> المطالبة برفع الحصار الجائر على شعبنا وفتح تحقيق دولي في جرائم العدوان
* أكدت الحشود الجماهيرية الغفيرة المشاركة في مسيرة “رفض مشروع الاستعمار وجرائمه وحصاره” يوم أمس بصنعاء رفضها للعدوان الهمجي البربري ومشاريعه الاستعمارية في الجمهورية اليمنية.. مؤكدين استمرارهم في التعبئة العامة لمواجهته بكل الوسائل.
وأدانوا في بيان لهم الصمت الدولي من قبل الدول والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة تجاه ما يرتكبه العدوان السعودي من جرائم إبادة بحق الشعب اليمني وحصار جائر.. مؤكدين ضرورة فتح تحقيقات دولية في الجرائم التي ارتكبها العدوان ومرتزقته وأياديه ومحاسبة مرتكبيها.
وأكدوا على حق اليمن واليمنيين في الرد على العدوان السعودي ومواجهته بكل الوسائل الممكنة ورفض وإدانة عملية الابادة الجماعية للشعب اليمني من خلال الحصار الخانق والمطبق وحرمان 25 مليون انسان من الغذاء والدواء ومنع دخول المشتقات النفطية وتحميل النظام السعودي ومن معه المسؤولية الكاملة عن التداعيات المترتبة علي ذلك .
ودعوا كافة الأطراف والمكونات السياسية اليمنية الوطنية إلى ملء الفراغ الدستوري في هيئات ومؤسسات الدولة المتمثلة في مؤسسة الرئاسة والحكومة والسلطات المحلية تقوم بواجبها في حماية الجبهة الداخلية للبلاد والتعامل مع كل المستجدات وإدارة دفة الأمور ومنها الجبهة العسكرية وإدارة العمل السياسي والإعلامي وضبط إيقاع العمل الإداري والتنموي لإفشال أي ردود أفعال من جانب العدو في كافة الجبهات العسكرية والإعلامية والسياسية.
وخلال المسيرة ألقى فهمي اليوسفي ممثل حركة خلاص كلمة منظمات المجتمع المدني قال فيها: إن بلدنا اليوم تتعرض لاستعمار جديد وبديكور جديد ولم يعد الاستعمار القديم يغزو البلدان بنفس آليات الماضي بل قد تغيرت فأصبح استعمارا اقتصاديا غير مباشر وسياسيا غير معلن وأصبح الاستعمار يدار بأجنداته الداخلية وباسم مكافحة الإرهاب وباسم حقوق الإنسان.
وأكد اليوسفي رفضنا للاستعمار الجديد الذي تتولى إدارته مملكة آل سعود ومن خلفها الصهاينة.. وهذا الرفض هو حق من حقوقنا كبقية شعوب العالم ومكفول في كل المواثيق الدولية وليشهد العالم بموقفنا هذا من خلال الحضور الجماهيري الكبير.
وأضاف ممثل حركة خلاص: ينبغي أن يدرك الغزاة بأننا لن نفرط في وطننا وسنستمر في الدفاع عنه بكل الوسائل الممكنة ولتعلم ولتشهد كل شعوب العالم بأننا معتدى علينا ولسنا معتدين وليعلم العملاء بكل أشكالهم وأقنعتهم بأن النصر قريب وأن اليمن مقبرة الغزاة.
من جانبه ألقى الطفل يوسف بن يحيى ناصر كلمة عن أطفال اليمن عبر فيها عن قبح الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي بحق الطفولة اليمنية.. داعيا إلى الكف عن العدوان على أطفال ونساء اليمن وكهولها.. داعيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الطفولة في اليمن.
وأضاف الطفل يوسف: إن موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المؤيد للعدوان السعودي على اليمن يجعلهم شركاء في جرائم آل سعود.. ولن يترك الشعب اليمني حقه أبدا.
نص البيان
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم أيها الشعب الصامد في وجه العدوان الغاشم وأدواته من المرتزقة والخونة والعملاء .. أيها الشعب اليمني الأبي الصابر المجاهد الذي سيظل عصيا على المتجبرين والطغاة والمعتدين وستبقى آيات صموده و ثباته شاهدة على عظمته وأصالته و إيمانه ..
