سخط واستهجان شعبي واسع لما ترتكبه مليشيا المرتزقة في الحالمة تعز

مشاهد إجرامية بثها ناشطون وتم تداولها على نطاق واسع في مواقع الأخبار والتواصل الاجتماعي في اليمن جرت في المدينة الحالمة تعز لعمليات إعدام وتمثيل وسحل جثث لأسرى وعزل موثوقو الأيدي مكبلو الأقدام من قبل مرتزقة دواعش الهوى سعوديي الولاء تحت يافطة تحمل اسم وشعار ما يسمى بـ”المقاومة”.
صور ومقاطع فيديو كشفت عن القناع الحقيقي لما تسمى بـ”المقاومة الشعبية” رغم محاولة البعض حرف الأنظار عنها بإلباسها ثوب أبناء تعز.. مقاومة أصبحت تتباهى وتوثق بشاعة جرائمها بالصوت والصورة لكي يراها العالم ويرضى عنها أولياء نعمتهم في الخليج لتغدق عليهم بالمال والسلاح.
مشاهد إجرامية متقدمة كشفت عن أحادية المشروع للقاعدة وأخواتها من قوى التكفير والإجرام برعاية المملكة السعودية وفضحت قوى الارتهان والعمالة المتواجدين حاليا في الرياض ملخصة حقيقة واقع المرتزقة في اليمن وتعز خاصة بقيادة المدعو المخلافي.
سخط واستهجان واسع من قبل الأوساط اليمنية لما ترتكبه مليشيا ما تسمى بـ”المقاومة” من أعمال لا تمت للدين والهوية والإنسانية بأية صلة وطرق الانتقام الوحشية بحق أسرى ومدنيين عزل.
“الثورة” رصدت بعض ردود الأفعال لبعض الناشطين من إعلاميين وحقوقيين وغيرهم استنكروا جرائم الذبح والسحل وسفك الدماء من قبل مسلحي المرتزقة في تعز.. فإلى الحصيلة:

تحريض مناطقي
البداية كانت مع فهد مفتاح دهشوش – أمين عام المجلس المحلي لمحافظة حجة – الذي قال: ندرك جيدا أن بعض أعمال القتل تعتبر أعمالاٍ فردية مبعثها الحقد الشخصي أو الطائفي ومن قبل أشخاص أطفأت الأحقاد كل مشاعر الرحمة في قلوبهم أعمال إجرامية تسيء إلى أصحابها مهما كان الأمر.
وأضاف دهشوش: عدن تعز صعدة هذه مدن يمنية كانت تمثل قيم السلام والتعايش والمدنية.. فمحافظة عدن مثلت مظلومية ما يسمى بالحراك السلمي الجنوبي كما كانت صعدة تمثل ما سمي بقضية صعدة ومظلوميتها وكانت تعز أيقونة ما سمي بالثورة الشبابية السلمية.. اجتمعوا جميعا في الساحات ورفعوا شعار (سلمية سلمية).
وتساءل دهشوش في ختام حديثه قائلا: ما الذي يحدث الآن.. وما هذا الحقد والتحريض المناطقي والمذهبي الذي لم يسبق له مثيل.. ما هذا القتل والسحل والصلب والذي لم نشاهد مثله حتى في القرون الوسطى ما الذي يحدث في وطني أنا مصدوم وحزين.. ما كنت أتخيل أن نصل إلى ما وصلنا إليه.. ولا يجب أن تبرر تلك الجرائم وتمثيل جثث الضحايا مهما يكن الأمر.
أعمال إجرامية
أما الأخ محمد علي الشامي -ناشط حقوقي من محافظة صنعاء- فكان له موقف حول ما يحصل من جرائم القاعدة والدواعش والمرتزقة قائلا: الصور التي تروج من سحل وتعذيب في تعز وغيرها هي أعمال إجرامية ? إنسانية بكل معنى الكلمة.. لكنها ? تمثل أبناء هذه المناطق, فاليمنيون لم يعرفوا بمثل هذه الوحشية حتى وإن كانوا خصوماٍ .. ونأمل أن تكون هناك مواقف رافضة لها من أبناء هذه المناطق لكسر محاولة نشر هذه الثقافة الدخيلة على الشعب اليمني.
وأشار الشامي إلى أن الغرض من بث مثل هذه الصور هو إثارة الناس واستفزازهم وإشعال روح الانتقام المناطقية والعنصرية بشكل عام حيث أثبت اليمنيون أنهم فوق مستوى الصراع المذهبي الذي حاول العدوان إشعاله مرارا في بداية عدوانه وفشل ثم تحول بعد ذلك لبث العنصرية المناطقية والعرقية.
ودعا الشامي إلى ضرورة توعية الناس ضد ردود اأفعال التي قد تكون في مستوى قبح الفعل نفسه وأيضا استنكار مثل هذه الأفعال الدخيلة لكن بدون تعميمها.

