أخصب المراجع لدراسة الدولة الرسولية في اليمن. طبع لأول مرة (ضمن قائمة الكتب المختارة للطباعة من الكتب العربية والتركية والفارسية) على نفقة سيدة كريمة من أهالي (جلاسكو ) في سكتلاندة وهي السيدة جين (ت1904م) أم المستشرق إلياس جون (جيب) (Elias John Wilkinson Gibb ) تذكارا لولدها ووحيدها الذي اخترمته يد المنية يوم/ 5/ 12/ 1901م وهو في الخامسة والأربعين من عمره.
ويمكن الدخول إلى موقع هذه المؤسسة على الرابط التالي: https://www.gibbtrust.org/ وأقامت لهذا المشروع سبعة أمناء. فأشار البرفسور إدوارد براون إلى ضرورة إحياء أحد أعمال أستاذ جب في اللغات الشرقية وهو الدكتور (جيمز ردهوس) الذي كان قد عثر على النسخة الفريدة في العالم للعقود اللؤلؤية في مكتبة جامعة كمبردج فترجمها إلى الإنجليزية وأعد لها فهرسا ومجموعة خرائط توضح الأماكن التاريخية المذكورة في الكتاب فاستوعب عمله ذلك خمسة مجلدات بقيت مخطوطة في قمطر جميل في جامعة كمبريدج لتكون إحدى منشورات مؤسسة السيدة جيب في كمبردج (يوليو 1911م) بعناية محمد بسيوني عسل: مدرس اللغة العربية بجامعة كمبردج. خص الخزرجي (ت812هـ) كتابه هذا بالحديث على دولة الملك المنصور عمر بن علي رسول: مؤسس الدولة الرسولية الغسانية باليمن منذ أول أيامها إلى آخر دولة الملك الأشرف إسماعيل بن الملك الأفضل العباس المتوفى سنة 803هـ. ورتبه على السنين ثم على الشهور. وهو يفتتح السنة بما وقع فيها من الحوادث العامة ثم يتبعها بذكر وفيات تلك السنة. وجعل كتابه هذا رديفا لكتابيه (العسجد المسبوك) الذي لخص فيه تاريخ الإسلام حتى آخر أيام الملك الأشرف. و(طراز إعلام الزمن في تراجم أعلام اليمن) الذي ترجم فيه لأعلام اليمن منذ عصر الصحابة وحتى عصره. وقد عول في (العقود اللؤلؤية) كثيرا على تاريخ الجندي. أعاد (مركز الدراسات والبحوث اليمني: صنعاء) طباعة هذه النشرة سنة 1983م. وهو أحد الكتب التي ورد فيها ذكر كتاب: (تاريخ المستبصر) انظره في هذا البرنامج. وانظر مجلة العرب (س5 ص952 وص 439 و501 وس12 ص116) وفيها بحوث مهمة حول كتابه العسجد المسبوك) ذهب فيها أيمن فؤاد السيد إلى أن الخزرجي استخرج منه كتابه (العقود اللؤلؤية). وأطال الكلام حول ما يرد في بعض المصادر من نسبة العقود اللؤلؤية إلى الملك الأشرف نفسه. (1) وللكتاب ذيل لمؤلف مجهول من أهل القرن التاسع سجل فيه حوادثه إلى ربيع الآخر سنة 803هـ وقام بنشره شيخنا الأستاذ عبدالله الحبشي (مطبعة الكتاب العربي: دمشق 1984م).
قد يعجبك ايضا