حذرت حكومة جنوب السودان من ان محادثات السلام لم تسفر سوى عن تقدم طفيف جدا ان لم يكن غائبا تماما لإنهاء النزاع في البلاد برغم ضغوط دولية للاتفاق قبل انتهاء المهلة في 17 اغسطس.
وقتل في جنوب السودان عشرات الآلاف خلال 20 شهرا من الحرب الاهلية التي شهدت اعمال عنف وحشية ارتكبها طرفا النزاع.
وقال وزير الاعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي للصحافيين: “هناك بعض القضايا البارزة التي ما لنا مختلفين عليها واذا لم نتفق عليها فلا داع لأن نخدع انفسنا ونتباحث من اجل السلام” وذلك بعد اسبوع من المحادثات في اثيوبيا.
واندلعت الحرب الاهلية في جنوب السودان في ديسمبر العام 2013م بعدما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب على السلطة واندلعت بعد ذلك اعمال عنف امتدت من العاصمة جوبا الى جميع انحاء البلاد واتخذ بعضها طابعا اثنيا.
ومن بين القضايا الاساسية الخلافية في المحادثات اقتراح لتشارك السلطة بين الحكومة والمتمردين وهو جزء من خطة سلام اقترحتها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) فضلا عن الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والصين بالاضافة الى “الترويكا” المتمثلة ببريطانيا والنروج والولايات المتحدة.
واعلن قياديون عسكريون في صفوف المتمردين انشقاقهم عن مشار. واعلنت الحكومة انها لم تتلق اي تأكيد رسمي وحذر ماكوي من انه من شأن ذلك ان يعقد جهود السلام. وقال ماكوي الذي يترأس وفد الحكومة في المحادثات: “إذا كان ما اعلنوه صحيحا وسيطروا على القيادة سيكون علينا بالطبع ان نتفاوض مع من هم في السلطة”.
ومنح الوسطاء بدعم من الرئيس الأمريكي باراك اوباما خلال زيارته الاخيرة الى اثيوبيا كلا من كير ومشار مهلة تنتهي يوم الاثنين 17 اغسطس لإنهاء الحرب.
ويقول دبلوماسيون ان الطرفين يتعرضان لضغوط لتوقيع اتفاق على اعتبار ان الفشل في التوصل الى ذلك سيؤدي الى فرض اجراءات عقابية من بينها حظر على السلاح وعقوبات محددة الاهداف.
وبحسب ماكوي فإن الطرفين بعيدان حتى الآن عن التوصل الى اتفاق حول تشارك السلطة والامن كما في ما يتعلق بجعل جوبا منطقة منزوعة السلاح.
واشار ماكوي الى ان تلك القضايا الشائكة ستقدم الى كير ومشار اذ من المتوقع ان يلتقيا قريبا في اديس ابابا إلا انه لم يحدد موعدا لذلك. وأوضح ان “الوسطاء يقومون بالتحضيرات الضرورية حتى يلتقي الزعيمان ويناقشان على الارجح هذه المسائل العالقة ويتفقان بشأنها”.
قد يعجبك ايضا