتصادية بعقلية اقتصادية وسياسة بنكية داعمة في ظل ظروف الحرب والعدوان من طرف واحد . ومما يجب أخذه في الاعتبار مقولات للبروفسور جاءت كما يلي :
إنهم يريدون أن يسيطروا على عدن بتاريخها المجيد وشعبها الجسور الذي طرد بريطانيا وهذا أبرز هدف اقتصادي واستراتيجي للعدوان .
أستطيع القول أن الكرة الآن في مرمانا كيمنيين وكقوى سياسية رافضة للعدوان .
نحن لدينا القدرة على أن نفتح السوق أمام العالم .
لن ينتصر إلا صاحب الحق .
متى استطعنا توظيف مبدأ الشراكة توظيفا خلاقا سوف ننجح .
اليمن ليست إمارة تابعة للمملكة .
سيكون هناك مجلس استشاري للاقتصاديين ليتولى تنفيذ استراتيجيات النهوض الاقتصادي .
قرار التعويم قرار تاريخي .
ترددت كثير من الحكومات في اتخاذه لأنها كانت تعيش مناكفات سياسية بين قواها المتصارعة .
أي قرار تاريخي بحاجة لدولة وجهاز رقابة يحمي المواطن الذي هو الثروة الحقيقية للدولة .
المطلوب من القطاع الخاص استغلال الفرصة بإذكاء التنافس في خدمة المجتمع
شرعية الشعب اليمني هي وحدها من تقرر من صديقها ومن عدوها .
اكتفي بتلك العبارات الصادقة والموجهة لكل اليمانيين لإدراك ما يمر به اليمن من مخاطر وما هو قادم عليه لاستعادة كيانه كدولة ذات سيادة لها الحق في الدفاع عن أراضيها ومدنها وشعبها واختيار نظامها وحكامها وتعزيز قدراتها الدفاعية في إطار من العلاقات المتبادلة والمتكافئة والندية
والاحترام المتبادل وحماية المصالح التي تخدم اليمن وجواره الإقليمي بدءا بكل من يحترم ويعترف بهذا الحق في ظل اعتلاء الحكمة اليمانية على كل دعاة العدوان والحرب ورسوخ الدعوة الممدودة للسلام والسلم الاجتماعي والشراكة والإخاء والتعاون البناء .
Prev Post
قد يعجبك ايضا