* “الصحة العالمية” تضاعف جهودها لمواجهة الاحتياجات الصحية الحرجة في تعز والحديدة
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس عن تعليق أنشطتها مؤقتا في مدينة عدن عقب اقتحام مسلحين مجهولين مكتبها في المدينة يوم أمس الأول واحتجازهم موظفي المكتب تحت تهديد السلاح قبل أن يقوموا بسرقة سيارات ونقودا ومعدات ورجحت مصادر سياسية أن يكون المسلحون الذين اقتحموا مكتب المنظمة الدولية بعدن على علاقة بتنظيم القاعدة الإرهابي.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء التي أوردت الخبر فإن مقاتلي القاعدة انتشروا في الأجزاء الغربية من مدينة عدن يوم السبت الماضي.
وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الدولي أن المسلحين احتجزوا موظفي المكتب بعدن بالقوة قبل أن يقوموا بسرقة السيارات والنقود والمعدات التابعة للمكتب مشيرة في تصريح لـ”رويترز” إلى أن الصليب الأحمر قام بنقل 14 من موظفيه الدوليين من عدن بسبب الوضع الأمني الهش.
من جانبه أوضح المتحدث باسم الصليب الأحمر في عدن عدنان حزام أن قرار تعليق العمل سيؤثر على أنشطة الصليب الأحمر في عدن وفي محافظات يمنية أخرى.
على صعيد متصل قالت منظمة الصحة العالمية أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في محافظتي تعز والحديدة فرضت عليها مضاعفة جهود الاستجابة للاحتياجات الصحية الحرجة في المحافظتين.
ووفقا لمركز أنباء الأمم المتحدة فإن ارتفاع أعداد الإصابات في صفوف المدنيين جعل منظمة الصحة العالمية تعمل على تنسيق الاستجابة السريعة لتوفير وصول المساعدات الصحية الطارئة للجرحى والمشردين النازحين.
وتعرضت محافظتا تعز والحديدة خلال الأيام القليلة الماضية لسلسلة من الغارات الجوية لطائرات ما يسمى التحالف العربي بقيادة السعودية ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى في أوساط المدنيين.
وتسببت الأوضاع الأمنية المتفاقمة في تعز في انهيار النظام الصحي حيث تضررت المرافق الصحية كما تم إغلاق نصف المرافق الأخرى واستنفدت الإمدادات الطبية بحسب مركز أنباء الأمم المتحدة.
وقامت منظمة الصحة العالمية بالتبرع للمكتب القطري في اليمن بمجموعتين “للصدمات” كافية “بحسب ما ورد في الموقع الإعلامي الأمني” لإجراء ألف عملية جراحية و15 مجموعة من أدوات التضميد و40 من أكياس الإسعافات الأولية وأدوية التخدير لعلاج الأعداد المتزايدة من المصابين في تعز.
أما محافظة الحديدة ومنطقة تهامة فقد تعرضت لغارات جوية مكثفة مؤخرا تقول منظمة الصحة العالمية أنها تبرعت بمجموعة من الصدمات في حالات الطوارئ واللوازم الصحية وغيرها من الإمدادات الطبية تكفي لعلاج أكثر من 4500 مريض في مستشفى الثورة ومركز الغسيل الكلوي في تعز.
وناشدت منظمة الصحة العالمية توفير 133 مليون دولار لدعم التدخلات الصحية في ضوء استجابتها للاحتياجات الصحية المتزايدة حتى نهاية العام الحالي إلا أنها لم تتلق سوى 25 مليون دولار مما خلف فجوة في التمويل بنسبة 81%.
قد يعجبك ايضا