أعراف وقوانين
أما البرلماني أحمد حاشد هاشم –من محافظة تعز- فيقول: هناك سحل وقتل وانتقام ليس لخمسة أو ستة أو سبعة بل ما حصلنا على صورها وفيديوهاتها أكثر!.. لماذا يتم التمثيل بالجثث وحرقها¿! أي دين أو شريعة أو قانون يجيز قتل الأسرى¿!.. أي قانون في العالم يجيز بعد القتل التمثيل بالجثث¿! حتى الحروب لها أعراف وقوانين.. لا أسوأ من الصلب والحرق والسحل وقتل الأسير والتمثيل بالجثث إلا تبريرها ولا سيما عندما تأتي من شخص محسوب على الثقافة والنخبة.

سقوط أخلاقي
الناشط الحقوقي عبد الله ناجي علاو‏ -من محافظة تعز- وصف من جانبه تلك الأعمال الوحشية بقوله: ما حدث في تعز صوره أخرى من جرائم السحل والقتل هذه جرائم حرب وغير أخلاقية وبلا قيم تمثل سقوطاٍ أخلاقياٍ ومريعاٍ يجب أن يدان بصوت عال ويقف ضده كل الناس وإلا سيضر بكل الناس ويمزق البلد.
وأضاف علاو قائلا: يقولون انتصرنا.. ويقال سننتصر.. ويتركون ساحة النصر للعدو.. اذهبوا إلى ساحة النصر أيها اليمانيون.. وحققوا نصركم على العدو التاريخي ستأتي مع ذلك النصر بشائر كل الانتصارات وستعودون أبطال الأمة وستكون هذه الفقاعات والمدجنات قد تلاشت وسيستقبلكم الشعب استقبال الفاتحين لكي تنظفوا أوساخاٍ صنعتها السعودية منذ 50 عاما وحينها سيكون اليمن بخير.. غير ذلك لا انتصارات.. لأنهم سيشغلونكم بقصص الوهم التي رسمها العدو لحماية نفسه ويترككم بعيدا عن النصر.
وأثنى علاو على تعامل أنصار الله مع الأسرى واصفا إياه بالإنساني ومنتهى الإحسان.. عكس تعامل ما أسماهم مقاولة تعز “جناح القاعدة في الإصلاح” تعاملهم مع الأسرى تمثيل ذبح حرق سحل, المشروع واضح جدا أيها الضعفاء.

الضحايا من أبناء تعز
من جهته الناشط الإعلامي صلاح العزي –من محافظة صعدة- قال: إن القتلة الذين انسلخوا عن كل قيم الإسلام والإنسانية ومثلوا بجثث الأسرى في بعض شوارع وأحياء محافظة تعز إن كانت غالبيتهم من محافظة تعز فإن الشهداء المسحولة جثثهم والمحروقة أجسادهم هم أيضا من أبناء محافظة تعز العز لعل من بينهم على سبيل المثال لا للحصر أسرة آل الرميمة.
وأضاف العزي: العملاء انبطحوا تحت أقدام الغزاة والمعتدين وجعلوا من ظهورهم أرضية يعبر من فوقها الاستعمار إن كان عدد منهم ينتمون لمحافظة تعز فإن آلاف الأحرار والشرفاء الذين يتصدون الآن للغزو والعدوان ومشروع الاستعمار في أغلب جبهات المواجهة كثير منهم ينتمون أيضا إلى محافظة تعز.
وأكد العزي أن الذي أحرق الجثث وسحلها في شوارع تعز هو فصيل سياسي مهزوم وجماعة دينية متطرفة إن كانت مخالبهم قد غارت اليوم في تعز فإنهم سيفعلون مثل ذلك وأسوأ منه في كل مكان يتوغلون فيه ويتمكنون منه.
واستطرد صلاح بقوله: إنهم جماعة داعش والقاعدة إنهم جماعة الإخوان المفلسين إنهم عملاء السعودية وأحذية أمريكا وإسرائيل وكل من شاركهم وذاب في مشروعهم واستسلم لمخططاتهم من الفصائل السياسية والدينية الأخرى .
واختتم العزي حديثه قائلا: كما تطهرت مناطق يمنية شاسعة من شرورهم فإن محافظة تعز ذات يوم ستتطهر من شرورهم وستلفظهم وستغتسل سبعا بعد التحرر من هيمنتهم.

