قدامى تعز والجريمة البشعة

من خلال تجربتي الطويلة والمتواضعة في مجال الإعلام الرياض والممتدة على مدى أربعة قرون استطيع القول بأن السواد الأعظم من الرياضيين والقيادات الرياضية لا يثمر فيهم أي جميل والأمر من ذلك كله أن شريحة كبيرة منهم لا يكلف نفسه حتى مجرد التواصل في أي مناسبة من المناسبات فمعظم التواصل والاتصالات الآتية من لدنهم لا تأتي إلا لأهداف تصب في صالحهم ولمصلحتهم وفي هذا السياق كنت قد تبادلت اطراف الحديث في هذا الشأن مع الولد عبدالرقيب الذي ولج إلى بلاط صاحبة الجلالة والإعلام الرياضي تحديدا أواخر التسعينات يومها كنت قد حاولت إقناعه بأن أكثر من 95% من نجوم الرياضة في بلادنا ينطبق عليهم القول سالف الذكر لكنه أقنعني بالحجة والمنطق بأن مثل ذلك القول والوصف معا لا ينطبق على القيادات الرياضية في العاصمة النجوم القدامى صنعاء ومع ذلك كله مازلت أقول بأن قدامى تعز يختلفون كل الاختلاف عن سواهم وأنا هنا لست بصدد التدليل على جوانب مهنية وإعلامية حيث يعرف الكثيرون بأن ما سخرته من كفايات عن قدامى الرياضة اليمنية ومعظمهم من محافظة تعز لو تم رصدها وتجميعها لشكلت مجلدا ولكني بصدد الإشارة إلى موقف يمت بصلة إلى الجوانب الإنسانية والأخلاقية والثقافية.
فقبل عشرة أشهر تقريبا كنت قد رافقت قدامى كرة القدم في تعز في رحلة رياضية إلى عروس الساحل الغربي الحديدة وهي الرحلة التي نظمتها جمعية قدامي الرياضيين بالمحافظة بهدف إقامة مواجهة روية بين قدامى تعز والحديدة في أربعينية النجم الراحل أنور عديني وخلال العودة من الحديدة عبر خط المخا قلت لأولئك النجوم وأبرزهم النجم عبدالقادر حسن القادري- عبدالواحد عتيق وشفيقة خالد محمد مجاهد – بلال ورضوان كوني قلت لهم إذا امكن نمر على المدينة السكنية حتى أطمئن على ابنتي وعلى زوجها وأبنها وابنتها ومن ثم نتوقف جميعا للاستراحة رحب الجميع بالفكرة وعقب الزيارة تغزل معظهم بكرم الضيافة والاستقبال وحينما قصفت المدينة أواخر الشهر الماضي في أبشع جريمة لطيران التحالف توقعت بأن اولئك النجوم وعددهم يفوق الـ20 سمطروا هاتفي بمكالمات الاطمئنان لكنهم لم يفعلوا ذلك وخيبوا الظن.

قد يعجبك ايضا