لقد خرجت جماهير الشعب اليمني في هذا اليوم لتثبت للعالم رفضها القاطع للعدوان ومشاريعه الاستعمارية البغيضة ضد الجمهورية اليمنية ولتؤكد أن هذا الشعب هو شعب الإيمان والحكمة والصمود من خلال وقوفكم وتصديكم لهذا العدوان البربري الغاشم.
يا جماهير الشعب اليمني العظيم : إن العدوان يرتكب أبشع جرائم الإبادة في حق الشعب اليمني الأبي من خلال استمرار القصف الجوي والبحري والحصار الجائر الذي أدى إلى تردي وتفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل الصمت الدولي المتعمد كما أنه يحاول التأثير على صمود الشعب اليمني بعدوانه المتواصل وحصاره الهمجي الخانق.
إن هذا العدوان الهمجي البربري لا يمكن تبريره ولا يمكن لشعبنا أن يسكت عنه وليسمعوا جيدا ولا يمكن لشعبنا ان يسكت عنه او يتسامح مع مرتكبيه مهما طال الزمن وأن أي موقف مؤيد لهذا العدوان من أجل فرد أو جهة كانت تعد مشاركة في الجرائم التي يرتكبها ومواجهة وعداء لشعب اليمن كله ان من تجب معاقبتهم هم من يعتدون على الشعوب بهذه الوحشية دون مبرر أو سند شرعي أو قانوني.
كما ان الحصار الخانق والعدوان السعودي الهمجي يعد جريمة كبرى ترتكب بحق ابناء الشعب اليمني لا تستند الى شرعية ولا قانون ولا يمكن ان تمر دون عقاب يطال جميع الضالعين فيها مهما طال الزمن ونؤكد بأننا لن نسكت طويلا علي هذا العدوان والحصار المستمر الذي يستهدف شعب بأكمله ولا تنقصنا الارادة ولا القدرة على صنع الرد المزلزل الذي يجعل المعتدي يندم على جرائمه حين لا ينفع الندم.
إن الشعب اليمني الصامد الثابت سيظل عصيا على المتجبرين والطغاة والمعتدين وستبقى آيات صموده و ثباته شاهدة على عظمته وأصالته وإيمانه .. مشيراٍ إلى أن الشعب لن تمر عليه تلك المؤامرات التي تحاك ضد الوطن ولن يسمح بها مهما كانت الضغوط.
إن استمرار العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر في ظل الصمت الدولي يجعل الشعوب أمام مسؤوليتها الأخلاقية وإسماع صوتها للعالم للضغط على المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف هذا العدوان الهمجي ورفع الحصار.
ونود التأكيد في ختام هذا البيان على ما يلي :
أولاٍ : إن الشعب اليمني العظيم يرفض هذا العدوان الهمجي البربري ومشاريعه الاستعمارية في الجمهورية اليمنية ويؤكد الاستمرار في التعبئة العامة لمواجهته بكل الوسائل.
ثانياٍ : إدانة الصمت الدولي من قبل الدول والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة تجاه ما يرتكبه العدوان السعودي من جرائم إبادة بحق الشعب اليمني وحصار جائر.
ثالثاٍ : نؤكد على ضرورة فتح تحقيقات دولية في الجرائم التي ارتكبها العدوان ومرتزقته وأياديه ومحاسبة مرتكبيها.
رابعا: نؤكد على حق اليمن واليمنيين في الرد على العدوان السعودي ومواجهته بكل الوسائل الممكنة ورفض وإدانة عملية الابادة الجماعية للشعب اليمني من خلال الحصار الخانق والمطبق وحرمان 25 مليون انسان من الغذاء والدواء ومنع دخول المشتقات النفطية وتحميل النظام السعودي ومن معه المسئولية الكاملة عن التداعيات المترتبة على ذلك .
خامساٍ : دعوة الاطراف والمكونات السياسية اليمنية الوطنية الى ملء الفراغ الدستوري في هيئات ومؤسسات الدولة المتمثلة في مؤسسة الرئاسة والحكومة والسلطات المحلية تقوم بواجبها في حماية الجبهة الداخلية للبلاد والتعامل مع كل المستجدات وإدارة دفة الأمور ومنها الجبهة العسكرية وإدارة العمل السياسي والإعلامي وضبط إيقاع العمل الإداري والتنموي لإفشال أي ردود أفعال من جانب العدو في كافة الجبهات العسكرية والإعلامية والسياسية.
صادر عن المسيرة الجماهيرية بصنعاء
شارع المطار – 11 أغسطس 2015م