طرفا النزاع في جنوب السودان يفشلان في التوصل لاتفاق سلام

فشل أطراف النزاع المستمر في جنوب السودان منذ 2013م في التوصل الى اتفاق سلام أمس الأول في اديس ابابا رغم المهلة التي حددها المجتمع الدولي بعد أن رفضت الحكومة توقيع الوثيقة التي تم التفاوض في شانها بخلاف المسلحين.
ووقع امين عام الحزب الحاكم في جنوب السودان باغان اموم ونائب الرئيس السابق رياك مشار أمس الأول الاتفاق. لكن الوسطاء اعلنوا ان اموم لا يمثل الحكومة. وتم التوقيع تحت انظار الرئيس سلفا كير الذي صافح مشار.
وقال كبير الوسطاء سيوم مسفين: “لدى الحكومة تحفظات” وقررت العودة الى جوبا لاجراء مشاورات مضيفا “خلال الايام الـ15 المقبلة سيعود الرئيس الى اديس ابابا لوضع اللمسات النهائية على اتفاق السلام”.
واضاف في حضور رئيسة الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما ورئيس الوزراء الاثيوبي هيلمريم دوسالين والرئيس الكيني اوهورو كينياتا: “نعترف جميعا بانه يوم عظيم في عملية السلام في جنوب السودان” لكنه تدارك ان “حفل التوقيع ليس مكتملا من دون توقيع الحكومة”.
واكد ان “الحكومة تعمل من اجل السلام” و”كانت طرفا رئيسيا في اتفاق السلام هذا”.
واعرب مشار عن “سروره الكبير” بـ”توقيع هذه الوثيقة” وقال: “لا نقول انها مثالية. في اتفاق يقوم على تسوية لا يحصل المرء على كل ما يريده” ولكن “كانت فرصة بالنسبة الينا لوقف الحرب”.
واضاف: “آمل ان يوقع الرئيس كير لم اكن اعلم بأنه لن يوقع ليس هناك سبب ليطلب مزيدا من الوقت” داعيا اياه الى “العودة عن قراره”.
وقد هدد المجتمع الدولي بفرض عقوبات اذا لم يتم التوصل الى اتفاق سلام أمس الأول بينها حظر للاسلحة منع من السفر وتجميد اصول في الخارج.
وكان رئيس جنوب السودان الذي غادر اديس ابابا من دون الادلاء بأي تصريح قد اكد الاحد الماضي لدى وصوله انه “ارغم” على الانضمام الى المفاوضات بسبب تهديدات بفرض عقوبات.
وحذر دبلوماسيون من اي فشل في توقيع الاتفاق متوعدين طرفي النزاع بـ”تداعيات خطيرة”.
وسبق ان رفض كير في البداية المشاركة في المباحثات معتبرا انه لا يمكن التوصل الى اتفاق ما دامت صفوف المسلحين تشهد انقاسامات.
لكن مشار اكد ان “حركتنا تدعم الاتفاق بالكامل نريد ان تتوقف الحرب”.
وقتل آلاف الاشخاص في هذه الحرب الاهلية الدائرة منذ 20 شهرا.

قد يعجبك ايضا