أخلاقيات رفيعة
أما الأخ وليد علي مقحط – ناشط حقوقي, من منطقة أرحب محافظة صنعاء- فيقول: هذه ليست تعز التي نعرفها وكانت واحة أمان وتعايش ولا يمكن أن نتصور أن أبناء تعز يقدمون على مثل هذه الأفعال والمأساة الدموية التي ارتكبت بحق الأسرى والعزل.
وقال مقحط: أنصار الله يجسدون أروع صور التسامح مع الأسرى والجرحى وأخلاقياتهم الرفيعة في التعاطي مع الأسرى والخصوم.. المؤلم وفي ظل جرائم الحرب هذه وحالة الاستقطاب الشرسة سياسيا وطائفيا التي تنهش استقرار اليمن بأسره وتتجسد بأبشع صورها على الأرض السورية إننا لا نرى ضوءا في نهاية هذا النفق الدموي المظلم بل المزيد من الضحايا وسفك الدماء في الحاضر والمستقبل المنظور الذي ربما يكون أكثر دموية.
مدعومون خارجيا
الأخ عبدالكريم حميد الولي -من محافظة عمران- وصف ما قامت به المرتزقة بقيادة القيادي الإخواني المدعو حمود المخلافي والمدعومون من قبل النظام السعودي بأنه يعد عملاٍ إجرامياٍ جباناٍ عبر عن توجه طائفي مناطقي مقيت لا يمت لأخلاق اليمنيين وقيمهم في التعايش بصلة ولا يراعي حرمة الدم وحرمة ديننا الإسلامي الحنيف.
وأضاف الولي: إن هكذا إجرام وأعمال وحشية يندرج في إطار سعي العدوان ومرتزقته في الداخل لإثارة الفتن المناطقية والطائفية وضرب السلم الاجتماعي بين اليمنيين.

شيطان آل سلول
خالد حسين الأهدل – ناشط حقوقي من صنعاء- يقول: هذه الأعمال الإجرامية لم يعملوها أبناء تعز ومن قام بالعمل هم داعش الذين تدربوا في تعز وحصلوا على مباركة حمود سعيد وأذن لهم ببدء العمل الإجرامي الذي تقشعر منه الأبدان.. داعش أتى لنا بفكر وأعمال لم تخطر على بال مسلم.
وأضاف الأهدل: لم أتصور أن هذا سيحدث في يمننا الحبيب وخاصة تعز الحالمة لأن أبناءها متعلمين مثقفين لقد زاد عليهم الشيطان وهو العدو الأكبر آل سلول.

‏جرائم بشعة
أما الناشط محمد أحمد رفيق من محافظة حجة- تحدث قائلا: هذه هي ما تسمى بالمقاومة في تعز.. جرائم بشعة جدا ولم يعرفها المجتمع اليمني من قبل يقومون بسلخ إنسان وتعليقه كما تسلخ الأغنام في مشهد بربري بشع ثم يقومون بتقطيعه إلى وصل ويعبثون بجسده.. وهذه المشاهد سنراها في مدننا وشوارعنا إذا سكت الناس عنها ولم يتحركوا مع الجيش واللجان الشعبية لتطهير اليمن منها ومن شرها.

قد يعجبك ايضا