انخفضت عائدات السياحة الدولية لليمن في العام الماضي 2014م إلى 937 مليون دولار مقابل 940 مليون دولار في العام 2013م وبانخفاض طفيف بلغ 3 ملايين دولار وبنسبة (0.3) بالمئة.
وأشار التقرير السنوي الصادر عن وزارة السياحة اليمنية أن إجمالي حركة السياحة الدولية الوافدة إلى اليمن انخفضت خلال العام 2014م إلى 1 مليون و217 الف و527 سائحا من 1 مليون و322 الف و604 سائح في العام 2013م وبنسبة انخفاض بلغت (– 8) بالمئة عن العام السابق.
وذكر التقرير أن عدد الليالي السياحية التي قضاها السياح الوافدون الى اليمن في مختلف منشآت وأماكن الايواء خلال العام 2014م أرتفع إلى 11 مليون و479 الف و354 ليلة سياحية صعودا من 10 ملايين و890 الف و848 ليلة سياحية وبنسبة بلغت 5 بالمئة في 2013.
وأرجع مصدر مسؤول بوزارة السياحة اسباب التراجع إلى تدهور الاوضاع الامنية التي يشهدها اليمن بالإضافة إلى استمرار الاعمال والمظاهر المسلحة والعمليات الارهابية واستمرار أعمال القصف والتدمير واستهداف البني التحتية المختلفة وتوقف حركة الطيران والرحلات الجوية لشركات الطيران بشكل عام مما سبب خسائر لإيرادات مجلس الترويج السياحي تصل شهريا الى 80 مليون ريال يمني.
وفيما يتعلق بالاضرار التي لحقت بالقطاع السياحي المباشرة وغير المباشرة نتيجة الحرب التي تقودها السعودية على اليمن اشار المصدر إلى انها تسببت في تدمير البنية التحتية الاقتصادية وتوقف الحركة السياحية الخارجية والداخلية وتعطل المواسم السياحية التي ترفد خزينة الدولة بأكثر من 1 مليار دولار بشكل مباشر سنويا.
كما أشار إلى توقف تنفيذ البرامج التسويقية والترويجية والمشاركة في المعارض والمحافل الدولية التي تعنى بالتسويق السياحي الدولي بالاضافة الى استهداف وتدمير كلي وجزئي لمناطق الجذب السياحية الاثرية والتاريخية في كل من (صنعاء عدن وصعدة تعز لحج الحديدة مأربحجة ذمار إب والجوف).
وعبر المصدر عن اسفه لحجم الاضرار التي لحقت بالقطاع السياحي وشملت توقف رؤوس الأموال المستثمرة في القطاع السياحي الوطنية والعربية والأجنبية في ظل استهداف وتدمير لكثير من المنشآت السياحية في مختلف المحافظات وتعرض المنشآت السياحية لخسائر مالية كبيرة سواء في الجوانب التشغيلية أو عدم الاستخدام.
وحسب المصدر فأن الاضرار شملت ايضا فقدان الكثير من العاملين في القطاع السياحي لأعمالهم ومصادر دخلهم في ظل الاوضاع المعيشية الصعبة الراهنة التي يعيشها اليمن وتعرض البعض الاخر للإصابات بسبب القصف المستمر بالاضافة إلى اعاقه عمل اللجان المكلفة بحصر الاضرار والخسائر…معربا عن أمله في توقف العدوان وكافة الاعمال والمظاهر المسلحة وعودة الهدوء لليمن وانتعاش الحركة السياحية مجددا .
ووفقا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء تشكل السياحة 3 بالمئة من الناتج المحلى الإجمالي لليمن.
وكانت احصائية أولية حديثة صادرة عن الهيئة العامة للاثار والمتاحف اشارت الى أن 35 موقعا أثريا تاريخيا استهدفت في مختلف المحافظات منذ بدء تحالف العدوان السعودي غاراته على اليمن من 26 مارس الماضي وحتى الان .
سبأ