شيع الفöلسطينيون في مدينة نابلس امس الشهيد سعد دوابشة والد الرضيع الفلسطيني علي دوابشة وسط غضب فلسطيني عارم وصحيات تطالب بالانتقام لهذه الجريمة البشعة بعد أن أعلن عن وفاته متأثرا بجراحه فجر امس والتي كان قد أصيب بها في العملية الإرهابية التي نفذها إرهابي يهودي عندما أحرق منزل العائلة في قرية دوما قبل أسبوع وقد أدى الاعتداء الى احتراقö منزلö العائلة بشكل كامل واستشهادö الرضيع علي دوابشة وإصابةö الأب والأم بحروق خطيرة.وتاتي هذه الجريمة الارهابية التي تتواصل باستمرار وسط صمت عربي ودولي لايجيد سوا الشجب والتنديد دون التحرك الفعلي في محاسبة مرتكبي الجرائم من الصهاينة اليهود ضد الشعب الفلسطيني الأعزل .. .
وفي التشيع الدي شارك فيه الآلاف من الفلسطسنين وعشرات المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وعدد كبير من ممثلي الفصائل الوطنية الفلسطينية وممثلي الأجهزة الأمنية ومدراء المؤسسات الرسمية والخاصة لف المشيعون الجثمان بالعلم الفلسطيني وسط هتافات منددة بالجريمة الإسرائيلية البشعة وتم دفن دوابشة بجوار نجله “علي” بمقبرة البلدة عقب إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه في منزل عائلته وأداء صلاة الجنازة على جثمانه بمسجد في مسقط رأسه ببلدة دوما جنوب شرق نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بالانتقام لللقتيلين منها “بالروح بالدم نفديك يا شهيد” و”يا شهيد ارتاح ارتاح احنا بنواصل الكفاح”. كما رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واعلام الفصائل الفلسطينية شتى خلال الجنازة التي شهدت مشاركة رسمية واسعة
وتسود حالة من التوتر في الضفة الغربيةبشكل عام وفي بلدة دوما بشكل خاص حيث نشر الجيش الإسرائيلي قوات معززة من جنودها في محيط البلدات وعلى مفترقات المستوطنات..
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في بيان صحفي : إن “هذه الجريمة البشعة النكراء بحق عائلة دوابشة لن تمر دون عقاب” محملا الحكومة الإسرائيلية اليمنية المتطرفة المسؤولية الكاملة على هذه الجريمة الإرهابية.
وعبر المالكي عن استيائه من “صمت المجتمع الدولي من عدم اتخاذ إجراءات فاعلة وصريحة ضد الإرهاب الاستيطاني اليهودي في الأرض المحتلة” وطالب الوزير “بإدراج العصابات الاستيطانية على قائمة الإرهاب الدولي..
وكانت قد أدانت حركتا فتح وحماس في وقت سابق السبت استشهاد والد الرضيع “علي” متأثرا بجراح أصيب بها إثر حرق مستوطنون يهود منزله في بلدة دوما نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت حماس في بيان: إن استشهاد سعد دوابشة يؤكد على حجم الجريمة التي ارتكبها “الصهاينة” ضد العائلة.
وأضافت: إن “المستوطنين القتلة لا يردعهم إلا المبادرة بالهجوم عليهم وردعهم وليس انتظارهم حتى يصلوا القرى والمدن” مشيرة إلى أن “المقاومة في الضفة صارت واجبا وسبيلا للدفاع عن النفس.
ودعت الحركة أهالي الضفة إلى البدء في مواجهة مفتوحة وشاملة مع “الاحتلال دون انتظار قرار من أحد أو أخذ إذن من أي جهة كانت” وفق ما ذكر البيان.
من جانبه نعى الناطق باسم حركة فتح في الضفة الغربية أحمد عساف الشهيد سعد دوابشة داعيا الشعب الفلسطيني إلى “أوسع مشاركة في لجان الحراسة الشعبية للبلدات الفلسطينية للتصدي لهؤلاء القتلة ومنعهم من ارتكاب جرائم أخرى.
وأضاف عساف: إن ملف الشهيد سعد سيضاف إلى ملف ابنه الشهيد علي في محكمة الجنايات الدولية لضمان محاسبة مرتكبي هذه الجريمة ومن قام بحمايتهم وزرعهم في الأرض الفلسطينية وهي حكومة الاحتلال الإسرائيلي ولضمان عدم تكرار الجرائم بحق أبناء شعبنا
هذا ولا يزال الشقيق الأكبر أحمد وهو في الرابعة من العمر يرقد وكذلك أمه في المستشفى وهما يعانيان من حروق بالغة الخطورة تصل نسبتها الى 90% من جسديهما غير ان الأطباء أعلنوا أمس أن حالة الطفل أحمد مستقرة رغم انها لا تزال خطيرة للغاية. وقد نشر عم الطفل أمس تصويرا مسجلا له لأحمد وهو يتناول البوظة في فراشه في المستشفى
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد سلمت الجثمان للجانب الفلسطيني حيث جرى تشريحه في مستشفى جامعة النجاح الطبي التعليمي في نابلس (شمال) قبل نقله لبلدته دوما..
قد يعجبك ايضا