حزب الحوار يطرح مبادرة وطنية لحل الأزمة

استشعارا من حزب الحوار والمبادرة اليمني بالمسؤولية الوطنية والتاريخية الكبيرة الملقاة على عاتقه تجاه الشعب اليمني والسلام الإقليمي وايمانا وعملا بنهج الحزب الذي يؤمن بلغة الحوار والمبادرات الوطنية كخيار لا بديل عنه لحل الخلافات وتحقيق الغايات المختلفة وحرصا من الحزب على أمن واستقرار ووحدة وسيادة الوطن ومصلحة ومستقبل أبنائه وأجياله .. وبعد أن وصل العدوان السعودي على اليمن والاقتتال الداخلي إلى حد لا يطاق وإسهاما في التخفيف عن معاناة الشعب اليمني وتحقيقا لسلمه ووئامه الاجتماعي والشراكة الوطنية قدم الحزب مبادرة وطنية شاملة ومزمنة لإيجاد تسوية سياسية شاملة وإيقاف العدوان والحصار المفروض على اليمن لإحلال السلام والأمن والاستقرار.
وفي تصريح لـ ” الثورة” قال امين عام حزب الحوار والمبادرة مختار يونس الحسيني: إن هذه المبادرة الوطنية الشاملة والمزمنة طرحت على جميع أبناء الشعب اليمني وفرقاء العمل السياسي والمدني وأنصار الحوار في الداخل والخارج من باب الاستشعار للمسؤولية الوطنية والتاريخية والدينية إيمانا بلغة الحوار وإطلاق العنان للعقل والحكمة بالجلوس إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى تسوية سياسية تؤسس للسلم المحلي والإقليمي والدولي ولبنة أساسية في إرساء الأمن والاستقرار والتنمية في ربوع اليمن . مؤكدا على أن هذه المبادرة ترتكز على مبدا الحرية واحترام الرأي والرأي الأخر .
كما أوضح الحسيني أن هذه المبادرة المقدمة بتاريخ 19اغسطس 2015م اشتملت على أربعة أجزاء تتضمن المقدمة والمصطلحات والتعاريف ومقدمة اختزلت خمسة شهور على بداية العدوان الخارجي على اليمن والصراع الداخلي بين الأطراف السياسية وخطورة الوضع بعد الحصار الجائر الأمر الذي استوجب ضرورة الدفع والتعجيل بالمبادرة الوطنية لتحقيق السلام ..
وشملت بنود المبادرة إعلان السعودية في اليوم الثاني من التوقيع على المبادرة بإسمها ونيابة عن التحالف وقف عدوانها على اليمن وانسحاب الجيش السعودي وآلياته وجيوش التحالف من الحدود السعودية اليمنية ورفع الحصار بكل أشكاله كما تعلن السعودية في نفس الوقت استعدادها والتزامها بدفع التعويضات عما سببته بناء على تقرير لجنة اقتصادية وعسكرية وإنسانية مختصة تشكلها الجامعة العربية والأمم المتحدة خلال أسبوع من تاريخ التوقيع على المبادرة بعدها يعلن السيد عبدالملك الحوثي وقف الحرب ضد السعودية وانسحاب كل المقاتلين من الحدود اليمنية السعودية على أن تتولى الأمم المتحدة الإشراف على وقف الحرب وحماية الحدود المشتركة من خلال إرسال قوات حفظ السلام ومن ثم يعلن الحوثي وقف الاقتتال الداخلي وسحب أعضاء حركته وآلياته من كل محافظات اليمن ومؤسسات الدولة وتسليم الأسلحة إلى الدولة والانخراط في حزب سياسي وفقا للقانون والإيمان بصناديق الاقتراع للوصول إلى السلطة بعدها يعلن الرئيس هادي انسحاب مليشياته وآلياته من كل المحافظات وخروج المقاتلين الأجانب وتسليم الأسلحة للدولة ويعلن تخليه رسميا عن منصب رئيس الجمهورية ومزاولة العمل السياسي وبالتناغم يعلن حزب الإصلاح سحب مليشياته وتسليم الأسلحة إلى الدولة والإيمان بصناديق الاقتراع للوصول الى السلطة .. بعد ان تتولى قوات الشرطة والأمن مسؤولية حماية مؤسسات الدولة وتأمين حركة المرور والطرقات وانسحاب مليشيات الطرفين خلال عشرة أيام ..ومن ثم يعلن الرئيس السابق علي عبدالله صالح اعتزاله الحياة السياسية كليا وتخليه طوعيا عن منصب رئيس حزب المؤتمر كما يشكل مجلس رئاسي لإدارة شؤون البلاد من رئيس وسبعة مستشارين على أن يترأس المجلس الرئاسي المهندس خالد محفوظ بحاح ويمثل المستشارين كل من الحراك الجنوبي السلمي والمؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه وأنصار الله وحلفائهم والأحزاب الجديدة والمستقلين بواقع عضو واحد لكل طرف والعضو السادس تمثله المرأة كما احتوت المبادرة على العديد من النقاط الهامة .

قد يعجبك ايضا